وأخيراً قررنا أن نعمل العزومة .. مهو اللي عليك عليك .. ولا بد مما ليس منه بد .. عملنا الحسابات الضرورية .. وراح أبو عمر اشترى الأغراض اللازمة من لحوم وخضروات وفواكه وخلافه ..
لهون الأمر عادي والله .. وشمرت عن ايدي من الصبح وبلشت لقبل الأذان بإشي بسيط .. وبلشوا المعازيم يشرفوا .. إجا أبوه لأبو عمر (= حماي = عمي) وأمه لأبو عمر (= حماتي = عمتي = حبيبتي) وإجو اخوان أبو عمر ونسوانهم وولادهم وإجت أخته وجوزها وولادها .. طبعا مدخل البيت تعبا كنادر .. لهون الأمر عادي والله .. المهم .. إجو واتصفطوا وما حدا من النساوين مد إيده يساعدني بإشي .. يا سيدي عادي والله .. بلشت أجهز بالسفرة .. طبعا سفرتين مش سفرة وحدة .. الزلام ع طاولة السفرة والنسوان والزغار فرشنالهم أرضي ..وفجأة ما شفت إلا أبو عمر ناطط عالسريع .. وين يا أبو عمر؟ قال بدي أروح أجيب بيبسي دايت لمرت جلال .. ما بتشرب إلا دايت .. صفنت .. من إيمتى مرت جلال ما بتشرب إلا دايت؟ طب مهي من يوم ما عرفناها ما بتشرب كاسة الشاي إلا معرمة سكر؟ .. ما علينا .. شوي ما شفت إلا عمر ناطط ركاض .. وين رايح ماما؟ قال ماما عمو بدو اياني اروح أطمن عالسيارات لا حدا من الأولاد يقرب عليهن .. لهون الأمر شبه عادي .. ما علينا ..
خلصت تجهيز السفرتين .. لحالي والله .. والنساوين كلياتهن مسفطات .. وأخيرا أذن المغرب .. يالله تفضلوا يا جماعة .. قال لأ أنو نتفضل؟ لازم نصلي المغرب أول .. جيبولنا مصليات بدنا نصلي
.. يا حبيبي! .. وين بدهم يصلوا هدول كلهم؟ قال بنصلي في غرفة النوم الكبيرة .. أهلااااااااااااااااا .. طيب دقيقة بس خلوني أجهزلكم اياها يا جماعة .. فتت .. ضبضبت اللي قدرت أضبضبه .. ويالله تفضلوا عشان تصلوا .. فاتوا .. وشوي ما سمعت إلا صوت أثاث بيتسحب عالبلاط .. وأتاريهم بيسحبوا التخت منشان يعملوا مكان .. ما علينا .. مش مهم .. أكيد رح يرجعوا الوضع زي ما كان ..
المهم صلوا وخلصوا .. وشرفوا عالسفرة .. قدمي يا أم عمر لهاد خبز .. وهاي بدها مي .. وحماكي وحماتك اللحمة كبيرة عليهم قسميلهم اللحمة شقف زغيرة .. وهاد الأمور الزغير بده الرضعة قومي سخنيله الميات منشان ما يضل صارعنا بصراخه ..
الحمد لله .. خلص الفطور .. طبعا مش مهم إني أنا شخصيا ما أكلت .. وما حدا أصلا انتبه إني ما أكلت .. قمت زي التلميذة الشاطرة وضبضبت السفرة وعالمجلى يا أم عمر .. إنو حدا من النساوين تهز حالها؟ مش عيب؟ وفجأة وأنا في عز دين الجلي سمعت صوت طرااااااااخ .. رحت أركض لقيت الولاد موقعين قوارة الزريعة والتراب الأحمر عالسجادة! عادي يا جماعة ولا يهمكم كله بيتنضف .. مش أبو عمر جابلي مكنسة كهربا؟ .. جلال نعس وبده يريح شوي .. تفضل جلال ع غرفة النوم .. وبين قطايف وبين شاي وبين رمضان معنا أحلا وبين جزيرة وأخبار ومش عارف شو ..
وأخيرا تثاوب أبوه لأبو عمر (حماي = عمي) دايمة يا جماعة .. والله ما بيصير خلينا متآنسين؟ لأ حصلت خلص بدنا نلحق باب الحارة بالبيت
وأخيرا تنفست الصعداء متل ما بيقولوا بالنحوي ..
لكن لاااااااااااااااا .. أنو صعداء هاي؟ دقيقة الا جرس الباب بيرن وابن الجيران بيلهث .. بابا بيقولكم ضيوفكم كاسرين ضو السيارة تبعتنا .. نزل أبو عمر .. وطبعا دق على صدره انو يصلح الضو المكسور عحسابه .. وتسهلوا المعازيم ..
أم عمر - مستشفى الرشيد للأمراض النفسية والعصبية