2010/11/30

شخص آخر

اسمها معروف جدا في عالم التدوين .. قرأت لها إدراجا، فأعجبني، فكتبت تعليقا عاديا .. في ردها على تعليقي رحبت بي بحرارة .. كان عنوانها البريدي مدرجا على الصفحة الرئيسية في مدونتها، فتراسلنا، طلبت إضافتها على الماسنجر فوافقت. وتحادثنا لساعات طويلة لأسابيع ..بيني وبين نفسي كنت أستغرب لطفها معي وحميميتها وانطلاقها في الحديث والمزاح .. قلت في نفسي لعلها هكذا على سجيتها مع الجميع، أو لعلها تميل إلي ولا تصرح بذلك. ولكنني لم أجرؤ أبدا على محاولة معرفة السبب ..بعد أسابيع من تعارفنا وبينما كنا نتحادث بكل أريحية في كل شيء وفي اللاشيء سألتني: ما أخبار فلانة؟

بوغتت بسؤالها. فأنا لا أعرف فلانة التي سألت عنها .. أخبرتها بذلك فسكتت طويلا. وفجأة سألتني: لماذا تنكر معرفتك بها؟

أقسمت لها أنني فعلا لا أعرف الفتاة التي سألتني عنها.

- ألست فلان الفلاني؟

- نعم.

- ألم تكن تدرس في جامعة كذا سنة كذا وكذا؟

- لا. ولست من أبناء تلك الدولة ولم أدخلها قط.

- لماذا تنكر نفسك؟

- أقسم لك أنني لست من تتحدثين عنه.

- أنت جبان وكذاب وحقير.

وأطفأت الماسنجر .. أو هكذا ظننت.

انتظرتها كثيرا أن تظهر على الماسنجر .. راسلتها على إيميلها .. ذهبت إلى مدونتها وكتبت تعليقات هنا وهناك على إدراجاتها ولكنها تجاهلتني تماما ..بعد شهور طويلة من ذلك وصلتني منها الرسالة التالية على إيميلي: ”أنا أعتذر عن كل ما بدر مني. كنت أظنك شخصا آخر. لا تسألني من هو وماذا كان لي. ولا تحاول أبدا أن ترد على هذه الرسالة. أتمنى لك حياة سعيدة. وداعا“

2010/11/28

بيف باف

- مولاي .. الشعراء على الباب يلتمسون شرف المثول بين يديك.

كانت الكهرباء مقطوعة .. وأجهزة التكييف معطلة .. وكانت يدا مولانا منهمكتين بنش الذباب اللحوح

- أليس لديكم بيف باف*؟

* * * * * * *

• بيف باف: مبيد قوي للحشرات

2010/11/26

نفاق

وقفوا بين يديه يمدحونه واحدا واحدا ..

وكان يكتفي بهز رأسه وبابتسامة غامضة ..

وبعد أن أنهى آخرهم إلقاء قصيدته، صرخ السلطان: يا سياف!

2010/11/25

تلاصق

نزل الثلج بكثافة وبشكل متواصل لعدة أيام .. وعندما توقف نزول الثلج خرج الأطفال .. لعبوا .. تقاذفوا بكرات الثلج .. وأخيرا صنعوا رجل ثلج وامرأة ثلج متلاصقين ..

في ظلام الليلة التالية هبت رياح باردة .. طلبت امرأة الثلج من رجل الثلج أن يقترب أكثر .. احتضنها وقبلها

.. وفي الصباح عندما جاء الأطفال .. وجدوا مكانهما بركة ماء.

2010/11/24

حظ يفلق الصخر

طوت الجريدة بعصبية بالغة .. وبصقت من بين شفتيها شتيمة مقذعة ..

فقد قرأت في الأبراج أن العام المنصرم كان سنة السعد بالنسبة لها .. وتذكرت أنها فقدت شعرها بالسرطان .. وابنها في حادث .. وزوجها لأعز صديقاتها

2010/11/22

عروس جديدة

أحبته ..

عادت كل الدنيا من أجله ..

وتزوجته ..

