لسبب ما تعطلت كل الساعات في البيت .. وفيما استغرقت أنا في الإنترنت وعوالمه المترامية .. استغرقت زوجتي في مسلسلاتها التلفزيونية المتتالية ..
التقينا صدفة في الردهة .. كنت عائدا من الحمام إلى غرفتي .. وكانت هي ذاهبة من غرفتها إلى المطبخ .. التقت عيوننا لأجزاء من الثانية وافترقت .. ولكنها ما لبثت أن نظرت إلى وما لبثت أن نظرت إليها وكلانا في غاية الذهول ..
عدت مسرعا إلى غرفتي .. أغلقت الباب .. وقفت أمام المرآة .. وتسمرت.
وأمامي تماما .. حيث كان يفترض أن أرى صورتي في المرآة .. وقف رجل آخر بصلعة وفم بلا أسنان وعينين غائرتين ولحية غير حليقة يملؤها الشيب ..
ولم أكن قد استفقت من ذهولي بعد عندما ترامت إلى سمعي من الغرفة الأخرى صرخات امرأة مذعورة.