لم يضربني أبدا يا سيدي القاضي .. لم يشتمني .. ولم يوجه لي أبدا أي كلمة نابية .. كان دائما حنونا رقيقا شفيقا .. وكنت أهرب إليه من غضبات أمي .. وفي تلك الليلة يا سيدي عندما أفقت من نومي مذعورة وقلبي يرفرف كطائر ذبيح لجأت إلى فراشه ليضمني إلى صدره ويحضنني بحضنه .. لم أكن أعلم يا سيدي أنه سيشدني إليه بقوة أكثر مما يجب .. ويقبلني بحرارة أكثر مما يجب .. ولم أتوقع كل ما حدث بعد ذلك يا سيدي .. لأنه .. أبي.