2014/11/30

سوسنة

وعالم من الورود أنتِ، أو فراشة ملوّنةْ

قصيدة، تهزّ خصرها لشاعرٍ،

تفجّر الأنهار في مدوّنةْ

مجموعة من الجيوش، حينما احتللتِهِ

لم يرفع الرّايات فوق مئذنةْ

بل قال لن أقاوم احتلالها،

سوسنة تضمّ سوسنةْ

2014/11/22

جين غباء

من داحس والغبراء

حتى داعش والرايات السوداء

ومروراً بالحلف الوثني بعاصفة الصحراء

آمنت بأن الجين الأوحد في الجسد العربي: جين غباء

حرية سقفها السماء

السماء - في اللغة - هي كل ما هو فوق رأسك .. سقف حجرتك سماء .. سقف سيارتك سماء .. الغطاء الذي تتدثر به وتغطي به رأسك سماء .. لذا فهم صادقون عندما يقولون لك إن حريتك سقفها السماء ..

أما واحد مشكلجي صحيح!

أنذال

انتفض العجوز الجالس على مدخل المسجد ..

- إمكم على إم مصاريكم .. حدا يسألني كيف حالك يا أنذال .. ناقصني برايزكم أنا؟

بتاع كله

- إنت بتشتغل إيه ياض؟

- أنا بتاع كله يا سعادة البيه

- يعني إيه بتاع كله؟ عندي جنينة عاوزة تعشيب. تقدر؟

- شغلتي يا بيه

- وعندي سور العمارة بده قصارة وطراشة

- ولا يهمك يا بيه. لو ما عجبتكش ما تدفعشي ولا مليم

- وعندي كمان مشروع عاوز دراسة جدوى اقتصادية

- احنا بتوع الدراسات كلها يا بيه

- معقولة؟ طيب المدام عيانة والدكاترة ما عرفوش السبب لغاية دلوقت

- دول ما بيفهموش حاجة يا بيه. تلت تيام بس وحتقوم زي الحصان

لقاء مع مواطن

- شو رأيك في الوضع الراهن؟

- رأيي في الوضع الراهن؟ في الحقيقة (توووووووووووووووووووووت).

- شو أمنياتك للمستقبل؟

- أمنياتي؟ والله أمنياتي (توووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت).

- طيب .. شو بتحب تقول في ختام اللقاء؟

- والله .. بحب أقول (تووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت).

- أعزائي المشاهدين نشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم لهذا اللقاء الرائع مع هذا المواطن والذي عبر فيه عن رأيه كما تلاحظون بكل حرية وشفافية .. وإلى اللقاء في لقاءات أخرى

2014/11/21

حيوان إسمه الإنسان

لا تهمني صراعات الأنظمة مع الأنظمة، ولا صراعات التنظيمات مع التنظيمات، ولا صراعات الأنظمة مع التنظيمات .. ما يهمني أن توجه جمعيات الرفق بالحيوان بعض اهتمامها لحيوان اسمه الانسان .. بما يكفي لكي يعامله المذكورون أعلاه كـــ .. إنسان

رغيف

- ليش خلوا رغيف الخبز مدور، مش مثلث أو مربع مثلاً؟

- عشان نظل طول عمرنا هوه بيركض وإحنا بنركض وراه

- شو يعني؟

- ولك يا عمي .. اللي بيقضي عمره يركض ورا الرغيف .. في مجال يفكر بإشي ثاني؟

2014/11/20

حلاقة

يعني بتفكروا اللي بتحلقله حبيبته بيبطل ياكل ويشرب؟ تسؤ .. ما بيبطل.

بيبطل ينام؟ .. أصلاً بيحلى النوم ساعتها.

بيحبس حاله بين اربع حيطان وبيقعد يمزع بشعراته؟ .. بالعكس .. بتبلش شمات الهوا والقياعة.

فـ (لزالك) .. اللي بتفكر (ازا) حلقت لحبيبها بتدمره .. لازم تعيد حساباتها ..

الزقي فيه حتى يلتعن سنسفيل اللي خلفه .. ساعتها بتوصلي لهدفك.

مع تحيات فاعل خير

فاصوليا

نسي فليحان الفاصوليا .. وعندما تذكرها كانت مصفرة ناشفة .. وهم بأن يخلعها ويرميها عندما خطرت له فكرة .. التمعت عيناه وابتسم ..

أخذ فليحان كمية من الفاصوليا المصفرة إلى زوجته .. وقال لها: اطبخيها!

كانت فلحة تخاف من فليحان وتحبه .. فطبختها ..

