2017/11/19

الوصايا العشر

1- ارتق .. تميز .. وارفع رأسك عاليا .. وابتسم

2- كن كما تريد أنت لا كما يريدك الآخرون أن تكون .. ولا تحاول أبداً أن تجبر أحداً أن يكون مثلك

3- اقتل يأسك .. هناك دائما أمل

4- لا تستسلم مهما كانت الضغوطات .. وسوف يأتي الوقت الذي تتذكر فيه كل ذلك وتبتسم

5- لا تعط العقبات حجما أكبر من حجمها .. وستدرك بعد أن تبتعد عنها بما فيه الكفاية كم كانت سخيفة وتافهة

6- لا تسمح لأحد أن يتخذ منك ترسا يتقي به ضربات خصمه

7- لا تركن إلى الحزن .. فإن الحزن إن لم تقتله قتلك

8- حول حزنك الى غضب أو فمت .. فلا خير في حياة لا يتحول فيها الحزن الى غضب

9- الشخص الوحيد الذي ستبقى بالنسبة له تماما كما كنت هو أنت. أحبب ذاتك، فهي من تستحق

10- ادخر لعجزك بعض قدرتك .. ولضعفك بعض قوتك .. ولحاجتك بعض غناك. فإنك لن تجد لنفسك سواك

2017/11/13

فوق الغيوم سنلتقي

أنا لا أحبّك .. قد أحبّك، ربّما ..

لا بل أحبّك .. إنّما ..

فوق الغيوم سنلتقي ..

أو عالم لا غزوَ فيه ولا دِما

2017/11/12

آراء في الإبداع

للإبداع عدة أشكال وصيغ. وهو قادر على التأثير والتأثر بغيره من الأشكال والصيغ. فقد تخرج من تأمل لوحة بقصيدة، ومن قراءة قصيدة بلحن موسيقى، ومن الاستماع إلى إبداع موسيقي بنص قصصي أو روائي مذهل.

ليس من الصعب التمييز بين المبدع وغيره. فالفرق الجوهري بين المبدع وغير المبدع، هو عمق المحمول (المضمون)، وبساطة الحامل (الأسلوب واللغة).

لا إبداع بلا موهبة. هذا صحيح. ولكن لا إبداع بلا امتلاك لأدواته، والتمرن عليها بما يكفي، ليكون تحليقك ناجحاً وبلا سقوط. ولعل من أهم أدوات الإبداع الثقافة والتمكن من اللغة.

ولكن، تذكر دائماً أن من ينام على أكداس من المسلّمات ليس مثقفاً، فالثقافة شك وتساؤل دائمان. وأن اللغة امرأة عصية .. لا تعطي مفاتيح قلبها إلا للرجال الرجال. وأن اللغة هي الأواني التي نقدم فيها أفكارنا ومشاعرنا للناس .. ومن حقهم علينا أن تكون تلك الأواني نظيفة وسليمة وخالية من العيوب والتشوهات.

وتذكر كذلك أنه لا توجد كتابة ترضي الجميع، اللهم إلا إذا كانت كالماء: لا طعم لها، ولا لون، ولا رائحة. وأنك إن ظننت أنك وصلت القمة متّ. لم أكتب بعد ما أرضى عنه تماماً .. وأتمنى أن لا أكتبه أبداً .. فكل ما سأحاول كتابته بعده سيبدو (بالمقارنة معه) سخيفاً، باهتاً، تافهاً .. وتلك أسوأ النهايات.

آراء في الشعر

الشعر فن أداته اللغة، إلا أنه قد يندمج في أوركسترا مع غيره من الفنون، كالموسيقى والرسم والصورة والمنحوتة، لينتج عن ذلك كله عمل فني شمولي متكامل.

