استيقظت فجأة على أصوات تبتعد .. لعلها أصوات وقع أقدامهم على الحصى. فتحت عيني فإذا ظلام دامس. ربما كانت عيناي مغطيتين بشيء ما. حاولت أن أحرك يدي لأزيح الغطاء عن وجهي فلم أستطع.
ولكن مهلا .. فليست هذه طريقتي في النوم .. فذراعاي ممدودتان على امتداد جسدي .. وكذلك ساقاي .. وأنا ممدد كمسطرة على إحدى حافتيها.
حاولت أن أرتجف من البرد. حاولت أن أتنفس. ولكن أين الهواء؟ ومن أغلق النوافذ؟ صرخت فلم أسمع صوتي .. لعله كابوس .. كثيرا ما أصابني وكان يذهب في سبيله .. سيذهب في سبيله ..
أغلقت عيني .. سمعت صوتا كالرعد .. ملأني الرعب .. سألني الصوت عدة أسئلة لم أفهم منها شيئا .. ذاكرتي ممسوحة تماما
يبدو أنه قد يئس .. لأنه توقف عن طرح الأسئلة .. وقهقه طويلا وهو يبتعد ..