2014/07/24

توقيعان و22 بصمة

ونزولا عند رغبة الشيخ سام بن عبد السلام، وقع الطرفان على وثيقة الصلح والسلام، ونصبت الخيام، وذبحت الخراف والأغنام، وتعاهد الطرفان على المحبة والانسجام، وأقيمت الولائم، وحضرها وجوه القوم ولابسي العبي والعمائم.

وكان مما كتب في الوثيقة، أن بني إسماعيل وبني إسحق تذاكرا معا روابطهم العريقة، وأنهما ينتميان معا إلى ذات الجدود، فلا مجال إذن للاختلاف والاقتتال والنزاع على الحدود، وأن ما اشتجر بينهما كان مجرد سحابة من الهموم، وتشنج لا مبرر له من ذوي المرحوم، وأن من مصلحة الطرفين أن يضربا بيد من حديد، على يد كل مغرض وحقود وعنيد. وكبادرة حسن نية، نصب شيوخ بني إسماعيل خيمة بنية، وتعهدوا بحمايتها من كل سيئ طوية، لتكون سفارة وداد، ترعى شؤون بني إسحق ومصالحهم في البلاد.

وعلى هذا وقع الطرفان، وطافت على القوم بالكؤوس الغلمان، ورقصت الجواري الحسان، فسبحان ربك ذي الجلال والإحسان.

مقاومة

سأيقى أقاوم ما دمت حيّاً

وما زلت حيّاً

2014/07/23

يا يتم غزة

ما حَكَّ جلْدَ امْرئٍ إلّا أظافرهُ

وليسَ ينفعُهُ جارٌ بِهِ جربُ

ولا ارْتوى ظامئٌ إلّا بما احتملَتْ

قرابُهُ حينما تخْتانُهُ السّحبُ

فكيفَ مَنْ صارت الصّحْراءُ موطنَهُ

وكانَ جيرانهُ قوْماً بِهمْ عطبُ

يرْمونَ خيراتِهمْ في حجْرِ زانيةٍ

شقْراءَ قدْ لوّنتْ أجفانَها الحقبُ

أعْرابُ لا ترْتجى منْهمْ مناصرةٌ

إذا الشّقيقُ تنادى أيّها العربُ

تدثّروها عباءاتٍ مقصّبةً

بلا إلهَ سوى كأسٍ بها شربوا

يا يتْمَ غزّةَ لا ترقبْ مؤازرةً

هُمُ البغاثُ إذا اسْتأزرْتَهمْ هربوا

2014/07/17

لكنعان نسل

أحبك جدا .. وأعلم أن الطريق إليك طويل طويلْ ..

وأني سأرحل قبل احتضان شواطئ يافا وغزة بعض قطوف كروم الخليلْ ..

ولكنني يا فتاتي البهية أؤمن أن بقاء الكيان البغيض من المستحيلْ ..

لأن لكنعان نسل سيبقى كزيتونة لا تموت وتمتد من بحر إيلات حتى الجليلْ

2014/07/12

أنا .. والمقاومة

المكان: الموصل - شارع الدواسة

الزمان: ظهيرة أحد أيام صيف 1981 .. في (عز دين الشوب) .. وفي (عز دين) الحرب العراقية الإيرانية .. حينما كان الجندي العراقي (العائد من الجبهة في إجازة ليومين أو ثلاثة)، يعتبر نفسه كالعائد مؤقتاً من الموت إلى الحياة، فيعب من متعها ما استطاع لأنه لا يضمن عودته إليها ثانية ..

