2010/11/18

إبريق الزيت

كنا نتجمع في ليالي الشتاء الباردة حول موقدة الحطب (الكانون)، أو صوبة السولار (البواري)، أو صوبة الكاز (علاء الدين) ..

وفي صدر القعدة عادة ما يكون سيدي أو ستي أو من يقوم مقامهما في السن والطيبة والحنان .. يكون مضطجعا على فرشة الصوف ومتكئا على مسند من القش ووسادات القطن ..

وكنا نغالب النعاس لكي نستمع من سيدي أو ستي إلى خريفية أو خريفيتين ..

وغالبا ما كانت الأم أو الأب أو كلاهما بحملنا بعد أن نغفو قبل انتهاء الخريفية إلى حيث نكمل نومتنا الهانئة حتى الصباح ..

أما حين يكون سيدي أو ستي في مزاج للممازحة والمناكفة فتكون خريفية السهرة هي ”إبريق الزيت“

وإبريق الزيت ليست خريفية بالمعنى الصحيح ..

إنها مجرد تكرار ولت وعجن استفزازي لعبارة إبريق الزيت ..

يبتدئ سيدي بالسؤال: أخرفكم خريفية إبريق الزيت؟

فنرد ممتعضين: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا

فيقول سيدي: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ولا ما لاااااااااااااااااااااااااااااا

أخرفكم خريفية إبريق الزيت؟

فنرد: يا أللاااااااااااااه

فيقول: يا أللااااااااااه ولا ما يا أللاااااااااااااه .. أخرفكم خريفية إبريق الزيت ..

وهكذا ..

وندرك ليلتها أن ليلتنا بلا خراريف ..

فنقوم للمطاردة والركاض تنهرنا أصوات الكبار التي تقطع أحاديثهم