كان اسم أمي هدى. واسم إحدى عماتي هدى. ولأسباب يعلمها الطرفان وينكرانها فقد تم تزويج هدى (أمي) لأبي بدلا لهدى (عمتي) التي تم تزويجها لخالي.
ولأن أخوالي يتامى فقد قصدوا أرض الله الواسعة ليسترزقوا. ولما كان خالي لا يستطيع البقاء في أرض الله بلا زوجة فقد طلب من عمتي أن تلحق به فأبت فهددها بالثانية فقلبت له شفتها وهزت رأسها استخفافا واستهزاءا. فما كان منه إلا أن نفذ تهديده فصار لها ضرة.
وكان ذلك سببا أكثر من كاف لكي تبتدئ مشاكل أمي. فعماتي انتصرن لهدى على هدى. وأقنعن جدي الذي لم يكن بحاجة لإقناع أبي بالزوجة الثانية. فأبي كان من أشد المؤمنين بكتاب الله .. وعلى الأخص قوله تعالى ”فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع“ وكان يقف عند ”رباع“ لا يتعداها إلى ما بعدها ..
وهكذا دخلت تمام بيتنا فقلبت حياتنا. ومن ضمن ما قلبته أن شجرة الرمان صار لها في بيتنا استخدامات أخرى.