إذا أنت لم تقرأ من البحر صمتهُ
فلا أنت غواصٌ ولا أنت راكبُهْ
ولا أنت صياد اللآلي بقعرهِ
ولا يقهر الأمواج من هو هائبُهْ
أعيذك بالفرقان أن تهجر النهى
وتكتب شعراً لا يفاخر كاتبُهْ
أعيذك أن تلقى إلهك غاضباً
عليك وتشقى بالضلال تصاحبُهْ
فما زادك الإيمان إلا نضارةً
وما أبشع الإنسان حين يغاضبُهْ
أتوب إلى ربي فإنْ أنت صاحبي
تتوب لربٍّ لا يجافيه تائبُهْ
وتحثو على شعر الضلالة تربةً
وتكتب شعراً لا يكدَّر شاربُهْ