لا تذرفي أدمعاً تبكينه كذباً
لو كنت صادقةً لم تبكِ أو يغبِ
كم ظن همسك مصباحاً يضيء له
في عتمة الليل شارات لمقتربِ
وكم تحطم في الأمواج قاربهُ
فقاوم الموت بالذكرى ولم يَهَبِ
قد كنتِ محرابه يهوى الصلاة به
وكان أرجوحة للهو واللعِبِ
تباً، وسحقاً، لحب كان يزرعهُ
في رمل صحراءَ لم تثمر ولم تَهبِ
يا خالق الكون، هل في الكون متسعٌ
لهاربٍ من لظى الأشواق لم يتبِ؟