عشرة شهور قضاها في المعتقل .. وأخيراً .. ها هو يرى الشمس ويستنشق الهواء. كان سعيداً .. فهو لم يعترف .. لم يش بأحد من رفاقه .. لم يتنازل عن أي من مبادئه .. لم يتح للمحققين ولا للجلادين لحظة زهو وانتصار .. كم هو جميل أن تكرس حياتك للدفاع عن شرف الأمة .. الآن سيصل البيت .. سيطرق جرس الباب .. ستفتح له .. ستتفاجأ برؤيته .. ستقع مغشياً علبها وسيوقظها من إغماءتها بقبلاته ..
طرق جرس الباب .. فتحت له .. تفاجأت برؤيته .. وقعت مغشياً عليها .. انحنى ليوقظها بقبلاته .. ولكنه حين رفع رأسه رأى رجلاً آخر .. بل هو أحد الرفاق .. بل هو مسؤوله المباشر في التنظيم .. وعلى جسده تناثرت آثار شفتين .. بنفس لون أحمر الشفاه الذي تضعه المرأة التي بين ذراعيه.