2015/04/04

الزنديق

وحين قبض الجند على نصير شمة، واقتادوه إلى الخليفة، سأله: ما رأيك يا هذا بالقرآن؟ أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ أطرق نصير شمة، ثم قال: لا رأي لي، أيها الخليفة، فهذه مسألة لم أفكر فيها ولن أفكر. فسأله الخليفة: ويلك، يا هذا. فما يشغلك إن لم تشغلك هذه المسألة؟ قال: فني الذي خلقته، وفني الذي لم أخلقه بعد. فانتفخت أوداج الخليفة وصاح: اعدموا هذا الزنديق!