1997/12/31

المهرة

بعد أن تقطع مهرةْ

عشب صدري

من شبقْ

تترع الكأس بخمرةْ

لست أدري

من نبيذ، أم دماء، أم عرقْ

1997/10/31

مجرد تساؤل

قبل آلاف القرونْ

لم يكن ثمة نطقٌ؟

أو قلمْ؟

كيف كان الشعراءُ يعشقونْ؟

لم يكن ثمة عشقٌ؟

أو ألمْ؟

1997/08/31

زفت الطين

لا شيء لديك لتعطيني

يا زفت الطين سوى الطين

لا وقت لدي أضيعه

مع طفل قيد التكوين

ما الشعر؟ وما تعني الأبيات؟

مسألة ليست تعنيني

من فضلك لا تكتب عني

ولترحل عن حرف النون

ارحل بتفاهاتك عني

فلقد وترت شراييني

أشعارك صارت تزعجني

كذباب الصيف وتغثيني

ما الشعر أمام الوشم سوى

قرد في السيرك يسليني

للوشم مزايا تأخذني

تعطيني ما لا تعطيني

لا شيء لديك لتعطيني

يا زفت الطين سوى الطين

1997/06/30

حل عني!

”حل عني!“

أذنيها

كي أصلي ركعتين

لإله الشعر فينا، والدلال الأنثوي

”حل عني!“

اهمسيها

واقرئيني من كتاب المقلتين

كي تري نفسك في

”حل عني!“

دوزنيها

دوزني أوتار روحينا معا، وترين وترين

كي يفيض الشعر، من عينيك، في لحني العصي

”حل عني!“

غمغميها

واغلقي سماعة الهاتف، نامي ساعتين

واتركيني، كامرئ القيس، وليل أسدل الصمت علي

”حل عني!“

لغزيها

بينَ بينْ

واتركيني أضرب الأخماس بالأسداس، مثل الجاهلي

1997/04/30

رائحة الأنوثة

للرسغ رائحة الأنوثة، فاعذريني إن أنا لم أستطع تمييز نوع العطرْ.

وشذاه يهمزني إلى أن أحرق الزمن الذي ما بيننا في صرخة، لأذيب أطنان الجليد المرْ.

يا واقفين على طريق حبيبتي، من فضلكم، أخلوا الطريق، لكي تمرْ

فالشارع الليلي في عمان (إثر خروجنا من لوحة في مطعم العشاق) مزدحم بها. والجسم مكتظ بقلبي حين أسأل:، ”يا ترى، من أسقط الألوان في تلك القصيدة غير تلك الوردة الحمراء فوق رؤوسنا؟“. والجسم مكتظ بقلبي حين أسأل: ”هل أنا ذاك الصبي بقبلتي والوردة الحمراء أم ذاك الخيالْ؟“.

وأضيع وحدي في السؤالْ

والجسم مكتظ بقلبي حين أسأل في المدرج: ”هل أنا ذاك الولدْ

من غمزة البنت التي قد أشعلته، وأشعلته، وأشعلتهْ حتى تحول من صبابته إلى (زوربا) يفتش عن ربيع للجسدْ؟“.

الشارع الليلي في عمان (إثر خروجنا من لوحة العشاق) مزدحم بتجار الجرائد، والقصائد، والملابس، والعطورْ.

بالعائدين إلى المنازل في المساء، محملين بسلة التفاح، والماكياج، والقصص المصورة التي يتعارك الأطفال حين يرونها، وبكل أسباب المباهج والسرورْ.

وأعود وحدي، بعد كل هزائمي. لأعيش وحدي، مثل سكان القبورْ.

1997/02/28

لقد أسمعت

لقد أُسْمِعْتِ(لو ناداكِ حي)

ولكن لا حياة لمن ينادي

زمانانا قد اختلفا كأني

تركت الكهف من بعد الرقاد

وجدت الناس غير الناس حتى

كأني قد خلقت على انفراد

أنا روح من التاريخ جاءت

تهيم لوحدها في كل نادي

ولي لغة قد انقرضت وصارت

طلاسم قد كتبن بلا مداد

فكيف أعيش في الدنيا وحيدا

ومغتربي الحواضر والبوادي

لهم يومان من خمر وأمر

وليس ليوم أمري من نفاد

أحبك غير أني لست أرضى

لمن يهوى الفؤاد بذا الفؤاد

فؤادي متعب صخب شقي

لحوح في الرغائب والمراد

أنا طفل تقمص جسم كهل

طويل الصمت دهري العناد

ونفسي كالجبال لها شموخ

صموت تستنيم على اتقاد

أنا طفل برغم الشيب مني

وقد غلب البياض على السواد

فأبدو كالخمائل في هدوئي

وجمري كامن تحت الرماد