لم تكن غرفتي مغلقة
سقفها
أرضها
كل جدرانها
من زجاج شفيف
فالعيون التي عبرت
في الطريق
والتي جلست
في شبابيك كل البيوت التي حولنا
والطيور التي وقفت
في السماء
كان في وسعها
أن تحدد كم وردة
في أصيص الزهور،
وكم شوكة
في الشعور،
وكم إصبعا، من يدي ينقر المنضدة
لم تكن غرفتي ضيقة
كان يمكن أن تجلسوا
بيننا
تسمعوا
معنا
(ماجدة)
تضعوا
عطرنا
تأخذوا
قطرة واحدة
للتأكد من أننا
لم نكن نحتسي، غير فنجان قهوتنا الباردة
لم تكن غرفتي شيقة
كان ثلج الكوانين يغمرها، كان سمارنا، (فيثاغورس)، شمس حزيران، والجمعة الخانقة
لم تكن غرفتي واعدة
كان إبليس يخطر قدامنا
نافشا ريشه
ثم يهبط فوق ملابسنا
أعينا حاقدة
لم تكن من معي عاشقة
وأنا لم أكن ما أنا
غرفتي لم تعد غرفتي
أذرع خانقة
لم تعد غرفتي
سقفها مشنقة
لم تعد غرفتي
صارت المحرقة
لم تعد غرفتي
فاستريحوا إذن
لم تعد غرفة،
صرت المقبرة
أي أقدارنا
أي أقذارنا
أي أسمائنا
أي أسمالنا
صالح للكفن
فاستريحوا إذن
واكتبوا
ها هنا جثة هامدة
ها هنا
جثة
هامدة
ج
ث
ة
هـ
ا
م
د
ة