بالحيادية نفسها التي قرأت بها المذيعة موجز أخبار العاشرة صباحا بدأت بقراءة الوفيات .. قرأت الأسماء إسما إسما .. كان عدد المتوفين أكبر من أي يوم آخر .. وكان واضحا أنها قرأت الأسماء الأخيرة بكل الملل .. وكل التعب .. وكل الرغبة الجامحة في الانتهاء ..
وبمجرد الانتهاء من الاسم الأخير طارت إلى كافتيريا الإذاعة .. وهناك، على طاولة منعزلة في أحد الأركان، أمسك شاب وسيم وأنيق بكفها .. طبع عليه قبلة .. وأغلق أصابعها على سلسلة مفاتيح قائلا: مفاتيح سيارتك يا حبيبتي .. هدية عيد ميلادك السعيد