2014/08/26

قلة أصل

قال الشّجرْ للفاسْ

اسمعْ يَ إبْن النّاسْ

راسكْ حديدُو مو عجبْ

يحْقدْ على جنْس الحطبْ

لومي على قلّةْ أصلْ

إيدكْ .. بقولو منْ خشبْ

2014/08/23

تخيلات

يا سلااااااااااام .. لو هسه يرن جرس الباب .. وأقوم أفتحه .. ألاقي (قال زي أفلام السينما السورية-المصرية المشتركة) واحد بيقولي: لو سمحت وقّع هون! أوقّع .. وأتطلع ع الورقة وأوقع من طولي ع الأرض .. ويصحوني بالنشادر .. وكل ما أصحى يرجع يغمى عليي .. ويقولولي وقعت قلوبنا شو مالك؟ أقوللهم طلعلي عم مليونير في فنزويللا .. مات وتركلي لحالي ثلطاشر مليون وخمسمية وسبعة وستين ألف وأربعمية وثلاثة وعشرين دولار و 72 سنت!

طيب بلاش .. عارف إنها جعطة كبيرة ولو انها مجرد تخيل .. تخيل على قدك يا ولد!

يا سلاااااااااااام .. لو هسه يرن جرس الباب .. وأقوم أفتحه .. ألاقي إبن صاحب الشركة اللي كنت أشتغل عنده قبل خمسة وعشرين سنة بيقوللي: هظول رواتب الخمس شهور ونص اللي إلك بذمتنا .. أبوي وهو بيموت تذكرهم وحلفنا إنه نعطيك إياهم .. بنترجاك تقبلهم وتسامحه!

برضو كبيرة؟

طيب بلاش ..

يا سلااااااااااااام .. لو هسه يرن جرس الباب .. وأقوم أفتحه .. ما ألاقيش حدا .. وأتطلع ع الأرض ألاقي كرتونة فيها علبة دخان وحبة سنكرز وباكيت تشيبس وربطة خبز وعلبة سردين بالفلفل!

قولكم بتصير؟ ولا هاي كمان من المستحيلات كالغول والعنقاء والخل الوفي؟

2014/08/22

مين قدي؟

مبارح وانا مروح من الشغل اتصلت فيي مرتي

في العادة أنا من يتصل، أسألها: بدكو إشي؟ فتقول لي: إنتا وين؟ أقول لها: عند الصرح .. فتقول: مممممم .. لأ .. ولا إشي .. ولكنني لم أتصل أمس لأنني تفقدت ما في جيوبي فكانت 35 قرشاً .. فقط .. لا غير.

- جيب معك خبز .. بنص دينار بس

- بنص دينار؟ كل اللي معي 35 قرش

- ممممممم .. طيب .. بلاش .. بندبر حالنا بشو ما كان

قبل قليل .. فتحت الخزانة .. تفقدت جيوب كل الجاكيتات والقمصان والبنطلونات .. بحححح ..

رفعت فرشة التخت لعل وعسى ورقة 20 دينار أو 10 دنانير أو 5 دنانير أو حتى دينار واحد طيرها هواء المروحة فاستقرت هون ولا هون .. أبيش لا 20 ولا 10 ولا 5 ولا حتى نص دينار .. ولكنني وجدت بريزة ..

صار معي 45 قرش .. مين قدي؟

2014/08/21

إبراهيم والجن

حدث ذلك قبل أكثر من ثلاثين عاماً .. كان محمد شقيق زوجتي، حينها، ما يزال طالباً في جامعة اليرموك .. وكان في تلك الأيام يسكن وحده في بيت يملكه أخوه، الذي كان يعمل ويقيم في الكويت.

كان البيت مكوناً من طابق واحد، به عدة غرف، وتسوية صغيرة تتكون من غرفتين صغيرتين ومطبخ وحمام .. في البداية كان يسكن إحدى غرفتي التسوية ولكنه كان عاشقاً للمطالعة وشراء الكتب، فلما ضاقت الغرفة به وبالكتب تركها ليسكن في إحدى غرف الطابق العلوي، فتحولت غرفته السابقة إلى (مكتبة) .. لكنها في الحقيقة لم تكن مكتبة بالمعنى (الحضاري) للكلمة .. بل أكداساً من الكتب على السرير وأكداساً من الكتب على طاولة المكتب، وأكداساً من الكتب على الكرسي القديم، وأكداساً أخرى تناثرت على الأرض هنا وهناك ..

في تلك الليلة كان إبراهيم، إبن عمه، ضيفاً عنده. وفي السهرة، انتقل الحديث من موضوع إلى موضوع، ومن بين تلك المواضيع، الجن .. والسحر .. والأشباح .. والقطط السوداء التي تتلبسها أرواح الشياطين .. و .. و ..