في ظهيرة ذلك اليوم، كنت، وخطيبتي، وأختها، وصديقات أختها القادمات من بغداد، خارجين من أحد مطاعم شارع الدواسة، متجهين إلى مقر الاتحاد، لنحتمي به قليلاً من القيظ. لم يكن بيننا وبين بوابة ذلك المقر سوى خطوات قليلة عندما رأيت شخصاً، بالزي العسكري، يمد يده متحرشاً بواحدة من الصبايا اللواتي كن برفقتي .. فلمسها في منطقة حساسة من جسدها .. لم أتمالك نفسي، فوجهت له لكمة .. لكمة واحدة .. لكمة يتيمة .. وفي أقل من لمح البصر كان هنالك العشرات ممن تطوعوا لنصرة (الشرف العسكري العراقي) الذي (يعتدي عليه أعداء العراق) .. فوجدت نفسي مستهدفاً بعشرات اللكمات والشتائم والمسبات .. لم يكن في وسعي، وأنا ممدد على الرصيف، سوى أن أرد على الشتائم بأقذع منها .. شتائم لم تقتصر على اولئك المتكالبين علي، بل امتدت لتطال كافة (الرفاق) المتسلسلين هرمياً من الأرض السابعة إلى السماء السابعة، أو ما دونها بقليل ..

وبعد كل هذه السنوات .. أتساءل: هل كان ممكناً مثلاً، لكي أكون (واقعياً)، و (عقلانياً)، و (حكيماً)، أن أغض الطرف عن يد ذلك العسكري، فأتركه (يحسس) ما شاء له (التحسيس)، على أجساد الصبايا؟ أو أن أطالبه أن (يحسس) بطريقة (حضارية) (مثلاُ)؟ برقة؟ بنعومة؟ برومنسية؟

أتذكر ذلك، وأنا أرى حمم القنابل والصواريخ التي تنهال على غزة، فترد عليها المقاومة بصواريخ (خجولة)، لا تسبب للعدو سوى القليل من (الانزعاج) ..

لا ألوم نفسي .. ولا ألوم المقاومة .. فكلانا قام بما يمليه عليه واجبه .. بغض النظر عن النتائج الكارثية التي أصابتني أو أصابت غزة ..

2014/07/08

شعشبون ع السكف

أما (الشعشبون) فهو العنكبوت (بالعربي) أو الـ spider (بالإنجليزي) .. وأما (السكف) فهو (السقف) بلهجة بعض مناطق فلسطين .. وهكذا فإن (شعشبون ع السكف) هي إن تفاصحنا وفصحناها هي (عنكبوت على السقف) ..

طب شو يعني؟ .. شو بدك تحكي بالضبط؟

أيوااااااااااااان .. سألتوني مش هيك؟

هاظ، والحكي للجميع، بالزمانات، كان في معسكر مرمي في الصحرا، وكانت طبعا الحراسة بالليل مناوبة .. كل واحد يمسك الخفارة ساعة او ساعتين او ثلاث ساعات (ع هوا عدد العسكريين اللي في المعسكر هديك الليلة) ..

وعلشان يقدر أي واحد يدخل للمعسكر لازم يكون عارف (سر الليل) .. وسر الليل هو كلمة أو أكثر لازم تكون متطابقة مع سر الليل الموجودة مع الشخص اللي واقف في الحراسة .. يعني إشي زي الباسوورد تبع الكمبيوتر أو تبع الفيسبوك ..

المهم .. كان العسكري (س) في الحراسة .. خلصت مناوبته .. ففات على المهاجع تيصحي العسكري (ص) اللي دوره وراه بالحراسة .. صحي (ص)، حمل بندقيته، وسأل (س) وهوه مغمض من النعاس:

- شو سر الليل؟

- شعشبون ع السكف.

التقط (ص) سر الليل وهو ما يزال نصف نائم .. وخرج ليستلم الحراسة ..

لم تكن شعشعبون ع السكف هي سر الليل الحقيقي .. ولكنها نوع من تخفيف الدم الذي كان (س) يحب أن يقوم بها من وقت لآخر ..

سأدعكم تتخيلون ما يمكن أن يحدث إن مر شخص وطلب منه (ص) سر الليل .. فلا(ص) يعرف أن سر الليل الحقيقي مش شعشبون ع السكف .. ولا أحد من خلق الله - غير (س) - يعرف أنه لازم يقول شعشبون ع السكف لكي يسمح له (ص) بالمرور الآمن ..

