.. وبينما أنا أصعد درجات السلم إلى بيتي رأيت وجوها لأناس أعرف وجوههم ولا أعرف أسماءهم .. وصلت الباب فمددت يدي إلى مقبضه لأفتحه فاخترقت يدي الباب .. أتبعتها بقدمي اليمنى فاليسرى فجسدي كله فلم يحل الباب ما بيني وبين الدخول .. كان في البيت خلق كثير أعرف بعضهم ولا أعرف بعضهم ..
- السلام عليكم!
لم يرد سلامي أحد
- من أنتم وماذا تفعلون هنا في بيتي؟
لم يجبني أحد .. بل لم يلتفت إلي أحد ..
دخلت غرفتي .. كنت مسجى هناك على سريري .. وقد جلست ابنتاي على طرف السرير وزوجتي على الطرف الآخر!
فزعت .. خرجت من الغرفة إلى الصالة .. كان بعضهم يتشاغل بمسبحة في يده وبعضهم ينظر إلى ساعة الحائط المتوقفة منذ شهور ..
أجفلت عندما قال أحدهم وكأنما يوبخ البقية: ”وحدووووووه“