قصائدي بعض حزن أنت مبعثه
وليس غير الجوى ما يبعث الشعرا
قصائدي صرخة المطعون من ألم
وإن ما بي أنا قد ينطق الصخرا
لكنني رجل تأبى كرامته
أن يسمع الناس من أناته نزرا
فأكبت الدمع بالأشعار اكتبه
لعل أبياتها لا تهتك السترا
ألوي عنان لساني أن يبوح بما
يجول في خاطري يعصرني عصرا
بيني وبينك دهر لست أجهله
وغابة من مشيب تفضح العمرا
بيني وبينك فقر لا حدود له
وأن أرضي أنا لا تنبت الزهرا
وأنني في زمان لست أقبله
حتى ولو زادني من عنده دهرا
وليس يقبل حتى أن يجاملني
أو يكظم الغيظ أو يمقتني سرا
أنا وحيد به لا أرتجي غده
ولا أحن لماضيه الذي أزرى