الوضع العربي عموما .. والفلسطيني خصوصاً .. هو تجسيد لهذه المعضلة .. فلا أحد غير التنظيم المجهول الذي قام باختطاف وقتل الأولاد اليهود الثلاثة يستطيع أن يفهم لماذا قاموا بذلك .. ولا أحد يستطيع أن يجيب على سؤال أم الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (مثلاً) على سؤالها الملح:

”لماذا قتل ولدي؟“

2014/07/06

سلعده

في رمضانات خلت، كانت مائدة الإفطار (منوّرة) بأمي الثانية .. نجلس جميعاً على المائدة .. وبمجرد أن يرتفع صوت المؤذن في التلفزيون الأردني، أو في المسجد المجاور، حتى نبتدئ الهجوم على ما تيسر .. أما عمتي، أمي الثانية فكانت تصر إلحاحاً (أو تلح إصراراً) على صلاة المغرب قبل أن تلتحق بالكتيبة المهاجمة .. ولربما كان بعضنا قد (افرنقع) قبل التحاقها ..

وعلى سيرة التلفزيون الأردني .. أعتقد أنه فقد بانتقال حماتي إلى الرفيق الأعلى مشاهده الوحيد .. فلا أظن أن غيرها كان لديه ما عندها من ولاء ومتابعة للتلفزيون الأردني بكل برامجه .. فقد كانت تعرف كل مذيعي ومذيعات الأخبار، ومقدمي ومقدمات البرامج، واحداً واحداً، وواحدة واحدة .. وكان جهاز التلفزيون في بيتنا لا يتزحزح عن الفضائية الأردنية طالما هي في بيتنا .. اللهم إلا عندما تتمرد زوجتي بانقلاب أبيض (مؤقت طبعاً) لمشاهدة مسلسل ما على قناة أخرى ..

المهم .. كان مكان حماتي على مائدة الإفطار دائما إلى جانبي .. على يساري أنا تحديداً .. فحماتي تحبني، وأنا أحبها، وكلانا يتشارك حب نفس الأشياء .. الملح .. والبصل بأنواعه (وخصوصاُ البصل الأخضر) .. وكل ما اخضر لونه وطاب مذاقه من أعشاب المائدة كالجرجير مثلاً ..

وعلى سيرة الملح .. كنا (هي وأنا فقط) نتشارك صحن الملح .. لذلك كانت تقول دائماً: أنا ومحمد بنقرب لبعض .. من دار الملّاح .. عندما قالتها لي في المرة الأولى لم نستوعب تلك الحقيقة ..

قالت زوجتي:

- بس يمّا .. أنتي مش من دار الملّاح!

- امبلى .. أنا من دار الملّاح .. ومحمد من دار الملّاح .. وإنتو (عن مرتي وأولادي) ما بتقربولنا ..

كان الملح هو القرابة التي جعلتني وعمتي من عائلة واحدة .. دار الملاح ..

وكنا، عمتي وأنا نتشارك في نظرتنا لرمضان .. في البداية سمعتني أقول عن رمضان (فراقه عيد) .. فاحتجت ..

- ولك! كيف بتقول فراقه عيد؟

- يا عمتي .. مش بعد رمضان بيجي عيد؟

- آه

- شفتي؟ فراقه عيد ولّا لأ؟

اقتنعت عمتي ..

- آه والله مزبوط .. فراقه عيد

وهكذا كسبت عمتي إلى صفي .. وصارت تردد معي دائما: فراقه عيد ..

كانت تحب دائما أن تحكي .. وكنت أحب أن أسمع حكاياتها .. كانت تبدأ في أي موضوع وتنتقل بسلاسة منه إلى آلاف المواضيع الأخرى .. وأنا أسمع .. وأستمتع .. وأبتسم .. وكان أي موضوع لا بد أن يتحول بطريقة ما إلى احدى حكايات أولادها .. لم أر أبداً حب أم لأولادها كحب عمتي لأولادها .. فإذا كان الحديث عن (عناية) لا بد أن تتبع اسمها بـ (الله يخلي جوزها) .. عناية (الله يخلي جوزها) قالت كذا .. عايدة (الله يخلي جوزها) عملت كذا .. انتصار (الله يخلي جوزها) سوّت كذا .. أما إذا كان الحديث عن أحد أولادها، فلا بد أن تسبق إسمه بكلمة (سَلِعْدَا) .. (سَلِعْدَا) باسم (الله يرضى عليه) قال .. (سَلِعْدَا) مأمون .. (سَلِعْدَا) معتصم .. (سَلِعْدَا) محمد .. (سَلِعْدَا) إبتسام ..

