2013/10/31

انا مثلك

انا مثلِك

مَ تسألينيش ع أوصافي

ودمعي زيّ دمعك بحْر رغم البسمة مش خافي

وبحلم انّي جنبك في قصور الوهم يجمعنا انا وانتي فراش دافي

وريقك لمّا بتبوسيني أحلى من عسل صافي

وبحلم إنّي .. بحلم إنّي .. بحلم إنّي .. لكنّي ..

بفيق من حلم الاقيني

في عزّ البرد بمشي ع البلاط حافي

والاقيني

كما سيزيف برفع صخر أوهامي

على اكتافي

2013/10/30

أنوثة وكبرياء

جميلةٌ أنا .. نَعَمْ

وربّما أكونُ في عينيكَ أجملَ النّساءْ

لكنّني يا صاحبي ..

إمرأةٌ معجونةٌ بماءِ كبرياءْ

أنوثتي طاغيةٌ ..

وإنّما كرامتي تعانقُ السّماءْ

2013/10/26

ثرت عليك

أخافُك لكنّني لا أُحسُّ

بِطَعْمِ الأمانِ سِوى في يَدَيْك

وحضْنُك كُلُّ القساوةِ فيهِ

وكلُّ حنانِ الحنانِ لديْك

وأمْعِنُ مِنْك هروباً فأصْحو

وقدْ صِرْتُ أقْرَبَ مِنْك إليْك

وكنْت سِواري ولكنّني

ظننْتُك قيْدي فثرْتُ عليْك

2013/10/24

فاسدون

الفاسدون نوعان: نوع يصلح كبش فداء .. ونوع يصلح له الآخرون أكباش فداء

انت ونصيبك

اللي حبيبه معاه

قلبه بيقول: الله

واللي حبيبه جفاه

عايش على ذكراه

انت ونصيبك بقى

واسمعني يا ولداه

ي تموت سعادة وفرح

ي تموت بتصرخ: آه

2013/10/11

مش انتا

مشْ انْتا يللّي تْقول ليْش مْلبّكي

منْتا السّببْ في اللّي اشْتكى

واللّي بكي

انْتا الجرحْ

وانْتا الدّوا

وانْتا اللّي منْ كلّ البشرْ

يلْفيكْ تحْكيلي اضْحكي

طبع البشر

مَ هُوَّهْ دَهْ طَبْعِ البَشَرْ

مَهْما اخْتَلَفْ شَكْلِ الصُّوَرْ

مِنْ يُومْ مَ كانوا في الكُهُوفْ

لَحَدِّ ما طَلْعُوا القَمَرْ

ياخُدْ أَخُوهْ غَدْرِ وْطَمَعْ

وِالدَّمِّ يِدْفُقْ عَ الحَجَرْ

2013/10/10

الحب الأول

كنت في العاشرة تقريبا عندما كتبت رسالة (الغرام) الأولى لبنت الجيران. كانت أول (قصيدة) أكتبها. وكانت تلك البنت أول أنثى تحرك فيّ مشاعر (رجل) ل (امرأة) ..

لم تكن تلك (القصيدة) شعرا كما أفهمه الآن، بقدر ما كانت تجميعا لكلمات عن الحب كنت قرأتها في تلك القصص المنشورة في مجلات الموعد والشبكة .. أو سمعتها في أغنية من الأغاني الشائعة تلك الأيام .. أغاني عبد الحليم وفريد الأطرش وأم كلثوم ووردة .. وعلى كل حال لم تكن تلك الرسالة مكتوبة على الورق الملون والمطرز برسومات الورد والقلوب التي تخترقها السهام .. بل كانت على ورقة (مزعتها) من أحد دفاتري .. وعلى الأغلب كان أثر الكتابة بالقلم على الورقة التي قبلها قد ترك أحافيره عليها ..

المهم أن المشكلة الحقيقية كانت كيفية إيصال تلك الرسالة إلى (حبيبتي) .. وهنا تبرع صديق لي بإيصالها ..

- كيف راح توصلها؟

- انت هاتها وما عليك .. بعطيها لفلانة (صديقتها) وهيه بتوصلها

- ممتاز

أعطيته الرسالة. لمعت عيناه ببريق غريب. واختفى ..

مر يوم .. يومان .. ثلاثة .. اسبوع .. ولم ألاحظ على (حبيبتي) أي أثر يدل على تأثير (معلقتي) عليها .. لا نظرات .. لا ابتسامات .. لا هزة رأس ذات دلالة .. لا شيء إطلاقا .. إطلاقا .. إطلاقا ..

مرت الأيام .. ونسيت أمر تلك الرسالة .. ثم مرت الأيام .. ونسيت (حبي) لتلك الفتاة .. ثم مرت الأيام .. ونسيت الفتاة نفسها .. وذات يوم .. بعد أن دخلت في الثلاثينات، التقيت بذلك (الصديق) في أحد الباصات، بعد فراق دام ما يزيد عن عشرين سنة ..

- انت محمد؟

- إنت أحمد؟

تصافحنا .. دفعت عنه أجرة الباص. وتجاذبنا حديث الذكريات ..

قبل أن ينزل من الباص قال:

- محمد، متذكر الرسالة اللي أعطيتني اياها عشان أوصلها ل(فلانة)؟

ضحكت متسائلا ..

