تأخر الباص، وتعبت من الوقوف، فجلست على المقعد الطويل في موقف الباص أنتظر. دقائق وجاءت صبية. وقفت قليلا ثم جلست فجأة بجانبي واضعة حقيبة يدها بينها وبيني. غاصت عيناي في ملامحها وتقاطيع جسدها ..
أخرجت من حقيبة يدها علبة سجائر. ثم أخرجت من علبة السجائر سيجارة. وضعتها بين شفتيها ..
- معك ولعة عمو؟
عمو؟ اللعنة!
بصمت، أخرجت من جيبي ولاعة .. أشعلتها .. قربتها من طرف سيجارتها وكفاي تحتضنان الولاعة لتحمي شعلتها من الهواء .. وضعت كفيها حول كفي .. اشتعلت السيجارة. سحبت نفسا عميقا ولمست بكفيها كفي كأنها تشكرني فسرت في جسدي رعدة ..
- شكرا عمو
عمو ثانية؟ اللعنة!
- عفوا. ما في لزوم للشكر يا .. بنتي
ندت عنها ضحكة خفيفة .. هزت رأسها فتطاير شعرها يمنة ويسرة .. فعبق الجو براحة عطر ذكرني بالمرأة الأولى ..
هبت نسمة هواء باردة فارتجفنا .. رفعت حقيبة يدها عن المقعد ووضعتها في حضنها .. وقفت نصف وقفة ثم جلست ولكن هذه المرة كان ما بيني وبينها كافيا لأحس بطراوة الجسد ودفئه.
وضعت كفي على كفها فلم تسحبها
- بردانة؟
- كثير .. عمو!
نفس الضحكة الخفيفة
تشجعت بضحكتها وتركها لكفها تحت رحمة كفي .. قربت وجهي من وجهها كثيرا فلم تبتعد .. اقتربت أكثر وأكثر فلم تبتعد .. وأخيرا تلامست الشفاه ..
- عيب عمو .. مش عيب؟
- ششششششششش
سكتت .. رفعت كفي عن كفها ووضعت ذراعي حول رقبتها مداعبا خصلات شعرها ..
* * * * * * *
رن منبه الموبايل فأغلقته .. وبعد دقائق ارتفع صوت زوجتي يوقظني ليوم عمل جديد