قال أكثرهم: عندما جروه إلى المقصلة، لم تحمله قدماه، فحملوه حملا.
وقال عدد أقل قليلا: عندما اقتادوه إلى المقصلة، أغمض عينيه، وتمتم شيئا ما، ولكنه كان رابط الجأش.
وقال عدد قليل ممن يجلسون في وسط القاعة: عندما ذهب معهم إلى المقصلة، كان هادئا مبتسما، ومازح جلاديه الذين قالوا له: ”نحن آسفون يا سيدي .. ولكنه الواجب وأكل العيش“.
ولكن سيدة همست لي: عندما أخبروه أن لحظة تنفيذ حكم الإعدام قد حانت، سبقهم إلى المقصلة، وقال ضاحكا لمن حوله من الجلادين: ”قولوا لسادتكم، ممن أقنعوكم أنهم آلهة، إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم“ .. ووضع رقبته في المكان الذي ستهوي عليه شفرة المقصلة، وضغط بإصبعه الوسطى على الزر.
وعندما تلفت صوبها اختفت بين غابات العباءات السوداء.