2011/07/31

الهبل العربي المستفحل

حاولت كثيرا ولكنني لم أجد تفسيرا لهذا الغباء ..

فرغم تكرار سقوط الضحايا .. إلا أن الإصرار مستمر ومتصاعد على إطلاق الرصاص في كل المناسبات ..

ظهرت نتائج التوجيهي؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

بدأ رمضان؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

ثبت العيد؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

تزوج حبيب أمه؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

أجاهم ولد؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

اتطهر الولد؟ إطلاق رصاص .. وسقوط ضحايا

أقسم بالله إنو إشي مخزي

بنطلق الرصاص في كل المناسبات .. إلا في المناسبة الوحيدة اللي المفروض نطلق فيها رصاص عن جد .. دفاعا عن حرية الأوطان .. وكرامة المواطن

شي غاااااااااااااد

2011/07/28

المخدوع

في جيب بنطاله وجدوا الرسالة التالية: ”من لا يرى الشمس من الغربال أعمى .. وعندما تتجاهل عيناها عينيك وتتوارى وراء كتفيه عنك فتلك رسالة لك أنك لو كنت تمتلك لنفسك ذرة من احترام لابتعدت .. ولو كنت تمتلك ذرة من شجاعة الرجال لانتحرت“

استنساخ متبادل

استنسخ نفسه عدة مرات ليبحث عنها .. ووضع في كل مكان نسخة منه ..

ومع ذلك فقد باءت كل جهوده بالفشل ..

فقد كانت هي أيضا .. قد استنسخت نفسها عدة نسخ .. لتهرب منه

2011/07/26

ما كان يحدث ونحن صغار في جمهورية واق الواق

ذات طفولة .. أو ذات شقاوة بطعم الطفولة .. كنت أنا أحمل بيد علبة دهان أحمر وباليد الأخرى فرشاة وأخربش اسمي على جدران بيوت الحارة بيتا بيتا .. وكان جلال يحمل بيد علبه دهان أزرق وبيده الأخرى فرشاة ويخربش فوق خربشاتي اسمه الطويل ..

وبعد أن يأخذ مني ومنه التعب مأخذه .. كانت سوسن تأتي وهي تحجل وتدندن .. وتخربش اسمها باللون الأخضر ضاحكة فوق اسمينا .. وكنا نلوذ بالصمت لأسباب متعددة ..

ولكن سوسن لم تكن لتفرح كثيرا بانفجاري وجلال من الغيظ .. فسرعان ما كان دورها في الانفجار غيظا يأتي عندما يأتي رداد (كالقضاء المستعجل) مختالا بمرافقيه من الشبيحة مفتولي العضلات .. فيخط اسمه باللون الزهري فوق أسمائنا جميعا .. وينظر إلينا بصمت .. ثم يلتفت إلى مرافقيه قائلا: أنا رايح أنام .. وخليني أشوف مين أخو أخته اللي بيسترجي يكتب إسمه فوق اسمي .. سامعين يااااااااااااااا؟

وكنا ننظر إلى بعضنا في صمت حزين .. أو حزن صامت .. ثم نذهب كما قالت أم كلثوم .. كالأحباب كل في طريق.

2011/07/24

رمادي

- هل تحبينني؟

- أنا لا أكرهك.

- سألتك عن الحب لا عن الكراهية!

- أجبتك عما أنا متأكدة منه.

2011/07/13

لماذا أكره الصيف وموزمبيق

كم واحدا منكم مثلي يكره الصيف؟

وكم واحدا منكم مثلي يكره موزمبيق؟

أما كرهي للصيف فأسبابه عديدة

منها موجات الحر الشديد التي تجعلنا خليجيين دون نفط

وموجات الغلاء الشديد التي ستأتي هذا الصيف فتجعل رمضان منزوع الدسم والخشوع وتجعل العيد مناسبة للجلطات في القلوب والأدمغة والجيوب

وأما كرهي لموزمبيق .. فلأن بعض الموزمبيقيين المقيمين الذين خصص لهم الموزمبيقيون المواطنون هامش الهامش يأتون إلينا في الصيف ليقلبوا شفاههم ازدراء واحتقارا واشمئزازا منا ومن مدارسنا وشوارعنا ومستشفياتنا .. لأن مدارسهم وشوارعهم ومستشفياتهم فوق فوق فوق أما مدارسنا وشوارعنا ومستشفياتنا فهي مدارس من القلة .. وشوارع من القلة .. ومستشفيات من القلة ..