عندما سمعت تلك الكلمة (بنجت):

- عمتي .. شو يعني (سَلِعْدَا)؟

- (سَلِعْدَا)؟ (سَلِعْدَا) يعني: السوّ ع العدا ..

هلوسات رمضانية

أيقظوني لمائدة الإفطار .. ”أغسل وجهي ولا بلاش؟ بلاش .. إذا غسلته بصحصح .. وأنا مش ناوي أصحصح“ .. ولكنني تذكرت .. ”هيك هيك بدك تتوضى عشان تصلي المغرب .. إذن لا بد من الصحصحة فغسل“ .. غسلت .. واتجهت إلى المائدة ..

رأيت شفتي زوجتي تتحركان بينما عيناها تتجهان إلي ..

- ”شوووووو؟“

نفس حركات الشفتين

هززت رأسي ”إنو مش فاهم“

أشرت ديانا إلى المروحة وأشارت بإصبعيها ففهمت أنهم يريدونني أن أضع المروحة على رقم 2 .. كم أنا عبقري! .. وعلى سيرة العبقرية .. كان أبي يتفاخر (قبل أن أصير في نظره: يخرب بيت شرك ما أتيسك) بأنني عبقري لأنني سألته ذات ليلة صيفية صافية: ”يابا .. مين علق هظول النجوم اللي بالسما بدون حبال؟“ .. كثيراً ما سمعته يرددها وأنا صغير .. ولكنه زمن وولى .. لأنه بعد أن بلغت الحلم وغادرت مدارج الطفولة صارت (يخرب بيت شرك ما أتيسك) هي جوابه المفضل على كل تساؤلاتي الوجودية ..

المهم .. (كنا بسيرة وصرنا بسيرة .. نرجع لموضوعنا ..) .. جلست على المائدة .. كان التلفزيون في الصالة مثبتا كالعادة على فضائية ال ”أم بي سي“ .. (ليش ال أم بي سي بالذات؟ ما حدا يسألني لأني مش عارف) .. المهم .. كان على الفضائية ممثلون سعوديون أو خليجيون فيما يفترض بأنه كوميديا .. فحمدت الله تعالى وشكرته على أنني أرى ولا أسمع لأنني لو تكاملت الرؤية عندي بالسمع فلربما اقتنعت بجواز ارتداء الحزام الناسف كوسيلة نضالية معاصرة رابعة أضيفت إلى الوسائل النضالية الثلاث: بيده / بلسانه / بقلبه وذلك أضعف الإيمان) .. ولكن هل يستحق مسلسل (كوميدي) سعودي أو خليجي أن أفجر نفسي للتخلص منه؟ ثم .. هي دقائق قليلة وينتهي المسلسل أو ينتهي الإفطار فـــــ .. عدلت عن فكرة الحزام الناسف .. وانشغلت عن الموضوع كله بالمناسف .. ثم جاءت القطائف .. ثم اللفائف .. وما أدراك ما اللفائف ..

وللفائف حكاية .. حيث أنني عدت إليها بعد أن خاصمتني وخاصمتها سبع سنوات عجائف .. فسبحان ربك ذي النعم واللطائف ..

2014/07/04

أبو العبد

جارنا - أبو العبد - (ما شاء الله يعني) .. و .. (اللهمّ لا حسد) .. العدّة عنده فلّ الفلّ .. ومع أنّه تجاوز السّبعين من العمر إلّا أنّه لا يتعب ولا يكلّ ولا يملّ .. تزوّج أمّ العبد في الخمسينات .. قاللها: ”يالله نبتع؟“ قالتله: ”نبتع .. شو ورانا؟! .. البتع لا هو عيب ولا حرام!“ وبتعوا .. فجاء عبد النّاصر .. وقبل أن (تربعن) كانت حاملاً بجمال .. ثمّ جاء عبد الحكيم ..

