أتذكرون قصة النملة النشيطة والصرصور الكسول؟
لا بد أنكم تذكرونها، لأنهم (دحشوها) في رؤوسنا الصغيرة (= عندما كنا صغاراً) ..
ما لم يقولوه لنا، هو أنهم حرّفوا خاتمتها.
فالصرصور الكسول لم يستخلص العبرة من (محاضرة) النملة (المركزة) و (خطبتها العصماء)، ولم (يفتح صفحة جديدة)، ولم يقم بـ (حركة تصحيحية) تقوّم منظومته القيمية ومنهجه في الحياة.
ما لم يذكروه لنا، هو أنه (بكل بساطة) سطا على كل ما ادّخرته النملة .. واستمر في غنائه (الشجي)، وتركها تندب حظها .. وتمد يدها، طيلة الشتاء، للصدقات .. أمام أبواب المساجد ودور اللهو والخمّارات.
.. تلك كانت نهاية الحكاية.