بنت عشهما قشة قشة .. ووضع هو اسمه في إطار مذهب على الباب ..

ومع ظهور أول التجاعيد حول عينيها وفمها .. قال لها: ”أعرفك بالعروس الجديدة. أليست رائعة الجمال؟“

2010/11/21

جدران ونجوم

حبسها بين أربعة جدران.

قالت له: مللت. أريد أن أرى الدنيا.

قال لها: حبيبتي .. أغمضي عينيك .. وانظري إلى النجوم

2010/11/20

نص نصيص

ليس نص نصيص المذكور في الحكاية الشعبية .. ولكنه الاسم الذي يطلقه موظفو الشركة التي أعمل فيها عليه ..

إنه صبي، يجلس متربعا كل يوم على رصيف الشارع الرئيسي المؤدي إلى مكان عملي .. مسندا ظهره إلى سور كراج السيارات التابع لمبنى مقر الشركة .. وفي حرجه علبة صغيرة من الكرتون، فيها عدة قطع من الشوكولاتة من أنواع مختلفة ..

ورغم صغر سنه، إلا أن تصرفاته ليست طفولية .. يجلس صامتا غالبا .. لا يدلل على بضاعته .. ويكتفي بالرد، باختصار شديد، على أسئلة من يرغبون بالشراء منه .. يسألونه عن الأسعار، فيجيبهم .. ينقدونه الثمن، فيعطيهم ما يريدون، ويأخذ منهم النقود، ويعيد إليهم الباقي إن كان لهم باق ..

كنت أشفق عليه .. فمن هم في مثل سنه يفترض أن يكونوا – في مثل هذا الوقت – جالسين على مقاعد مدرسة ما، لا على بلاط رصيف بارد ..

حدثتني نفسي، مرة، أن أساعده بطريقتي .. أخذت منه مونتي اليومية من قطع الشوكولاتة .. نقدته مبلغا أكبر من ثمن ما اشتريت، وتابعت سيري ..

- عمو عمو عمو ..

- إيش في عمو؟

- الباقي عمو

- مسامحك عمو

- لأ شكرا عمو. يكثر خيرك. هاد حقك. أنا أخذت حقي

قالها بأنفة وعزة نفس

طأطأت رأسي، ودخلت مقر الشركة.

2010/11/18

إبريق الزيت

كنا نتجمع في ليالي الشتاء الباردة حول موقدة الحطب (الكانون)، أو صوبة السولار (البواري)، أو صوبة الكاز (علاء الدين) ..

وفي صدر القعدة عادة ما يكون سيدي أو ستي أو من يقوم مقامهما في السن والطيبة والحنان .. يكون مضطجعا على فرشة الصوف ومتكئا على مسند من القش ووسادات القطن ..

وكنا نغالب النعاس لكي نستمع من سيدي أو ستي إلى خريفية أو خريفيتين ..

وغالبا ما كانت الأم أو الأب أو كلاهما بحملنا بعد أن نغفو قبل انتهاء الخريفية إلى حيث نكمل نومتنا الهانئة حتى الصباح ..

أما حين يكون سيدي أو ستي في مزاج للممازحة والمناكفة فتكون خريفية السهرة هي ”إبريق الزيت“

وإبريق الزيت ليست خريفية بالمعنى الصحيح ..

إنها مجرد تكرار ولت وعجن استفزازي لعبارة إبريق الزيت ..

يبتدئ سيدي بالسؤال: أخرفكم خريفية إبريق الزيت؟

فنرد ممتعضين: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا

فيقول سيدي: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ولا ما لاااااااااااااااااااااااااااااا

أخرفكم خريفية إبريق الزيت؟

فنرد: يا أللاااااااااااااه

فيقول: يا أللااااااااااه ولا ما يا أللاااااااااااااه .. أخرفكم خريفية إبريق الزيت ..

وهكذا ..

وندرك ليلتها أن ليلتنا بلا خراريف ..