فالأغاني، مثلاً، ليست صوت المغني فقط .. ولكنها أيضاً كلمات الشاعر، وألحان الموسيقار. ولكننا للأسف لا نتذكر غالباً إلا الصوت وصاحبه، وقد نتذكر الموسيقار، فيما يقبع الشاعر في غياهب النسيان!

القافية والموسيقى بالنسبة للقصيدة، كالكحل وأحمر الشفاه بالنسبة للمرأة .. جميلان بلا مبالغة .. بمعنى انهما مفيدان في ابراز الجمال وليسا الجمال بحد ذاته. لقد كتب الشعراء قصائدهم قبل الخليل بن أحمد، كتبوها على السماع. لم يكونوا يعرفون التفعيلات ولا البحور ولا العروض. الشعر شعور وموسيقى ولغة سليمة وما عدا ذلك تفاصيل.

ومما يجدر الانتباه له، أن قريشاً اتهمت النبي في جملة اتهاماتها له، بأنه شاعر، وبأن القرآن شعر. وهذا ما يؤكد لي أن العرب منذ القدم لم تكن تشترط للشعر أن يكون موزوناً ومقفى.

أما شعر العامية فلا يقل جمالاً ولا أهمية عن شعر الفصحى .. بل إنه أقرب إلى القلوب .. وأقدر في الوصول إلى الألباب. ذلك أنه باللغة المتداولة، لا بلغة المعاجم والقواميس.

ليس كل نظم شعراً وإن خلا من أخطاء الوزن والقافية. وليس كل نثر شعراً أيضاً .. الشعر هو كل ما خاطب شعورك، واستفز مشاعرك، وحولك (ولو لثوان معدودات) إلى عالم آخر، أقرب إلى الحلم وتهويماته، وأبعد من الواقع ومعقولاته.

ما كل من عزف أطرب، ولا كل من كتب أعجب. وإن التفاهة لا تخرج إلا من سفاهة، مهما ادعى صاحبها من حكمة ووجاهة.

فالنظم الذي يتكسب به من يمدح شخصاً أو جماعة ليس شعراً. وما هو بشاعر. بل مسترزق بضاعته الكلام.

وعلى فكرة .. فالسخافات والتفاهات ليست محصورة في الشعر الحديث. وإلا فماذا يمكن أن يسمى مثل هذا الكلام: فغض الطرف إنك من نمير فلا كعباً بلغت ولا كلابا؟

وما زلنا نردد مع المتنبي تافهته ”لا تشتري العبد إلا والعصا معه ..“ دون أن نعي أننا نهوي بهذا القول إلى حضيض عنصرية مقيتة.

لا يلغي أي شكل شعري أي شكل شعري آخر .. إنها كائنات قابلة للتعايش .. ومن الممكن أن يتنقل الشاعر بين شكل شعري وآخر حتى في القصيدة الواحدة. ولا معنى للمفاضلة بين أشكال الشعر .. العبرة في تمكن الشاعر وميله الشخصي.

اكتب فيما انت منه اكثر تمكنا. ولكن لا تقلد. فعندما قال أبو نؤاس: قل لمن يبكي على رسم درس واقفا ما ضر لو كان جلس .. كان بذلك يعلن ثورته لا على الشعر الجاهلي بل على شعراء عصره من المقلدين.

لقد كتبت الموزون وغير الموزون وكتبت بالعامية والفصحى. ولا استطيع ان اعتبر الموزون كله تقليدا. هناك تقليد حتى في غير الموزون. المسألة معقدة اذ لا يصح اعتبار كل موزون تقليداً ولا كل منثور تجديداً وابداعا

الشعر إبداع لا تقليد. تجديد لا ترديد. استيعاب للماضي لتغيير الحاضر على صورة المستقبل الذي نريد.

2017/11/05

كحفنة من الرمال

الوقت ليس كالمال .. تستطيع - إن أردت - أن تدخر بعض المال لحين الحاجة .. أما الوقت فيتسرب من بين أصابعك رغماً عنك .. كحفنة من الرمال.