- كليها!

- ما بدك توكل معي؟

ضحك فليحان بلؤم ..

- لع

أكلت فلحة من الفاصوليا .. رافبها فليحان بكل اهتمام .. ساعة .. ساعتين .. يوم كامل .. لم يحدث لفلحة شيء.

انبسط فليحان .. ولكنه أراد التأكد أكثر ..

كرر العملية عدة مرات .. وفي كل مرة كان يرافبها بكل اهتمام .. كانت تأكل دون أن يحدث لها شيء.

أخبر فليحان أقرباءه وأصدقاءه ومعارفه عن اكتشافه العظيم .. جربوا جميعاً على (فلحاتهم) .. لم يحدث لهن شيء.

ومن يومها .. ونحن (الذكور) نأكل الفاصوليا اليابسة .. بأمان

احتلال لذيذ

لا أحتاج إلى تصريح دخول إلى قلبك

أقتحمه عنوة

وأترك لك مهمة الإحتفال ..

بالإحتلال اللذيذ

2014/11/18

بيتغير حالنا؟

لو كل واحد يعمل واجبه بذمة وضمير، ويضيف عليه رشة إبداع، ويلفه بورق سوليفان من اللي عليهم سمايلي فيس ..

بيتغير حالنا شوي ولا لأ؟

2014/11/17

الكتاب الكبار

الكتاب (الكبار) لا يقرأون لغيرهم، ولا يتفاعلون مع من يقرأ لهم. يجلسون صامتين في أبراجهم، ليتباهوا فيما بينهم بعدد المعجبين والمعجبات.

لهم: متى ستكبرون فعلاً؟

ورقة وقلم وقصيدة

وضعوا القلم على الورقة وقالوا له: اكتب قصيدة!

ضحكت الورقة ضحكة داعرة .. فنكس القلم رأسه.

2014/11/16

جدران

جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل ..

مدان .. مدان .. مدان

وهنالك جدران فصل عنصرية كثيرة ..

أقمناها نحن بيننا

أما الجدار ..

الذي أقمتِه بيني وبينكِ ..

فقد وصل عنان السماء!

2014/11/14

سمك لبن تمر هندي

ليس كل ما ينسب إلى الدين هو من الدين بالضرورة .. وإلا لكان الدين سمك لبن تمر هندي .. ألا ترى معي أن فيه أكواماً لا تحصى مما لا يقبله عقل ولا ضمير؟

2014/11/13

هند

ووقفت هند بنت عتبة على ربوة مطلة على القوم، ومعها ثلة من المزز، بالكعوب العالية والفيزونات .. وأنشدت:

نحن بنات تارئ

نمشي على النمارئ

ان تؤبلوا نعانئ

او تدبروا نفارئ

فراء غير وامئ

فتحمس القوم وامتشقوا سيوفهم والتقى الجمعان وحمي الوطيس

ع الإشارة

عندما تكون في باص، وقعدتك جنب الشباك، وتيجي وقفة الباص ع اشارة ضوئية، ويتصادف ان تكون على يمينك سيارة صغيرة تقودها مزة، ويتصادف ان تلتقي عيناك بعيني المزة، فتبتسم (انت) وتبتسم (هي) .. ثم تضوي الاشارة الخضراء قبل أن ..

ساعنها ستلعن أشياء كثيرة

2014/11/11

فرفورة المول

بتفوت ع المول .. بتشوف فرفورة بتشرح الفلب .. بتبتسملها بتبتسملك .. بتقول لحالك: ليلتنا فل ان شاء الله .. بتحوس في المول وعينك عليها .. بتوقف ع الكاش وبتحاسب .. بتسكر عليك الطريق بابتسامة وبتقولك: مرحبا عمووو .. انا اسمي سوسو من شركة (..) وعندي إلك عرد خسوسي (=عرض خصوصي) .. مكنسة كهربائية بتندف (=بتنظف) سجاد وموكيت وبرادي وفرشة التخت وبتسوي شغلات تانية كتيييييييييييير حلوة .. ب 1350 دينار بس ..

يا عيون إمك إنتي .. يعني أنا وجهي وجه حدا بيشتري مكنسة كهربائية ب 1350 دينار أنا؟ مش شايفتيني اشتريت سجائر فرط؟

عرسان

قاعدين بجنب بعض ع اللوج .. هوه حامل موبايله وبيفسبك:

- اهلا حبيبتي .. اشتأتلك كتير .. إيمتى بأدر أشوفك؟

- أهلا يا روحي .. إي والله تزوجت .. بس بتضلي إنتي وبس اللي بالألب

- أهلا حياتي ..

