أنا مستدامُ الخطايا
سأذهبُ للنومِ هذا المساءَ – ككلِّ مساءٍ – بدونِ التحايا
وقدْ أستفيقُ على قطةٍ تعتليني وتنسى أظافرَها في جراحي التي حفرتْها بعمقِ صراخِ الحنايا
تموءُ: أحبكَ، لاهثةً ثمَّ تغفو مكورةً أرضَها في فضاءِ المسافاتِ بينَ الخبايا
إذنْ، هذهِ راحتاي، أفيقي لنقرأَ بينَ خيوطي تفاصيلَ ما سوفَ يأتي إذا ما فككنا رموزَ الحكايا
وما سوفَ يأتي إذا ما قرأنا حقيقةَ كلِّ الأمورِ بوعي الضحايا
أنتِ البدايةُ والنهايةُ والوسطْ
وأنا الحنينُ المستمرُّ إلى الغلطْ
أنا نقطةٌ كانتْ على خطٍّ سقطْ
وبقيتُ لا حولي ولا فوقي ولا تحتي أنا وحدي فقطْ
مِنْ بينِ آلافِ النقطْ
ذهبوا إلى أضدادِهِمْ وبقيتُ طولَ الليلِ أنتظرُ الشبيهةَ كي تموءَ كما القططْ
تأتي إذا رغبَتْ بأنْ تأتي السحابةُ فاحترمْ سُحُبَ السماءْ
وإذا أتتْ فلها الخيارُ بأنْ توزّعَ خيرَها أنّى تشاءُ كما تشاءُ لِمَنْ تشاءْ
ولكَ الخيارُ بأنْ تصلّيَ أو تجدّفَ شرطَ أنْ لا تَسْمَعَ السُّحُبُ النّداءْ
واقلِبْ إذا شئْتَ الرّداءْ
أو فاعتدلْ .. لا فرْقَ يا هذا .. فلا شيءٌ يبدِّلُ ما قضتْ كتبُ القضاءْ
نارٌ هنا .. أو بعضُ إعصارٍ يدمِّرُ أبرياءْ
عطَشٌ هنا .. وهناكَ ماءْ