بينَ الهدايةِ والغوايةِ واقفاً في الريحِ ترمقُني العيونْ
فأقولُ يا مولايَ أنتَ خلقْتَني وعرفْتَ أني هكذا لا غيرُ ذلكَ قد أكونْ
أنا مَنْ أنا يا ربُّ أنتَ خلقْتَني ما كنتُ أقدرُ غيرَ ذلكَ أنْ أكونْ
بيني وبينَ الناسِ خيطٌ مِنْ تُقى ومِنَ الهوى ومِنَ المجونْ
ولقدْ هممتُ وأنتَ تعلمُ أنها همّتْ وأرداني وأرداها الجنونْ
- قد هِئْتُ لَكْ!
- لكنهُ ربّي!
وركضْتُ نحو البابِ يسبقُني هواها والرغائبُ والشجونْ ..
ها نحنُ يا ربّاهُ فاحكمْ بيننا
احكمْ علينا أو لنا
ما غيرُ حكمِكَ عادلٌ يا ربُّ يا ملِكَ القلوبِ
وما تكِنُّ مِنَ الخفايا والخبايا والظنونْ