اللهم إني لا أسألك رد الصيف وبلاويه .. ولكني أسألك اللطف فيه.

2011/07/05

مناكير

دخلت إلى الصيدلية لشراء شريحتين من البنادول .. استقبلتني الصيدلانية بابتسامة ترحيب .. فجأة ازداد عرض الابتسامة وطولها على وجه الفتاة وكان واضحا أنها تقاوم قهقهة ..

- بدك إشي تاني عمو؟

اللعنة .. شو هاي ال(عمو) ع هالمسا؟

- لأ شكرا عمو

حاسبت الفتاة وخرجت حاملا البنادول في كيس ورق صغير عليه اسم الصيدلية وشعارها .. لا يزال معي وقت طويل حتى يحين وقت النوم .. لم لا أذهب إلى الحلاق؟ فرصة .. فأنا لم أحلق شعري منذ مدة طويلة ومعي وقت فراغ وهذه فرصة لتمضيته في شيء مفيد ..

دخلت إلى صالون الحلاقة .. استقبلني الحلاق باحترام وحرارة .. فأنا زبون دائم وأكرمه دائما في الأجرة ..

جلست أنتظر دوري .. أنا رجل محترم في المنطقة والناس يشيرون إلي بالبنان .. وضعت ساقا على ساق وأخذت راحتي في التنظير .. لم أترك سؤالا وجه إلي إلا واستفضت في جوابه .. وكنت كما ذكرت واضعا ساقا على ساق وأهز قدمي بثقة!

ولكن .. اللعنة .. ما هذه الابتسامات التي تلتمع في عيون محدثي؟ ولماذا تلك الضحكات المكتومة؟ ليست أول مرة أذهب فيها إلى الحلاق لابسا التريننك سوت (بدلة الرياضة) .. معقول أن سبب تلك الابتسامات الغريبة الشبشب الذي ألبسه في قدمي؟ تساءلت والتفت إلى قدمي التي كنت لا أزال أهزها بثقة منقطعة النظير وأنا منهمك في التنظير .. وتجمدت عيناي من الذهول!

سارعت بوضع قدمي على الأرض .. ووضعت قدمي الأخرى عليها .. وبقيت هكذا صامتا حتى أنهى الحلاق عمله وعدت راكضا نحو البيت ..

ما إن وقعت عيناي على ابنتي حتى انفجرت في غضب مصطنع: كل الحق عليكي يا عبقرية .. ما خطر في بالك – قبل ما أنزل من البيت – تنبهيني اشيل المناكير اللي حطيتيه على أظافر رجلي؟

2011/07/02

المبتدأ بلا خبر

كنت على غصني بين المنام واليقظة عندما ..

- صاحي؟

لم أجب ولكنني ابتسمت

- هل أيقظتك؟ آسفة على الإزعاج .. عد إلى نومك!

- لحظة واحدة لأشعل النور

- لا .. أرجوك .. عد إلى نومك

- ششششش .. اهدئي فقد انتظرتك قرونا

* * * * * * *

كان همسا كالزقزقة ..

أو زقزقة كالهمس ..

ولكنها عادت إلى الاختفاء.

- أما زلت تحبها؟

- هي حبيبتي وستبقى

سواء ..

عادت ..

أم ..

لم ..

تعد

- وهل تظن أنها ستعود؟

- ستعود

لم أرها .. ولكنني رأيت ابتسامة ودمعتين