كان محمد قد قرأ عدة كتب في هذا الموضوع، فاستطاع، بشكل أو بآخر، أن يقنع ابن عمه بأنها موجودة .. بل هي معنا أينما نكون .. وأنها ترانا ولا نراها .. وأن بعضها طيب وأكثرها شرير .. وأن الشرير، منها، يستطيع، إذا ما أراد، أن يفعل بنا ما يحيل حياتنا من النقيض إلى النقيض ..

- يا زلمة .. عن جد بتحكي؟

- آه والله .. حتى إذا بدك بفرجيك الكتب اللي عندي عن الموضوع.

- زي شو؟

- كتاب (كذا) ..

- مين المؤلف؟

- فلان الفلاني

- روح جيبه

- لااااااااااااااا .. بخاف .. اذا بدك روح جيبه انتي

- يا زلمة هاظ عن جد انتي خويف .. انا بروح بجيبه

وصف له محمد الطريق التي عليه أن يسلكها لغرفة المكتبة في طابق التسوية ..

- بتطلع من باب الطابق الأول .. بتنزل الدرج .. وبتمشي في العتمة .. وبتلف وبتفتح باب الحديد تبع التسوية .. بعدين بتفتح باب الغرفة .. بعدين .. فيه على يمين الباب مفتاح كهرباء .. بتكبس عليه ..بتجيب الكتاب وبتيجي

أخذ إبراهيم مصباحاً يدوياً ونزل ..

في تلك الأثناء خرج محمد من باب الطابق الأول .. نزل الدرج .. ومشى في العتمة .. ولف من جهة (الحاكورة) .. كان باب الحديد (تبع التسوية) مفتوحاً .. وكذلك باب الغرفة .. وكان إبراهيم ينحني على إحدى أكداس الكتب باحثاً عن الكتاب .. أطلق محمد صوتاً ما .. صوتاً لم يسمع إبراهيم مثله من قبل .. صوتاً ذكره في عدة أجزاء من الثانية بالجن .. والسحر .. والأشباح .. والقطط السوداء التي تتلبسها أرواح الشياطين .. و .. و .. استدار ليجد شبحاً يقهقه في ما يشبه الظلام ..

كان إبراهيم يرتجف .. وكان المصباح اليدوي في يده يرتجف .. وكان الكتاب في يده الأخرى يرتجف ..

- بسماللاااااااااااه الرحمن الرحيم .. بسماللاه الرحمن الرحيييييييييييم .. عذبالله من الشششششيطان الرجيم ..عذبللا من الشيطاااااااان الررررررجيييييييييييييييم ..

التقينا بعدها، لأول مرة، بعد ثلاثين سنة .. التقينا في عرس .. صافحته وعانقته .. كان يقول: محمد؟ من زمان ما شفتك يا إبن عمي! ثلاثين سنة .. ياااااااااااااه!

أدركت أنه يظنني محمد، إبن عمه

- على فكرة .. أنا صحيح محمد .. بس أنا مش محمد إبن عمك .. محمد إبن عمك هسه بييجي .. وعلى فكرة من أسبوع كنا بسيرتك ..

- بسيرتي أنا؟

في تلك اللحظة وصل محمد ..

صافحه وعانقه .. وكان إبراهيم يقول: محمد؟ من زمان ما شفتك يا إبن عمي! ثلاثين سنة .. ياااااااااااااه!

2014/08/20

حواء

قلت لرئيسي في العمل:

- ساعة زمان وبتكون الدراسة والتوصيات جاهزة ع مكتبك

وضعت سماعة الهاتف مكانها فرنّ .. نظرت إلى ساعة الكمبيوتر .. كانت العاشرة والنصف .. موعد ذهابي الى الكافتيريا! .. ولكن .. ما هذا؟ ألم أذهب إلى الكافتيريا قبل ساعة ونصف؟

بعد نصف ساعة تقريباً نظرت إلى الملف الذي كنت أقوم بإعداده على الكمبيوتر .. أين ذهبت التوصيات التي أعددتها؟ نظرت إلى ساعة الكمبيوتر فصعقت .. إنها العاشرة صباحاً .. وبعد ساعتين من العمل المتواصل اختفى الملف تماماً .. ورأيت نفسي واحداً من مئات الموظفين الذين يتركون مكاتبهم عائدين إلى وسائط المواصلات التي قدموا فيها إلى مقر العمل .. كنا نسير إلى الخلف .. اكتمل ركاب الباص فسار بنا إلى الخلف .. عندما وصلت المكان الذي أصعد فيه إلى الباص نزلت .. التفت إلى ساعة الموبايل: السابعة والنصف صباحاً .. دخلت بيتي .. استبدلت ملابس العمل ولبست البيجاما .. تثاءبت ورحت في نوم عميق ..

