كل يوم
تنهض الشمس من فراشها
الذي لم تنم فيه لحظة واحدة
تهبنا كل ما لديها
من ضياء
ودفء
ومحبة عارمة لا تنضب
ولكننا نحن الذين تحبهم الشمس
لم نفكر أبدا كم هي وحيدة
وكم هي حزينة
وكم هي بحاجة إلى أن لا نلعنها إذا ما حجبتها غيوم السماء
أو قست علينا قليلا بحرارتها ذات ظهيرة
كم هي حزينة
ووحيدة
وبائسة
هذه الشمس التي تحترق كل مساء
وتهوي شارقة بدموعها خلف التلال
لأننا لم نتذكر أبدا
أن نودعها عندما تغيب
ولو بتلويحة خفيفة من أطراف أصابع اليدين
ولأننا لم نفكر أبدا
أن نقول لها عندما تشرق كل صباح
لتهبنا كل ما لديها من ضياء ودفء ومحبة عارمة
إننا فكرنا فيها في غيابها
وانتظرنا شروقها بشيء من اللهفة والاشتياق!