2011/09/30

حلم

كنت في انتظارك عندما ..

- اتبعني!

تبعتها إلى طريق تحفه الأشجار .. خال تماما إلا منها ومني ..

- أما زلت تنتظرها؟

- بلى

- اقترب!

اقتربت

- أتحس بدفء جسدي؟

- أجل

- هو لك .. تحرر منها وكن ملكي وملاكي!

وضعت على رأسي تاجا من الياسمين .. فانتشيت ..

ولكنني مع كل هبة عطر كنت أحس أكثر فأكثر بآلام القيود في يدي وقدمي

2011/09/26

أنا وصديقي وسور مدرسة البنات

لكل البدايات لذة خاصة

وللسيجارة الأولى متعة لا تضاهى

جزء من تلك المتعة أنها ”مسروقة“ (أي المتعة وليست السيجارة)

أذكر أن أول علبة سجائر اشتريتها كانت بالاشتراك مع صديق طفولة وهو جاري في البيت والمدرسة

وكنا نخبئ العلبة في (سنسلة) مدرسة البنات

والسنسلة هي سور مبني من الحجر بلا اسمنت

والحجر يكون بأشكال وأحجام مختلفة وغير منتظمة

مما يجعل بين الحجر والحجر فراغات صالحة لتخبئة علبة السجائر فيها

كنا أنا وصديقي نمر في رحلة الذهاب للمدرسة على العلبة: أنا سيجارة وهو سيجارة

ونمر في رجلة العودة للبيت على العلبة: أنا سيجارة وهو سيجارة

وكانت تلك السجائر ألذ السجائر التي دخنتها في حياتي

عيد ميلاد

بالحيادية نفسها التي قرأت بها المذيعة موجز أخبار العاشرة صباحا بدأت بقراءة الوفيات .. قرأت الأسماء إسما إسما .. كان عدد المتوفين أكبر من أي يوم آخر .. وكان واضحا أنها قرأت الأسماء الأخيرة بكل الملل .. وكل التعب .. وكل الرغبة الجامحة في الانتهاء ..

وبمجرد الانتهاء من الاسم الأخير طارت إلى كافتيريا الإذاعة .. وهناك، على طاولة منعزلة في أحد الأركان، أمسك شاب وسيم وأنيق بكفها .. طبع عليه قبلة .. وأغلق أصابعها على سلسلة مفاتيح قائلا: مفاتيح سيارتك يا حبيبتي .. هدية عيد ميلادك السعيد

2011/09/24

تركيب

كانت عيناها نصف مغمضتين .. ومن بين رموشها لملمت من الجسد الماثل أمامها كل تفاصيل رجولته الصاخبة .. ركبتها على وجه حبيب غائب .. أغمضت عينيها تماما وألقت برأسها إلى الوراء

2011/09/19

خطيئة .. واعتذار

قبل عدة آلاف من السنين أدارت إيفا ظهرها لآدم .. وطلبت منه بغنج أن يقفل لها السوستة ..

وبكل براءة الخناشير ودفاشتهم مسك آدم طرف السوستة .. فـ ..

- أييييييييييييييييييييي ..

والتفتت إيفا بنصف جسدها إلى آدم .. فرأى دموعا تلتمع على خدين كتفاحتين .. وشفتين ترتعشان.

ومن يومها .. وهو يحاول الاعتذار

2011/09/16

درس

إن وجدت من يحبني وأحبه، لن أحكي أبدا لصديقاتي عنه .. لقد تعلمت درسا

مدير

بطرف عينه لمحها وهو يمر من غرفة الانتظار متوجها إلى مكتبه ..

- ”زبونة؟“ سأل السكرتيرة بعد أن استدعاها إلى مكتبه ..

- ”لا. باحثة عن عمل“.

- ”عينيها فورا! نحن بحاجة إلى مؤهلاتها!“

2011/09/14

اشتباه

في البداية أثارت ملامحه العربية انتباه رجال الشرطة السرية المنبثين في قاعة الانتظار .. ومع تكرر ذهابه إلى التواليت ازداد الاستنفار الأمني .. وما إن مد يده ليتحسس شيئا ما تحت صدر جاكيتته حتى اخترقت رصاصة رأسه فسقط مضرجا بدمه ..

عندما سكنت جثته اقترب أحدهم وفتشه ..

وجد في جيبه صورة امرأة شقراء عارية

الممثل

دخل غرفة تبديل الملابس ببدلة فخمة .. وخرج منها ببدلة أكثر فخامة ..

لم ير أحد ملابسه الداخلية المهترئة والممتلئة بالثقوب