بمرور الأيام صرت أكثر شباباً .. وبعد أن كان شعري قد ابيض ثلاثة أرباعه صار يسود تدريجياً .. ثم ظهرت هنا وهناك شعيرات بيضاء .. صرت استخدم ملقط الشعر الذي تستخدمه زوجتي لتزبيط حواجبها في نتفها .. ولكنني بعد مدة لم أعد بحاجة إلى ذلك فقد اختفت الشعيرات البيضاء تماماً ..

السيارة التي اشتريناها قبل سبع سنوات عادت جديدة .. ثم اختفت .. ولم تكن هي وحدها التي اختفت .. فقد عادت إلى الظهور في الطرقات والشوارع عربات الكارو التي تجرها الأحصنة فيما يجلس الحوذي في مكانه خلف الحصان يطرقع بسوطه ويغني لأسمهان وعبد الوهاب وعبده الحامولي ..

خرجت من غرفة الصف الأول كما دخلت إليه: من تحت ساقي الأستاذ أبو الأزور .. أمسكني أبي من يدي وعاد بي إلى البيت .. استقبلتني أمي على الباب فرحة بابنها الذي سيذهب إلى المدرسة ليصبح (دكتور قد الدنيا) .. كنت متعباً فنمت .. وبعد ان استيقظت وجدتني على حجر أمي والداية تقول لأبي: الصلاتو على محماااااااد .. شوف ما أشلبو وما أزهاه! خلص سميه محمد .. محمد زاهي ..

عدت إلى بطن أمي .. وكانت أمي تلعب في حوش دار سيدي عندما رآها أبي وقال لسيدي: يابا .. هدى قبال هدى ..

اختفى يوسف العزيز .. بحثوا عنه كثيراً فوجدوه في السجن يشرح لصاحبيه حلميهما .. بعدها بسنوات كان يمر على صويحبات المرأة التي تحبه: يعطي كل واحدة منهن سكيناً فتنظر إليه مصعوقة بجماله .. بعدها بسنوات خرج من الجب راكضاً نحو أمه التي احتضنته وغمرته بقبلاتها ..

كان قابيل يبكي على قبر أخيه نادماً على قتله .. لم يكن وحده من يبكي .. فعلى مقربة منه كان الغراب نادماً أيضاً على قتل صاحبه .. حفر الغراب كومة التراب التي أهالها على صاحبه .. رآه صاحبه فابتسم .. وتعانقا .. ثم حلقا معاً بعيداً .. ابتسم قابيل ولم يضع وقتاً .. وبعد دقائق كان يعانق أخاه .. أمسك بيده وانطلقا إلى البيت ..

استيقظ آدم من نومه .. هل كان كل ذلك حلماً؟ هل كان هابيل وقابيل حلماً؟ تفقد أضلاع صدره: زوج .. زوجان .. ثلاثة أزواج .. إثنا عشر .. إنها كاملة .. أربعة وعشرون ضلعاً كاملة! إذاً من هي حواء؟ وأين هي؟ أين أنت يا حلمي الجميل؟

2014/08/10

رجائي فيك

أقلّي ملامي، قلّةُ اللّومِ أنجعُ

وصلّي لأجلي، حينَ أصحو وأهجعُ

وإنّي أظنُّ اللهَ لا بدَّ غافرٌ

ذنوبَ محبٍّ كلّما ضلَّ يرجعُ

إلهي، رجائي فيكَ مثلُكَ، شاهقٌ

رجاءُ رضيعٍ كلّما جاعَ يرضعُ

ينامُ قريرَ العينِ حينَ تضمُّهُ

ضلوعٌ وإنْ نامتْ، تراهُ وتسمعُ

فإنْ كنتُ ذا برٍّ، ففضلُكَ واسعٌ

وإنْ كنتُ ذا ذنبٍ، فحلمُكَ أوسعُ

2014/08/09

سجائر السماء

تعتقد زوجتي أنني قادر على تحويل أي موقف، أو حوار، إلى قصة .. ويحدث أن يجري أمامي حوار ما .. فتنظر إلي زوجتي وتقول لي: محمممممممماااااااااد؟ شوووو؟ دنننننننننغ؟ .. هذا الاعتقاد بنته بعد عدة نصوص كتبتها وقرأتها لها تتضمن موقفاً ما، أو حواراً ما، كنت طرفاً فيه أو شهدته ..

