2010/03/11

أحلام يقظة

أفاق من نومه متفائلا ..

”اليوم ستنتهي شهور الصمت والقطيعة والجفاء .. أنا متأكد من أنها تنتظر هذا اليوم منذ مدة لكي تتخذ من المناسبة حجة لوصل ما انقطع“ ..

انتصف النهار ولم يحدث شيء ..

وعند العصر سمع رنة رسالة قصيرة من موبايله ..

”لا بد أنها هي“ ..

بلهفة واستعجال فتح الرسالة .. ولكنها كانت رسالة غبية يعرض مرسلوها رنات للخلوي بصوت المطربة فلانة مقابل أربعين قرشا للدقيقة الواحدة ..

انتهى دوامه وعاد إلى البيت ..

”ستتصل الآن لتسألني ممازحة إن كان غدائي خبيزة“ ..

ابتلع لقيمات وأعاد صينية الأكل إلى المطبخ ..

حل الظلام فأضاء المكان الذي هو فيه وفتح النافذة لتعرف أنه موجود وأنه بالانتظار ..

كانت غرفتها مضاءة ونافذتها مفتوحة وكان يراها من وراء الستائر تتحرك في غرفتها ..

”لا بد أنها مشغولة الآن وعندما تفرغ سيحدث نوع من الإتصال .. مهما كان أنا موافق ولكن لتنته شهور الصمت والقطيعة والجفاء“ ..

في الساعة العاشرة والنصف أطفأت أنوار غرفتها ..

ولكنه لم يطفئ شيئا وأبقى النافذة مفتوحة ..

”فلعلها تفيق من نومها وترى النافذة والنور المضاء وتتذكر“.