زمان .. قبل الفيسبوك .. وقبل الانترنت .. وقبل الاتصالات السلكية واللاسلكية كلها .. كان قيس الملوح (مجنون ليلى) يضطر يطرق مشوار لآخر الدنيا عشان يشوف ليلى .. أو يشمشم أخبارها ..
وكانت ليلى مش مضطرة تعمل إشي منشان قيس يدوب في دباديبها .. كان بيكفي إنها تقرص خدودها تا يصيرو حمر زي الفجلة وتتكحل بالمرواد وتفرك ايديها بشوية أزهار من الأزهار المتناثرة هون وهناك حوالين الغدير ..
وكان قيس مضطر يكون مخلص لليلى .. لأنه ما كان يقدر إلا إنه يكون مخلص .. فمش بالسهولة كان يقدر يوهم ستين سبعين بنت إنه ميت فيهن .. وكانت العملية راح تكلفه مصاري كثير كثير .. باقات ورد .. وقزايز عطر .. وقصائد طقع ..
حاليا وبعد ثورة الاتصالات والانترنت والفيس بوك صارت الشغلة كثير سهلة لقيس .. وهوي متبطح تحت الكندشن أو قدام المروحة بيقدر يشوف ليلى ويسمع صوتها عالماسنجر .. وبيقدر يعمل جوجلة لأي قصيدة حلوة ويقصقصها ويزبطها ويعمل منها ألف نسخة بعدد حبيباته .. وراس مالها كوبي بيست وسند .. ونفس الإشي بالنسبة لباقات الورد .. وقزايز العطر .. كله الكتروني .. ورد الكتروني .. وعطر الكتروني .. وقصائد الكترونية .. واللي مش عاجبها هاي بتعجبها هديك ..
حاليا صار قيس قيسات وليلى ليلات وبنفس القعدة بيقدر قيس يشبك مع ست سبع ليلات وكل وحدة فيهم بتفكر حالها عنجد ليلى العامرية ..
والله يخلف ع التكنولوجيا