لا أدري عنكم. ولكن عن نفسي ..فأعترف أنه لم يكن عيدا سعيدا
كم كانت كئيبة هذه الشجرة في العيد .. وكم كانت موحشة .. وكم كانت حزينة ..
كم أتيت وانتظرت رغم إصابتي بالأنفلونزا .. فما وجدت سوى البرد والعتمة والرياح الباردة والمطر ..
* * * * * * *
المفاجأة الوحيدة الجميلة أن سعاد حضرت مرة في غيابي .. نعم .. نعم .. سعاد .. وأكيد أنكم قد استغربتم كما استغربت. وقد قالت أنها لا تزال مشغولة في التحضير للكتكوت. وأنها ستطير قريبا إلى عشها في الغابة البعيدة .. وأنها لم تنس وعدها في أن تلوح لي بمنديلها الأحمر من وراء شباك عشها الجديد
* * * * * * *
نعناعة ما زالت – وإن أنكرت – مشغولة في بناء أسوار وجدران تفصلها عما حولها وعمن حولها.
* * * * * * *
أمينة فاجأتني أنها وللمرة الأولى لم تقم بتحضير المعمول. وفاجأتني أنها غاضبة من شيء ما لم تصرح عنه .. وكالعادة لا تظهر إلا فجأة ولثوان معدودات. لتسلم ثم تختفي ..
* * * * * * *
أما المليونير فلا يزال مشغولا بملايينه. وعموما فلم أعد أراه على شجرتنا إذ أن الله قد فتح عليه من واسع ورزقه بشجرة أخرى
* * * * * * *
ودودة سمعت أنها مريضة مثلي .. وقد اختفت ولم تختف .. لم أعد أراها وإن كنت لا أزال أحس بحضورها الطاغي
* * * * * * *
ولا زالت أم مالك حزينة كعادتها في كل عيد .. وقد علمت أيضا أنها مريضة.
* * * * * * *
جلنار مريضة مثلي بالأنفلونزا. لم أنس يا جلنار وعدي لك وأعرف أنك لا تزالين تنتظرين أجوبتي على أسئلتك.