- بتعرف؟ انت خدمتني بهالرسالة خدمة العمر

وضحك

- كيف؟

- انا صحيح وصلت الرسالة .. بس ع اساس انها مني إلها .. فرحت فيها كثير .. وهي الآن زوجتي

2013/10/09

ششششششششش

تأخر الباص، وتعبت من الوقوف، فجلست على المقعد الطويل في موقف الباص أنتظر. دقائق وجاءت صبية. وقفت قليلا ثم جلست فجأة بجانبي واضعة حقيبة يدها بينها وبيني. غاصت عيناي في ملامحها وتقاطيع جسدها ..

أخرجت من حقيبة يدها علبة سجائر. ثم أخرجت من علبة السجائر سيجارة. وضعتها بين شفتيها ..

- معك ولعة عمو؟

عمو؟ اللعنة!

بصمت، أخرجت من جيبي ولاعة .. أشعلتها .. قربتها من طرف سيجارتها وكفاي تحتضنان الولاعة لتحمي شعلتها من الهواء .. وضعت كفيها حول كفي .. اشتعلت السيجارة. سحبت نفسا عميقا ولمست بكفيها كفي كأنها تشكرني فسرت في جسدي رعدة ..

- شكرا عمو

عمو ثانية؟ اللعنة!

- عفوا. ما في لزوم للشكر يا .. بنتي

ندت عنها ضحكة خفيفة .. هزت رأسها فتطاير شعرها يمنة ويسرة .. فعبق الجو براحة عطر ذكرني بالمرأة الأولى ..

هبت نسمة هواء باردة فارتجفنا .. رفعت حقيبة يدها عن المقعد ووضعتها في حضنها .. وقفت نصف وقفة ثم جلست ولكن هذه المرة كان ما بيني وبينها كافيا لأحس بطراوة الجسد ودفئه.

وضعت كفي على كفها فلم تسحبها

- بردانة؟

- كثير .. عمو!

نفس الضحكة الخفيفة

تشجعت بضحكتها وتركها لكفها تحت رحمة كفي .. قربت وجهي من وجهها كثيرا فلم تبتعد .. اقتربت أكثر وأكثر فلم تبتعد .. وأخيرا تلامست الشفاه ..

- عيب عمو .. مش عيب؟

- ششششششششش

سكتت .. رفعت كفي عن كفها ووضعت ذراعي حول رقبتها مداعبا خصلات شعرها ..

* * * * * * *

رن منبه الموبايل فأغلقته .. وبعد دقائق ارتفع صوت زوجتي يوقظني ليوم عمل جديد

2013/10/06

صهيل شهوة

إياك أن تصدقي مظاهر الوقار

صهيل شهوة أنا

وناظراي يسرقان خلسةً ..

ما قد يطل دون أن تدرين من لآلئ البحار

2013/10/05

نصف .. وكل

الليلة أيضاً ..

تركت لك نصف السرير ..

وكل الجسد

أيقظيني بقبلة

مش ح اقول

مشْ حَ اقول انّي بَحِبّكْ

إلّا لمّا تْقولي إنْتي

منْتي عارْفةْ انْها كِذْبة

لمّا قلْتلّكْ يَ بنْتي

وِنْتي عارْفةْ إنّي عارفْ

إنّي أحْلامْ مشْ بريئة

فْ نومِكِ انْتي

كان

كان يريدها .. وكانت تعلم أنه يريدها ..

كانت سعيدة بذلك .. ولكنها كانت تجيد الصد واصطناع التجهم.

حاول معها كثيراً .. كثيراً جداً ..

ولكنه أخيراً يئس .. وتوقف عن المحاولة.

فبكت.

2013/10/04

أكبر إهانة

أكبر إهانة ..

هي أن تترك يداً ..

امتدت إليك للمصافحة ..

معلقة في الهواء

منك لربك

منّكْ لربّكْ .. روحْ

ملّيتْ قلبي جْروحْ

دمّرتْ فيّي الرّوحْ

منّكْ لرّبكْ ينْصفكْ

منّي أنا (بْرأيكْ)

أوْ ينْصفِ المذْبوحْ

2013/10/03

للبيع أو التأجير

للبيع أو التّأجير

نقدا أوِ بْتوزير

ثوري وعندي ضمير

ملفوف بالقصدير

للبيع أو الإيجار

كاتب وبدّي دار

الأحسن بْدابوق

وِنْ بدْكو دير غبار

بدكم أعارض؟ تكرموا

بدكم أسحّج؟ تكرموا

حُطّوني نائب برلمان

واستلموا منّي وسلِّموا

ملعون ابو الإخوان

والبعث و(الشّوعان)

هات العباية يا ولد

نتشيّخ بْعمّان

2013/10/02

مراوغة

لا أصدّق ..

أنّك لم تستطيعي ..

أن تلملمي ..

من وراء كلّ الكلام المراوغ الّذي أكتبه ..

حروف كلمة ..

(أحبّك)

ولكو حرام

مجنون يحكي، والشعب يسمع، ولا يهتم

واللي تشعبط ع الحراك

خلوه وزير والتم

بلش يبهدل بالرفاق، ويحكي بالأخلاق

ولكو حرام

بدكو الغنج منا، وكمان البزاق؟!

2013/10/01

عنطزة

عنْجدّْ انْتي بْتمْزحي؟

ولّا الحكي عنْجدّْ؟

واللّي كتبْناه انْمحى؟

والأبْيضِ بْيسْوَدّْ؟

يحْرقْ حريشو هالهوى

شو مْعنْطز وْمرْتدّْ

دوما يحيرني

دوماً يحيّرني السّؤال ولا مجيبْ

فلكلّ (عيّان) طبيبْ

إلّا أنا

لا داءَ بي ممّا يعالجه الدّوا

فَلِمَ الفؤادُ بِلا وَجِيبْ؟