ديانا ليست قلقة .. ولكنها تخرج من غرفتها .. تذهب إلى المطبخ .. تفتح باب الثلاجة .. ثم تغلقها دون أن تتناول منها شيئاً .. تملأ (المج) بالماء .. تضعه في (الميكروويف) .. تنسى أن تضغط على كبسة (الستارت) .. وتنتظر (تزميرة) الانتهاء.
أنا قلق؟ لا .. من قال ذلك؟ كل ما هنالك .. أنني فتحت على موقعين ينتتظر أن يعلنا نتائج التوجيهي .. كل ما هنالك .. أنني أعمل (رفرش) كل خمس دقائق للصفحتين .. أنا قلق؟ من قال ذلك؟ كل ما هنالك أن أعصابي مشدودة قليلاً .. وأنني متوتر قليلاً .. كل ما هنالك أنني اكتشفت أنني لم أنتبه للجرس البيولوجي الذي ظل يحاول عبثاً - منذ عودتي من العمل إلى البيت - تذكيري بضرورة الذهاب إلى الحمام ..
أم ديانا ليست قلقة أيضاً .. كل ما هنالك أنها كلما سمعت بوق سيارة - في الشارع القريب من بيتنا الذي أصبح حافلاً بالسيارات منذ أن تحولت الضاحية الهادئة التي اخترناها للسكن، ذات يوم قبل سبعة عشر عاماً لهدوئها - اعتقدته احتفالا بنجاح بعضهم .. فتسرع إلي لتسألني: طلعت النتائج؟ فأسارع إلى عمل (رفرش) للصفحتين ..
لا أحد قلق .. لا ديانا .. ولا أمها .. ولا أنا ..
ولماذا نقلق؟ إنها مجرد نتائج توجيهي .. لا راحت ولا إجت