2014/07/24

توقيعان و22 بصمة

ونزولا عند رغبة الشيخ سام بن عبد السلام، وقع الطرفان على وثيقة الصلح والسلام، ونصبت الخيام، وذبحت الخراف والأغنام، وتعاهد الطرفان على المحبة والانسجام، وأقيمت الولائم، وحضرها وجوه القوم ولابسي العبي والعمائم.

وكان مما كتب في الوثيقة، أن بني إسماعيل وبني إسحق تذاكرا معا روابطهم العريقة، وأنهما ينتميان معا إلى ذات الجدود، فلا مجال إذن للاختلاف والاقتتال والنزاع على الحدود، وأن ما اشتجر بينهما كان مجرد سحابة من الهموم، وتشنج لا مبرر له من ذوي المرحوم، وأن من مصلحة الطرفين أن يضربا بيد من حديد، على يد كل مغرض وحقود وعنيد. وكبادرة حسن نية، نصب شيوخ بني إسماعيل خيمة بنية، وتعهدوا بحمايتها من كل سيئ طوية، لتكون سفارة وداد، ترعى شؤون بني إسحق ومصالحهم في البلاد.

وعلى هذا وقع الطرفان، وطافت على القوم بالكؤوس الغلمان، ورقصت الجواري الحسان، فسبحان ربك ذي الجلال والإحسان.