وهيه حامله الموبايل وبتفسبك:

هاني .. بلوك

سمير .. بلوك

أحمد .. بلوك

عبسميع اللميع .. بلوك

لك يسعدلي هيك عرسان

2014/11/10

الكاتب الكبير

الفيسبوك - أحياناً - (يجاكرني) ..

كيف؟

سأعطيكم مثالاً ..

مرة .. حاولت أن أضع قبل إسمي لقب (الكاتب الكبير) ..

صفن الفيسبوك قليلاً .. ثم قال لي: نعم يا خوي؟ على أي أساس بدك أوافقلك على لقب (الكاتب الكبير)؟

قلت له: مش شغلك .. ومين إنت أصلاً حتى توافق أو ترفض؟

قال لي: من غير عصبية رجاءً .. إنت عضو في رابطة الكتاب؟

- لا

- عضو في نقابة الصحفيين؟

- لا

- طيب كيف بدي أوافق إنك كاتب؟ ولنفترض جدلاً إنك كاتب .. إقنعني إنك كبير!

قلت له: شو المعايير اللي حضرتك بتعتبرها كافية لمنحي اللقب؟

قال: ممممممم .. مثلاً .. عدد الأصدقاء .. عدد المتابعين .. معدل عدد البوستات في اليوم! .. معدل عدد الكومنتات للبوست الواحد .. معدل عدد اللايكات للبوست الواحد .. معدل عدد مشاركات الآخرين للبوست الواحد ..

قاطعته قائلاً: طيب خلص خلص خلص .. سديت نفسي الله يسد نفسك

2014/11/08

تصريح رسمي

نحن لا نصادر حرية أحد، كل ما هنالك، أننا نوفر له مكاناً هادئاً للتفكير، ونحاوره - بكل ديمقراطية - فيقتنع .. وهذا يحتاج، كما تعلمون، إلى بعض الوقت

2014/11/07

بياعين

بالزمانات .. كانت أم عكاب تتنقل بين بيوت البلدة، حارة حارة، وبيتاً بيتاً .. وعلى رأسها لكن كبير .. فيه كل ما يمكن أن تفكر فيه ربات البيوت من خضروات .. تدق الباب فيفتح لها .. تنزل ما على رأسها .. وتشتري ربة البيت ما تشاء .. ثم تضع اللكن على رأسها وتنتقل إلى بيت آخر ..

وكان ابو العبد يأتي الى البلدة من المدينة .. فيدور في الحارات بين البيوت حاملاً على كتفه أثواب القماش، ومسطرة حديدية طويلة يقيس بها عدد (الأذرع) التي تطلب منه النساء أن يقصها من هذا الثوب أو ذاك .. ليذهبن بها فيما بعد إلى الخياطة لتخيط منها الفساتين والتنانير ..

كان هذا زمان وولى .. فقد ظهرت المولات والسيفويات .. ولكن الكاتب هو الوحيد الذي ما يزال يحمل على كتفه (أو في لكن كبير يحمله على رأسه) نصوصه .. لعل وعسى يعود إلى بيته بما يملأ به (أفواها بذي مرخٍ زغب الحواصل لا ماءٌ ولا شجرٌ ..)

فلماذا يا جدو؟

قالت الجحوش للحمار العجوز: احك لنا يا جدو قصة ما قبل النوم لننام!

فقال:

(يحكى ان حاكماً كان عنده شعب ..)

قاطعه احد الجحوش: شو يعني شعب يا جدو؟

فقال له: اسمع الحكاية للآخر بتفهم ..

وأكمل:

(.. وكان هذا الحاكم متضايقاً من مصاريف الشعب وكثرة متطلباته وطلباته .. فبدأ بخطة استراتيجية طويلة المدى لتعويد الشعب على الاقتصاد ..

قلص الحاكم النفقات الى النصف .. فمشي الحال ..

ثم قلص النفقات الى النصف .. فمشي الحال كمان ..

ثم قلص النفقات الى النصف .. ولا احلى من هيك ..

انبسط الحاكم .. واطمأن بأنه مهما قلص المقلص .. فسيمشي الحال ..

وذات صباح .. أفاق الحاكم على صوت رئيس الغفر:

- الشعب مات يا مولاي!

حزن الحاكم، أطال الله عمره، فقد كان ذا قلب رقيق، ودمعت عيناه، وقال:

يا للخسارة .. بعد أن تعود قلة الأكل مات!)

استغربت الجحوش كثيراً ..

