أيقظتها أصوات الرياح وهطول المطر المتساقط بغزارة على سقف وجدران البراكية المصنوعة من ألواح الزينكو. ورغم الظلام استطاعت إلقاء نظرة على أشباح أطفالها الثلاثة النائمين ببراءة على يسارها. أحكمت الأغطية فوقهم لتمنع تسرب الهواء البارد إلى أجسادهم الغضة. إلتمعت عيناها فخاطبتهم في سرها وهي تبتسم: في مثل هذا الوقت من العام القادم يجب أن يكون عددكم قد ازداد واحدا.
والتصقت أكثر بالنائم على يمينها متعمدة إلقاء المزيد من الحطب على النار الهادئة.