فنقوم للمطاردة والركاض تنهرنا أصوات الكبار التي تقطع أحاديثهم

2010/11/17

مدرب السواقة

كانت تلك حصتها الأولى في التدرب على السواقة ..

جلست في مقعد السائق، وجلس هو في المقعد الذي على يمينها ..

”أترين هذه الدعسة التي على اليمين؟ إنها دعسة البنزين .. وهذه التي في الوسط هي دعسة البريك .. أما الدعسة الأخيرة التي على اليسار فهي دعسة الكلتش .. و .. و ..“

كان هو منهمكا في الشرح .. بينما كانت هي منهمكة في النظر إلى صورتها المنعكسة في المرآة الأمامية وصورته المنعكسة في المرآة الجانبية اليمنى

وفي زمن قياسي .. وبعد أقل من شهر .. كانت قد حازت ومن المرة الأولى – وهو ما لم تستطع أي من معارفها وصديقاتها أن تنجزه – على وثيقة مروسة بكلمتين: عقد زواج

2010/11/16

رغبة متأصلة

عندما كنت صغيرا .. كنت إذا دخلت بيتا فارغا – إلا من الجدران – .. أو إذا فرغ البيت قبل الدهان والطراشة أو لأي سبب من الأسباب .. أحس برغبة عميقة في الشيطنة والولدنة .. والركض بأقصى سرعة من غرفة إلى غرفة .. والصياح بأعلى صوتي .. لا لشيء إلا لمجرد الصياح .. وربما للتمتع بسماع صدى صوتي المنعكس على جدران الغرف الخالية ..وعندما كنت أفيق من النوم وأجد الجميع نائمين ولا مستيقظ غيري .. كنت أحس برغبة عميقة في الشيطنة والولدنة .. وإحداث أكبر ضجة ممكنة .. لا لشيء إلا لمجرد الإزعاج والتمتع برؤية عبوس أفراد الأسرة وهم يستيقظون متبرمين من إزعاجاتي ..

نفس الشعور أحس به عندما أقضي ساعات هنا .. وحيدا كقبر ولي صالح في مجتمع علماني أو كقبر ماركسي في زمان ما بعد الماركسية

2010/11/13

سنفروا بأرواحكم!

”السنافر (جمع سنفور) هي شخصيات خيالية صغيرة الحجم، زرقاء اللون، وتعيش في الغابة، ألفت حولها الكثير من أفلام الرسوم المتحركة التلفزيونية.“

”وهناك بين السنافر الكثير من الشخصيات مختلفة الطباع، فهناك بابا سنفور وسنفور الحالم وسنفور القوي وسنفور المفكر (أبو نظارة) وسنفور الأكول وسنفور الغضبان وسنفور الكسول وسنفور الشاعر وسنفور الرسام وسنفور المازح وسنفور الموسيقي العازف وسنفور العبقري وسنفور المغرور وسنفور المزارع وسنفور المغامر وسنفور الطفل وسنفورة الجميلة.“

”للسنافر عدو كريه هو شرشبيل الشرير وقطه الأحمر المشاكس ”هرهور“ اللذان يعيشان في القلعة المهجورة. شرشبيل هو ذلك المشعوذ الشرير، الذي يريد الإمساك بالسنافر، لكنه لا يستطيع أن يحصل على ما يريد منهم، ويحاول بكل الطرق، لكن دون جدوى ..فهو يريد السنافر لحاجة ما إما أن يأكلها كغذاء سحري أو يستعملها في أشياء تفيده كتحويلها إلى ذهب ..، شخصيته شريرة لكنها ظريفة“

أسمعكم تقولون ما لنا وللسنافر؟

طيب .. سأصارحكم.

في كل تجمع بشري هنالك سنافر .. وهنالك شرشبيل الشرير وهرهوره الأحمر المشاكس.

في المدرسة والجامعة مثلا .. يكون الطلبة المستجدون سنافر .. وهنالك دائما من بين الطلبة الأقدم شرشبيل واحد أو أكثر وهراهيرهم ..

في الخدمة العسكرية أيضا يكون المجندون الجدد سنافر .. وهنالك دائما من بين المجندين الأقدم شرشبيل واحد أو أكثر وهراهيرهم ..

