2009/02/16

قطة

أنا مستدامُ الخطايا

سأذهبُ للنومِ هذا المساءَ – ككلِّ مساءٍ – بدونِ التحايا

وقدْ أستفيقُ على قطةٍ تعتليني وتنسى أظافرَها في جراحي التي حفرتْها بعمقِ صراخِ الحنايا

تموءُ: أحبكَ، لاهثةً ثمَّ تغفو مكورةً أرضَها في فضاءِ المسافاتِ بينَ الخبايا

إذنْ، هذهِ راحتاي، أفيقي لنقرأَ بينَ خيوطي تفاصيلَ ما سوفَ يأتي إذا ما فككنا رموزَ الحكايا

وما سوفَ يأتي إذا ما قرأنا حقيقةَ كلِّ الأمورِ بوعي الضحايا

أنتِ البدايةُ والنهايةُ والوسطْ

وأنا الحنينُ المستمرُّ إلى الغلطْ

أنا نقطةٌ كانتْ على خطٍّ سقطْ

وبقيتُ لا حولي ولا فوقي ولا تحتي أنا وحدي فقطْ

مِنْ بينِ آلافِ النقطْ

ذهبوا إلى أضدادِهِمْ وبقيتُ طولَ الليلِ أنتظرُ الشبيهةَ كي تموءَ كما القططْ

تأتي إذا رغبَتْ بأنْ تأتي السحابةُ فاحترمْ سُحُبَ السماءْ

وإذا أتتْ فلها الخيارُ بأنْ توزّعَ خيرَها أنّى تشاءُ كما تشاءُ لِمَنْ تشاءْ

ولكَ الخيارُ بأنْ تصلّيَ أو تجدّفَ شرطَ أنْ لا تَسْمَعَ السُّحُبُ النّداءْ

واقلِبْ إذا شئْتَ الرّداءْ

أو فاعتدلْ .. لا فرْقَ يا هذا .. فلا شيءٌ يبدِّلُ ما قضتْ كتبُ القضاءْ

نارٌ هنا .. أو بعضُ إعصارٍ يدمِّرُ أبرياءْ

عطَشٌ هنا .. وهناكَ ماءْ

2009/02/10

عن التوازن .. والحضور .. والغياب

- إن قل حبي لك تركتك .. وإن زاد تركتك .. فتوازن على حبلك المشدود في الفضاء .. واتزن إن استطعت ما استطعت

- مساؤك ياسمينة عابقة .. ونغم سماوي .. ونسيم كهمسة حبيب .. وحبيب كهمسة نسيم

- ما أروعك

تلفت حولي فلم أجد غيري فاعتبرتها قيلت لي

ولكن الصوت نفسه أكمل:

- أيها الغائب الحاضر في زمن كل من ظل فيه من الحضور غياب

* * * * * * *

كل الجهات الست منزلق خطير والحرف – حتى الحرف – محسوب علي

اصمت ولا تصمت، تعال ولا تجئ الله ما أقسى النعيم الأنثوي

والكون متسع، ولكن خارجا وجدار سجني كالبويضة دائري

لا وقت عند حبيبتي لتقول لي: إني أحبك، يا الحبيب المعنوي

* * * * * * *

ثمة شيء أجهله .. كان يجب أن أفعله .. ولكنني لم أفعله .. أو .. شيء أجهله .. ما كان يجب أن أفعله .. ولكنني فعلته

لذلك أنزف

2009/02/09

اكتمال واكتحال

أنتأنت
حلميقلمي
وأحداقيوأوراقي
وقلادتيوقصيدتي
أنتأنت
الكحلالعقل
والأهدابوالأعصاب
بدونكبدونك
كيفكيف
أكتحل؟أكتمل؟