سد رجل الأمن بقامته الطويلة ومنكبيه العريضتين باب المكتب قائلا: أنا آسف يا سيدي .. لا أستطيع أن أسمح لك بالدخول .. فقد ”قبلوا استقالتك“!
2011/10/27
2011/10/20
2011/10/19
تلصص
توقفت عن استراق النظر من ثقب الباب بعد أن وضعا خلفه خزانة الملابس .. ولكنني اكتشفت أنني أستطيع أن أستمع من الثقب ذاته إلى همساتهما الملونة
2011/10/17
2011/10/14
الوداع الأخير
كان ينتظرني بالساعات (على رأس الناصية القريبة من بوابة مدرستي) .. تلتقي أعيننا في شبه نظرة .. يتضرج خداي وأسبل رموش جفوني .. ويسير خلفي وعيناه لا تفارقان قدي الرشيق ..
تذكرت كل ذلك .. وأنا ألهث وراءه محاولة – بلحمي وشحمي وأوجاع مفاصلي – اللحاق به في طريقنا إلى مثواه الأخير
2011/10/07
2011/10/06
نعمل لأجلكم .. ونأسف لإزعاجكم
كانت الأصوات المتصاعدة من أقبية المبنى الأزرق لا تتوقف ليلا ولا نهارا ..
وعلى مدخل المبنى الرهيب كانت ثمة شاخصة كتب عليها: ”نعمل لأجلكم .. ونأسف لإزعاجكم“
2011/10/05
ساعات بلا عقارب
لسبب ما تعطلت كل الساعات في البيت .. وفيما استغرقت أنا في الإنترنت وعوالمه المترامية .. استغرقت زوجتي في مسلسلاتها التلفزيونية المتتالية ..
التقينا صدفة في الردهة .. كنت عائدا من الحمام إلى غرفتي .. وكانت هي ذاهبة من غرفتها إلى المطبخ .. التقت عيوننا لأجزاء من الثانية وافترقت .. ولكنها ما لبثت أن نظرت إلى وما لبثت أن نظرت إليها وكلانا في غاية الذهول ..
عدت مسرعا إلى غرفتي .. أغلقت الباب .. وقفت أمام المرآة .. وتسمرت.
وأمامي تماما .. حيث كان يفترض أن أرى صورتي في المرآة .. وقف رجل آخر بصلعة وفم بلا أسنان وعينين غائرتين ولحية غير حليقة يملؤها الشيب ..
ولم أكن قد استفقت من ذهولي بعد عندما ترامت إلى سمعي من الغرفة الأخرى صرخات امرأة مذعورة.