في العمل أيضا يكون الموظفون الجدد سنافر .. وهنالك دائما من بين الموظفين الأقدم شرشبيل واحد أو أكثر وهراهيرهم ..

في كل مكان – بما في ذلك هنا هنالك سنافر وشرشبيل شرير أو أكثر ولكل منهم هرهور أحمر مشاكس ..

إذا كنتم سنافر .. وصادفكم أحد أولئك الشرشبيلات أو أحد هراهيرهم فلا تنسوا أبدا: إن لم تسنفروا بأرواحكم فسوف تسنفرون سنفرة لا تقوم لكم من بعدها سنفرة أبدا ..

وقد أعذر من أنذر

2010/11/12

غباء

كنت أتوهم أنني، على الأقل، بذكائك ..

ولكنني اكتشف، متأخرا، كم أنا غبي!

فقد كنت أفترض أنك، مثلي، لا تحتفظين على هاتفك الخلوي إلا برقم واحد ..

رقمي أنا ..

كم أنا غبي!

2010/11/11

كأنه هو

بسبب أزمة المرور الخانقة تأخرت هي عن موعد انطلاق المترو فكان لا بد من انتظار المترو التالي. وضعت حقيبة يدها بجانبها على المقعد الفارغ. وكانت القاعة شبه فارغة إلا من عدد من الباعة الذين كانوا يفترشون بلاط قاعة الانتظار.

قتلها الملل فجالت بعينيها في أرجاء القاعة. وفجأة شخصت عيناها حينما وقع نظرها على رجل كان يدير ظهره لها. – أيعقل أن يكون هو؟ – ولم لا؟ – ولكن رأس هذا الرجل أكثر شيبا من رأسه .. – أنسيت أن الرجال قد يشيبون كثيرا في أربعة أشهر؟ – يا إلهي! هل مرت فعلا أربعة أشهر على لقائنا الأخير؟ – نعم. نعم أيتها الجاحدة القاسية. مرت أربعة أشهر – لست أنا القاسية. هو القاسي. – بل أنت القاسية. – ربما. ولكن قسوتي كانت ردا على قسوته. -اسكتي. لن نتفق لأنك تكابرين ..

فكرت أكثر من مرة أن تفتعل أي سبب للفت انتباهه نحوها لعلها تتأكد من هويته. ولكنها كانت تتردد في كل مرة .. فكرت أن تقوم من مكانها بأي حجة .. بأن تشتري جريدة أو علكة أو أي شيء من أحد الباعة الذين يجلسون أمامه في الطرف الآخر من القاعة .. ولكن قدماك لا تطاوعانك على النهوض وحملك في ذلك المشوار الطويل ..

كانت القاعة قد امتلأت بالمنتظرين للمترو التالي. عندما استطاعت أخيرا أن تنهض على قدميها .. حملتها ساقاها فسارت باتجاهه .. ولكنها كانت ذات اللحظة التي اندفع فيها حشد المنتظرين باتجاه المترو التالي .. عشرون ثانية أو تزيد قليلا كانت كافية لهدوء الضوضاء وانحسار ذلك الحاجز البشري الذي فصلها عنه .. نظرت باتجاهه .. وكان المقعد فارغا.

2010/11/09

أبو مراد

كلنا دون استثناء ندين بالفضل ل ”أبو مراد“ ..

وأبو مراد هو سائق الباص الذي ينقلنا كل يوم من قريتنا إلى المدينة المجاورة ..

وأبو مراد يحفظ وجوهنا جميعا .. ويحفظ ليس فقط أسماءنا .. بل كل قصصنا التي نجود بها على بعضنا لنكسر ملل الطريق .. وبحفظ بعض أسرارنا التي يأتمنه كل منا عليها فيحفظها ويحافظ عليها في قرار صدره المكين ..

