استيقظت من نوم عميق .. نظرت من النافذة .. فظننت أنه الشروق ..
كان ذلك مجرد وهم آخر من أوهامي الكثيرة المتتالية.
ترفق بمن أهداك قلبا مخلّصاً
فإنك لم تخبر عذابات عاشقِ
ومن كان ذا قلبين لا يُؤْمَن الهوى
فكيف بمن في صدره ألف خافقِ
منذ صرتِ حبيبتي ..
وأنا أرتّلُ آيةَ الكرسيِّ .. كي تحميكِ منّي
منذ صرتِ حبيبتي ..
وأنا أغطَّي ناظريكِ عن الشّموسِ .. بهدبِ عيني
منذ صرتِ حبيبتي ..
لا همَّ لي .. إلا الترنّمُ في الصّباحِ .. وفي المساءِ .. بإسمكِ السريِّ .. يا لغتي ولحني
أعتذر ..
عن كل الحماقات التي ارتكبتها
وأهمها ..
امتناعي عن تقبيلك ..
عندما كان ذلك ممكناً
أليست تلك ..
فعلاً ..
أم الحماقات؟
لا تنخدع يا صاحبي بمن تراه ساجداً وراكعْ
ولا بمن يظلّ طول الليل في الجوامعْ؟
لن يفهم الشبعان - مطلقاً - شعور جائعْ!
مش غريب انّك بعيدْ
الغريب انّك على رغم البعد أقرب من حبال الوريدْ
والغريب انّو الّلي عا مدّ البصر أبعد من جبال الجليدْ
افرضها عبدة إلك
مفروض تحميها
مش تبقى انت السبب
بالنار تحميها
يا حيف يا هالأسد
تتمقطع بربعك
لكن أمام العدو
تتدعثر بظلك
بكرة اللي منك بكى
يضحك وتبكي دمّ
وتقول يا مندرا
أخلص أنا والهمّ
أنا لا أحبّك - يا فلان - وإنّما
أتعشّق الخطى الّتي تمشيها
فأقبّل الأرض الّتي لامستها
وأشمّ عطراً منك عبّق فيها
يا مترعاً بالحبّ تحرمني أنا
وأنا الّتي شفتاك من تحييها
أنا لا أحبّك .. هل أحبّك؟ .. ربّما
اصمت. فلست رواية ترويها
كنت (وأنا صغير) أدور حول سور بيتنا فأراه شاهقا كسور الصين العظيم ..
كبرت، وكبر السور.
لم يعد السور شاهقا أبداً .. فقد صار بوسعي أن أرى كل ما وراءه ..
وأتحسّر.
بينَ الهدايةِ والغوايةِ واقفاً في الريحِ ترمقُني العيونْ
فأقولُ يا مولايَ أنتَ خلقْتَني وعرفْتَ أني هكذا لا غيرُ ذلكَ قد أكونْ
أنا مَنْ أنا يا ربُّ أنتَ خلقْتَني ما كنتُ أقدرُ غيرَ ذلكَ أنْ أكونْ
بيني وبينَ الناسِ خيطٌ مِنْ تُقى ومِنَ الهوى ومِنَ المجونْ
ولقدْ هممتُ وأنتَ تعلمُ أنها همّتْ وأرداني وأرداها الجنونْ
- قد هِئْتُ لَكْ!
- لكنهُ ربّي!
وركضْتُ نحو البابِ يسبقُني هواها والرغائبُ والشجونْ ..
ها نحنُ يا ربّاهُ فاحكمْ بيننا
احكمْ علينا أو لنا
ما غيرُ حكمِكَ عادلٌ يا ربُّ يا ملِكَ القلوبِ
وما تكِنُّ مِنَ الخفايا والخبايا والظنونْ
لا تبتهجْ إنْ قبّلتْكَ بليلةٍ
فلربما هجرَتْكَ في الإصباحِ
ولربما ابتعدَتْ بلا سببٍ ولا
عذرٍ ولا حججٍ ولا إيضاحِ
فغدوتَ مثلَ سقيفةٍ مهجورةٍ
مسكونةٍ بالجنِّ والأشباحِ
وبعض الشعر شلال ونور
فيسري في القلوب وتستضاءُ
إذا ما انساب في الأرواح صارت
خفافاً إذ يذوّبها انتشاءُ
في البال أغنية، وكأس الشاي، والهمسات، أنت، وذا الأصيلُ
في البال بعض العشق يطفو ثم يغرقه الصهيلُ
وصهيل روحينا تناغم رغبتين، حمامتين، تعانقا وعلا الهديلُ
إذا كان الجمالَ جمالُ شَعْرٍ
وأهدابٌ طوالٌ وامتلاءُ
جمالكِ لا يضاهى يا حياتي
وأكثرُ ما يزيّنكِ الحياءُ
وهذا اعترافي ..
إذا شئت أن تنظريه اعترافا ..
كرهتك جدا ..
لأني عشقتك جدا ..
فبادلتني الحب سما زعافا
ويا نفس تباً ..
متى تدركين بأن الكرامة أغلى من الحبِّ
تباً ..
متى تطئين الفؤاد الذليل
بعزة نفس بحجم السماوات
والهامة العالية