2009/04/07

إليك يا حبيبتي

إليكِ يا حبيبتي ..

أوجّهُ السؤالْ!

إلى متى

أظلُّ في غياهبِ الإهمالْ؟

وما الذي جنيتُ حتى صرتُ في عينيكِ آخرَ الرجالْ؟

وكيفَ يصبحُ الحبيبُ فجأةً

بحجمِ ملقطٍ معلّقٍ على الحبالْ؟

* * * * * * *

لكلِّ رمشٍ مِنْ رموشِ قطّتي

أوجّهُ السؤالْ

ما اشتقتِ لي؟

ما هدّكِ الحنينُ للوصالْ؟

ما عادَ لي

يا صاحبي

ما كانَ لي

مِنْ طاقةِ احتمالْ

أطلتُ يا شرّيرُ وقفتي

على التي

أسميتُها أطلالْ

اللهَ ما أقساكِ يا وديعتي

وما أمرَّ دمعتي

في ليلةٍ تنوءُ باحتمالِها الجبالْ

* * * * * * *

أتمنّى أنْ أستنسخَ نفسي

عدّةَ مرّاتْ

وأوزّعَني في كلِّ الطّرقاتْ

فلعلَّ .. لعلَّ .. أقولُ لعلَّ

أحداً مِنْ نُسَخي

يتمكّنُ أنْ يصطادَكِ

يا الحوريّةُ

في بحرٍ

تملؤُهُ السّمَكاتْ

* * * * * * *

حبيبتي

أعلم أنك

مثلي

تأتين متخفية

وتقفين حيث لا أستطيع رؤيتك

مثلي

تراقبين من تلقي علي تحية الصباح والمساء

وتقرئين باهتمام كل الرسائل والتعليقات

مثلي

تراقبين كل تحركاتي

وتنهين كل ليلة هذا الصداع

بابتلاع كل ما لديك من مسكنات

ثم تنامين

أحيانا على مرارة

وأحيانا على وهم سعيد

* * * * * * *

أتحدّاكِ أنْ تُنْكِري

كلُّ لاءٍ تقولينها

نَعَمٌ .. مُحْرِقَةْ

* * * * * * *

لا مانعَ عندي

إطلاقاً

أتلصّصُ مِنْ ثقْبٍ في البابِ

إذا كانتْ في البابِ ثقوبْ

* * * * * * *

هكذا هِيَ الحياةْ

تَبْدأُ بأحلامٍ كبيرةْ

ولكنَّها تصغرُ يوماً بعدَ يومْ

إلى أنْ تنتهي بحلمٍ بسيطٍ جدّاً ..

أنْ ننامَ بلا كوابيسْ!

* * * * * * *

ورغْمَ كلِّ شيءْ ..

ما زلْتُ أحبُّكِ.

تخيّلي!

* * * * * * *

كلُّ مقاييسِ الآخرينَ للجمالِ ..

لا تهمُّني!

فــ عندي مقياسٌ واحدٌ:

أنْتِ.

* * * * * * *

صباحَ الوردْ

إلامَ الصّدْ؟

أما احْترقَتْ ..

بلا نارٍ ..

حصونُكِ بعْدْ؟

* * * * * * *

حينَ أراجِعُ نفسي

أجدُ أنَّ سببَ كلِّ خلافاتِنا

أنّكِ لَمْ تقرئي جيّداً

قصّةَ ليلى والذّئْبْ!

* * * * * * *

هلْ هُوَ مَوسمُ تبديلِ جلودِ الثّعابينْ؟

مجرّدُ سؤالٍ بريءْ!

* * * * * * *

اعتذارْ:

كلُّ الذّئابِ بريئةٌ مِمّا اتّهِمِتْ بِهْ

ذئْبُ يوسُفْ

و

ذئْبُ ليلى

أمّا الأفاعي

فمِنْ حقّها أنْ تغيّرَ جلدَها

بجلدٍ آخرَ جميلْ

* * * * * * *

طعنتُكِ لَمْ تُمِتْني بَعْدْ

أنْقذيني

أو

أجْهزي عَلَيّْ

* * * * * * *

حبيبتي (؟!)

* * * * * * *

وبعد أن بقيت صامتة ..

فها أنا ..

أكتب رسالتي الأخيرة

(أرفض أن أتحوّل لـمجرّد رقم فى حياتك .. فـحياتى لا تقبل ان تكون إحدى ترتيباتك .. بل إن أردت: أكون فى حياتك ”حياتك كٌلّها“ .. أو لا أكون)