أعيش منذ مدة في شقة مفروشة، مجاورة لمدرسة خاصة. أصحو كل يوم على أصوات الروتين الصباحي تبثه مكبرات الصوت الخاصة بالمدرسة: استرح، استعد، كلمات وتوجيهات، النشيد الملكي، .. الخ.
تذكرت أحد أقاربي البعيدين، والذي تم تعيينه (على التوجيهي) معلماً لطلاب الصف الأول الإبتدائي. كان (يجقم) بحرف الراء فينطقه غيناً.
المهم، كان الدرس الأول في كتاب القراءة عن حرف الراء: راس، روس، دار، دور.
وكان التلاميذ يرددون وراءه:
غاص، غوص، ضاغ، ضوغ
وكان ذلك سبباً في استكماله تعليمه العالي، ليصل الى شهادة الدكتوراة.