في نفس الموعد من كل صباح كانت الوردة تترقب مروره ..
وكانت تستبق مروره بتزيين نفسها وتعطير الجو ..
وكانت تستطيع دائما أن تجبره على التوقف قليلا ليداعب صفحة وجههابأنامله
في ذلك الصباح لاحظت قلقه واضطراب يده عندما امتدت لمداعبتها كالعادة
لم تكن تتوقع ما حصل
فقد حدث كل شيء بسرعة
قطفها
ووضعها بين دفتي كتاب كان يحمله
لم تصدق ما حدث
أيعقل هذا
هل بلغ به حبها إلى أن يستأثر بها لنفسه؟
كم كانت سعيدة
وكم داعبتها أحلام لم تكن أبدا تظن أنها قادرة على مجرد تخيلها ..
”صباح الخير يا عزيزتي“
قال الرجل للفتاة التي كانت تجلس على درج مبنى المكتبة ..
”اقبلي مني هذه الوردة .. أليست جميلة؟ أتمنىأن تنال إعجابك“
”آآآآآه ..
هكذا إذن؟
لم يكن إعجابا بي لذاتي“
فكرت الوردة
”كل ما استطعت إذن أن أكونه هو أن يهديني لهذه الفتاة الجميلةليخطب ودها“
ولكن الفتاة الجميلة في الواقع كانت تنتظر شخصا آخر ..
وكان ذلك الآخر يحمل باقة ورد .. باهرة الجمال ..
قفزت الفتاة مسرورة بالباقة ..
وحملتها
وأخذت ترقص في أرجاء المكان ..
وبقيت الوردة الوحيدة ..
تنتظر ربما عاشقا آخر يهديها إلى حبيبة لا تنتظر عاشقا يحمل باقة ورد