أبو مراد يعرف مثلا متى تكون ”سحر“ (مبسوطة) من ”ماجد“ زميلها في العمل .. فيفتح لها – بدون أن تطلب منه – الراديو على فيروز .. ومتى تكون سحر (شايفة الديك أرنب) فيرمقها بنظرة تفهم وتفاهم تعيد لها بعض ابتسامة ..

وأبو مراد يعرف مثلا أن ”الشيخ إحمد الحامد“ لا يفوت فرصة لتحويل أي حديث – بعد نشرة الأخبار التي يصر على أن نسمعها بمعيته من راديو البي بي سي – إلى خطبة دينية يسقعنا ويرقعنا فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم نعمل جميعنا لإعادة دولة الخلافة التي أسقطها ”الإنكليز واليهود“ ..

أبو مراد سياسي ناجح .. يعرف كيف يسوسنا ويسايسنا ويستوعب جميع تناقضاتنا واختلافاتنا بنكتة من نكاته التي تجعل أغلبنا يقهقه وتجعل حتى الشيخ إحمد الحامد يبتسم ..

وذات يوم لم يأت أبو مراد لينقلنا كعادته إلى المدينة ..وقد جاء بدلا منه مراد ..

”الوالد تعبان شوية يا جماعة .. وإلى أن يقوم بالسلامة سأحل أنا محله ..و ..و ..و ..“

لم نستمع لكل ما قاله بعد ذلك ..

وفي مساء ذلك اليوم كنا جميعا في بيت ”أبو مراد“ لنطمئن عليه ..

حتى سحر كلفتني أن أنقل له سلامها وأطمئنها عليه في اليوم التالي ..

لم يستطع أبو مراد أن يرد على أسئلتنا لفرط تأثره .. لقد اكتفى بمحاولة الشد على أيدينا ونحن نسلم عليه وعيناه مغرورقتان بالدموع ..

ولأول مرة نرى الشيخ إحمد الحامد يفوت جلسة بلا كلام عن الخلافة الغائبة ..

2010/11/08

بداية ونهاية

رمتني وقاربي الأمواجُ على شاطئِ البحرِ .. كنتُ مجهَداً فرُحْتُ في إغفاءةٍ كإغماءةٍ .. وعندما أفقْتُ رأيتُ فوقَ رأسي شيخاً كلُّهُ جلالٌ ومهابةٌ ..

سألني مَنْ أنتَ فقلتُ عبدُ اللهِ .. سألني مَنْ أبوكَ فقلتُ عبدُ اللهِ .. سألني فمِمَّنْ أنتَ فقلتُ كلُّكمْ لآدمَ وآدمُ مِنْ ترابٍ ..

هزّ رأسَهُ وسكتَ برهةً

ثمَّ عادَ يسألُني ما علمُكَ فقلْتُ نفسي والقاربُ الذي يحْملُني والبحرُ الذي يحْملُهُ .. قالَ فكمْ تعْلمُ مِنْ ذلكَ كلِّهِ فقلتُ كما ترْجِعُ الإبرةِ مِنْ ماءِ البحرِ إذا أدْخلْتَها فيهِ .. فقالَ فإلى أينَ تذْهبُ قلتُ إلى لا مكانٍ وإنّما أنا أهْربُ مِنْ نهايةٍ أنا بالغُها لا محالةَ ..

مدَّ يديهِ فظننْتُهُ سيمْسحُ عنْ جبيني ما عَلِقَ بهِ مِنْ تعبٍ فأغْمضْتُ عينَيَّ .. وإذْ بي أسْمعُ صوتَهُ متلاشياً كصدى: لقدْ .. بلغْتَها .. يا .. بُنَيّ

2010/11/07

نشوء وارتقاء

كان جدي شيخ القرية وإمام المسجد الوحيد فيها ..

وكان طويل القامة ..

وكان أبي معلم العلوم في المدرسة الوحيدة للقرية ..

وكان متوسط القامة ..

أما أنا فقد أصبحت صاحب المقهى الوحيد في القرية .. وأبيع سرا – للبعض – المشروبات الروحية .. والحبوب المقوية للجنس – للجميع تقريبا – ..

وأنا .. قصير القامة طبعا