- فلماذا يا جدو لم يعترض منهم أحد؟

2014/11/06

أوغاد

- هل ترين تلك المرأة؟

نظرتُ إليها .. امرأة منكوشة الشعر .. محمرة العينين .. كانت تجلس وحيدة على مقعد في مكان منزوٍ في الحديقة التي دخلناها للتو ..

- أجل .. ما لها؟

- إذا استفزتكِ بأي شيء فلا تنفعلي!

- ولماذا تستفزني؟

- ها؟ لا شيء .. ولكن .. إذا استفزتكِ .. حافظي على هدوئكِ!

- هل تعرفها؟

- مممممم .. لا .. يعني .. نوعاً ما ..

- ماذا تقصد؟

- لا شيء ..

- لا أفهم!

- طيب .. إنسي .. ليس بالأمر المهم

- ولكنني أريد أن أفهم!

- قلت لكِ .. ليس بالأمر المهم ..

- هل هي قريبتكَ؟

- لا .. مجرد صديقة .. أقصد .. كانت صديقة ..

- كانت؟

- أجل .. تركتُها .. تركتُها عندما أحسستُ بأنها لا تنظر إلي كمجرد صديق

- ماذا تقصد؟

- صارحتْني بأنها تحبني فتركتُها

* * * * * * *

جلسنا على مقعد منزو في الزاوية الأخرى من الحديقة .. كنت أسترق النظر إلى الجهة التي جلستْ فيها المرأة .. ورأيتُها تنظر نحونا .. أكثر من مرة .. بعينين كالجمر ..

* * * * * * *

- أنت! .. أيها الوغد!

نظرتُ إليها ..

- هل تخاطبيننا؟

لم تجبني .. ولكنها تشاغلتْ بالنظر إلى طائر فوق شجرة في الجهة الأخرى ..

- أوغاد .. أوغاد .. أوغااااااااد

انحنتْ إلى الأرض .. أمسكتْ بحجر صغير وقذفَتْه باتجاه الطائر الذي رفرف بجناحيه مذعوراً .. وطار بعيداً ..

* * * * * * *

- هل ترين تلك المرأة؟

نظرتْ إلي .. كنتُ منكوشة الشعر .. محمرة العينين .. أجلس وحيدة على مقعد في مكان منزوٍ في الحديقة التي دخلاها للتو ..

- أجل .. ما لها؟

- إذا استفزتكِ بأي شيء فلا تنفعلي!

- ولماذا تستفزني؟

- ها؟ لا شيء .. ولكن .. إذا استفزتكِ .. حافظي على هدوئكِ!

- هل تعرفها؟

- مممممم .. لا .. يعني .. نوعاً ما ..

- ماذا تقصد؟

- لا شيء ..

- لا أفهم!

- طيب .. إنسي .. ليس بالأمر المهم

- ولكنني أريد أن أفهم!

- قلت لكِ .. ليس بالأمر المهم ..

- هل هي قريبتكَ؟

- لا .. مجرد صديقة .. أقصد .. كانت صديقة ..

- كانت؟

- أجل .. تركتُها .. تركتُها عندما أحسستُ بأنها لا تنظر إلي كمجرد صديق

- ماذا تقصد؟

- صارحتْني بأنها تحبني فتركتُها

* * * * * * *

جلسا على مقعد منزو في الزاوية الأخرى من الحديقة .. كانت تسترق النظر إلى الجهة التي جلستُ فيها .. ورأتني أنظر نحوهما .. أكثر من مرة .. بعينين كالجمر ..

* * * * * * *

- أنت! .. أيها الوغد!

نظرتْ إلي ..

- هل تخاطبيننا؟

لم أجبها .. ولكنني تشاغلت بالنظر إلى طائر فوق شجرة في الجهة الأخرى ..

- أوغاد .. أوغاد .. أوغااااااااد

انحنيتُ إلى الأرض .. أمسكتُ بحجر صغير وقذفْتُه باتجاه الطائر الذي رفرف بجناحيه مذعوراً .. وطار بعيداً ..

2014/11/05

غلطتك أنت

اذا كلمت شخصاً وتجاهلك فتلك غلطته .. أما إذا كلمته مرة أخرى وتجاهلك فتلك غلطتك أنت

أوراق ذابلة

الشجرة ..

التي كانت ذات يوم ..

ترفل بآلاف الأوراق الضاحكة ..

لم يعد لها ..

إلا القليل من الأوراق المصفرة الذابلة

لماذا تصرين على إسقاطها؟

هل تتوقعين أن تكون ممتنة لذلك؟