ولكنّ حرب الأيّام الستّة قلبت أشياء كثيرة .. وكان فيما قلبته أنّ أبو العبد اضطرّ لاستبدال خيمته في طولكرم بخيمة أخرى في البقعة ..

- ”شو يا إمّ العبد؟“

- ”شو يا أبو العبد؟“

- ”والله شكلو بتعنا مش نافع .. شو رايك نبتع؟ بلكي زبطت معانا هالمرّة؟“

- ”نبتع يا أبو العبد .. ومالو ..“

وبتعوا .. هذه المرّة جاء ياسر .. ونصر .. ونضال .. وكفاح .. وتحرير .. امتلأت الخيمة بالأولاد والصّبايا .. فكان لا بدّ أن يستبدل أبو العبد خيمته ببرّاكية .. فيما عدا ذلك لم يتغير شيء ..

في أواخر السبعينات تهلل وجه أبو العبد .. اقترب في ليلة شتائية من أم العبد ..

- ”حجة؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”الله العليم هالمرة يمكن تزبط معنا القصة .. يالله نبتع؟“

- ”وشو عليه يا حج ..“

هذه المرة جاءت آية الله ..

- ”حجة؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”الله العليم هالمرة يمكن تزبط معنا القصة .. يالله نبتع؟“

- ”وشو عليه يا حج ..“

هذه المرة جاء صدام ..

- ”حجة؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”الله العليم هالمرة يمكن تزبط معنا القصة .. يالله نبتع؟“

- ”وشو عليه يا حج ..“

هذه المرة جاء نصر الله ..

- ”حجة؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”الله العليم هالمرة يمكن تزبط معنا القصة .. يالله نبتع؟“

- ”وشو عليه يا حج ..“

توفيت أم العبد .. ولكن أبو العبد لا يزال متشبثاً بالأمل .. تزوج مرة أخرى .. كانت ليلى .. صبية في عمر أولاده ..

- ”ليلى؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”يالله نبتع؟“

- ”بتقدر؟“

- ”أنا اللي بقدر! .. باااااطل!“

هذه المرة جاء ياسين .. ولكن ياسين لم يكن محبوباً من أشقائه .. وفي الحقيقة لم يستطع أبو العبد أن يجمع شتات أبنائه .. فقد ذهب بعضهم إلى الخليج .. وبعضهم قضى في أم المعارك .. وبعضهم ذهب في صراعات الأخوة هنا أو هناك .. وعندما أصبح استمرار حياته مع ليلى متعذراً .. تزوج سوسو ..

- ”سوسو؟“

- ”ها يا حج؟“

- ”يالله نبتع؟“

- ”بتقدر؟“

- ”ولوووووووو!“

جاءت نانسي .. ثم هيفاء .. ثم أليسا ..

لم يفقد أبو العبد الأمل إطلاقاً ..

قبل قليل رن جرس الباب .. كان أبو العبد ..

- ”مرحبا يا جار“

- ”يا هلا بأبو العبد! فوت ..“

- ”شكراً .. عامرة انشالله .. مستعجل والله .. بس هاظ كرت فرح .. فرحي الخميس الجاي .. مش ما تيجيش هه .. بزعل كثير والله ..“

2014/07/02

حرب مقدسة

همس الملك في أذن وزيره وفيليه وحصانيه: لا تخافوا .. وضعنا جيد .. لدينا قلعتان، وثمانية جنود .. نحن في أمان ..

همس الملك في أذن وزيره وفيليه: لا تخافوا .. وضعنا جيد .. لدينا حصانان، وقلعتان، وثمانية جنود .. نحن في أمان ..

همس الملك في أذن وزيره: لا تخف .. وضعنا جيد .. لدينا فيلان، وحصانان، وقلعتان، وثمانية جنود .. نحن في أمان ..

همس الملك لنفسه: لا تخف .. وضعك جيد .. لديك وزير، وفيلان، وحصانان، وقلعتان، وثمانية جنود .. أنت في أمان ..

على الطرف الآخر من رقعة الشطرنج .. جرى نفس الحوار .. وابتدأت الحرب المقدسة ..