1996/12/31

النون

النون: إسم حبيبتي، والنون: أجمل ما رأيت من الحروف الأنثويةْ

النون: برج الحوت، صندوق من الأسرار، موسيقى شجيةْ

النون: أنات الضحية، حين تهمس للضحيةْ

1996/10/31

خصلات شعرك

فلتبعدي خصلات شعرك عنهم

وابقي بقربي كي تجوز صلاتي

فوضوؤهم من ماء زمزم إنما

يتوضأ العشاق بالنظرات

وليأخذوا جنات عدن كلها

فعبير شعرك أجمل الجنات

ما هم لو أخذوا الغنائم كلها

وبقيت لي يا أجمل الفتيات

1996/08/31

1996/07/31

الغرفة

لم تكن غرفتي مغلقة

سقفها

أرضها

كل جدرانها

من زجاج شفيف

فالعيون التي عبرت

في الطريق

والتي جلست

في شبابيك كل البيوت التي حولنا

والطيور التي وقفت

في السماء

كان في وسعها

أن تحدد كم وردة

في أصيص الزهور،

وكم شوكة

في الشعور،

وكم إصبعا، من يدي ينقر المنضدة

لم تكن غرفتي ضيقة

كان يمكن أن تجلسوا

بيننا

تسمعوا

معنا

(ماجدة)

تضعوا

عطرنا

تأخذوا

قطرة واحدة

للتأكد من أننا

لم نكن نحتسي، غير فنجان قهوتنا الباردة

لم تكن غرفتي شيقة

كان ثلج الكوانين يغمرها، كان سمارنا، (فيثاغورس)، شمس حزيران، والجمعة الخانقة

لم تكن غرفتي واعدة

كان إبليس يخطر قدامنا

نافشا ريشه

ثم يهبط فوق ملابسنا

أعينا حاقدة

لم تكن من معي عاشقة

وأنا لم أكن ما أنا

غرفتي لم تعد غرفتي

أذرع خانقة

لم تعد غرفتي

سقفها مشنقة

لم تعد غرفتي

صارت المحرقة

لم تعد غرفتي

فاستريحوا إذن

لم تعد غرفة،

صرت المقبرة

أي أقدارنا

أي أقذارنا

أي أسمائنا

أي أسمالنا

صالح للكفن

فاستريحوا إذن

واكتبوا

ها هنا جثة هامدة

ها هنا

جثة

هامدة

ج

ث

ة

هـ

ا

م

د

ة

1996/06/30

مرحى لفصل الصيف

مرحى لفصل الصيف، إذ تبدي الطبيعة والنساء

ما كان يخفيه الشتاء

مرحى لفصل الصيف، حين يهزني منها ومنهن الخفايا والنداء

لهضابها،

وهضابهن،

لعطرها،

وعطورهن،

لصدرها،

وصدورهن،

لركبتين كما المرايا، كان يحجبها الرداء

مرحى لرفرفة الملابس، حين يعشقها الهواء

1996/04/30

كل الشكر

الشكر، كل الشكر، للريح الذي جلبته عاصفة المساء

حين اشتبكت مع الهواء، بشد أطراف الرداء

وتألقت ساقان من نور أغاظ الشمس، في كبد السماء

فركضت تختبئين مني، بين جدران البناء

والضحكة الخجلى تزلزلني، وتحرق لي دمي، فيفور كالبركان، في جسدي الذي ترويه (قبل الماء) هفهفة الملابس، فوق أجساد النساء

أنثاي، إنك (مذ عرفتك) كل ما في الكون من جنس النساء

بل أنت روح الروح، إكسير الحياة، ولحنها العلوي يخترق الفضاء

إني أمامك، مثل أطفال المدارس، رغم كل ثقافتي، أتعلم الأشياء

وأعيد تشكيل الثقافة مرة أخرى، ألفا على ألف، وياء بعد ياء

حب: أقزقزها كعصفور، أحيل حروفها لغة، أزقزقها، وأشتق المباني، والمعاني، والظروف

حب: أحيل حروفها لغة من الأوهام، أخلقها فتخلقني، وأكتبها فتكتبني، وأنقر مثل عصفور سعيد، ما صنعت من الدفوف

هل تهربين من الهوى، أم تهربين من الهواء؟

وإلى متى، أبقى بقرب النار، تلسعني، وأبقى أستضيء، ولا أضاء؟

1996/02/29

للورد رائحة الحبيبة

للورد رائحة الحبيبة، والنجيل رداؤها، ورحيقها خمري، وما تعد السماء.

وصهيل روحي، (إن تلامست الأصابع صدفة)، كالرعد بعد البرق، يفترس الفضاء.

ما عاد يطربني سوى أنغام ضحكتها، وثرثرة المساء.

فإلام أبقى، أستعير لما أحس تجاهها، إسما، بطعم الماء، أو لون الهواء؟