وهذا الاعتقاد، على أية حال، سلاح ذو حدين. فمن جهة، صارت تحضني وتحثني على كتابة نصوص حول مواقف أو أحداث معينة: محمد. اكتب عن التوجيهي وضرورة تنزيل معدلات القبول .. محمد. اكتب عن السيارات اللي بتظلها طول الليل صارعتنا والشباب اللي لا بيناموا ولا بيخلونا ننام .. محمد .. اكتب عن السوريين اللي عبوا البلد واخذوا كل فرص العمل وما خلوا لإبن البلد شغلة يشتغلها .. محمد ..

ومن جهة إخرى، صارت تخاف مني، وتحذر الآخرين مني .. ديروا بالكو هسه محمد راح يفضحكو ع الانترنت .. إسكت إسكت والله هسه قصتك راح كل الناس يقروها وتصير فضيحة بجلاجل .. وكأن كل مشتركي الانترنت ما عندهم لا شغلة ولا عملة إلا الجلوس وأيديهم على خدودهم بانتظار محمد ونصوص محمد!

وهذا ما حدث ذات سهرة، ليلة العيد أو الليلة التي تلتها، فما أن أفطرنا وتمغطنا حتى مددت يدي إلى باكيت الدخان، طلت سيجارة، أشعلتها، وبدأت أمج منها وأنفخ دخانها في الهواء ..

نظر إلي أبو عادل:

- شووووو؟ راجع اتدخن؟

- آه والله

- طب ليش يا زلمة؟ إنت مش تركته؟

- تركته .. ورجعتله

- ليش؟

- تياسة .. بعيد عنك!

ولأن الكلام بيجر الكلام .. بدأ أبو عادل يحكي حكايته مع السيجارة، أيام المراهقة والشباب ..

قاطعته زوجتي:

- دير بالك هسه محمد راح يكتبها ع الانترنت زي ما كتب قصة إم العبد ..

إم العبد هي رنا .. بنت أبو عادل .. التي كانت طفلة ذات اربع سنوات عندما سحبنا عليها جميعاً الصغير والكبير والوسط فيلماً .. وكنت قد كتبت قصة ذلك الفيلم وسارت بها الركبان في الجبال والوديان حتى وصلت ديار بني أبي عادل في الكويت في نفس الليلة التي كتبتها فيها أو في صباح اليوم التالي على أبعد تقدير ..

وعلى أية حال، يبدو أن أبا عادل لم ير مشكلة في أن تصير حكايته مع السيجارة قصة يتداولها الفيسبوكيون، فهو ليس له أكاونت على الفيسبوك أصلاً .. وطالما أن الفيسبوكيين لا يعرفونه فلم لا؟

استمر أبو عادل متجاهلاً تحذيرات زوجتي:

”كنت أسرق من كروز الدخان اللي بيشتريه أبوي .. في البداية كنت أسرق سيجارة .. فما ينتبه .. ثم سيجارتين .. ثم ثلاثة .. ولما اتولعت بالدخان أكثر صرت أسرق باكيت من الكروز .. بس مش من طرف الكروز .. من نصه .. وبعدين أشتري باكيت ثاني أحطه مطرحه“

”المهم .. كنا ساكنين أيامها في حوش .. يعني غرف من هون وغرف من هون وبينهم ساحة مكشوفة .. وكان في حاجز بين الغرف اللي هون والغرف اللي هون .. حاجز خشبي .. وكان فيه باب بنص الحاجز .. وكنت عامل خزق زغير في الحاجز عشان اشوف أبوي وضيوفه من الخزق.“

”كنت واقف أدخن وأتطلع من الخزق عشان أول ما أحس بأبوي بده ييجي أطفي السيجارة وأخفيها ..

مش عارف شو صار يومها .. تفاجأت بأبوي بيقوم من مطرحه وبيمشي باتجاه الباب اللي في الحاجز .. تكركبت وما عرفت شو بدي أسوي بالسيجارة .. أول ما خطرلي في لحظتها إني أرمي السيجارة وهي مولعة على سطوح الغرفة اللي من جهة أبوي والضيوف .. وفعلاً رميتها .. لكن .. الهواء رجعها .. وما شفتها إلا واقعة ع الأرض قدام ابوي بالزبط“

”أبوي بنج .. شو هالسيجارة هاي اللي نازلة من السما؟ .. وشكله شك أنه في حدا ع سطوح الغرف .. لأنه طلع ع السطوح .. ما شاف حدا .. أنا كنت في هالوقت راكض ع الفراش وعامل حالي في سابع نومة .. أبوي فتح الباب .. اتطلع علينا .. كلنا نايمين وبنشخور“

قالت زوجتي: خلص .. اعتبر قصتك صارت عالانترنت

ضحك أبو عادل: عنجد راح تكتبها؟

- إبشر أبو نسب .. ولو .. كلها كام يوم وبتقراها على المدونة

- وشو راح تعمل عنوانها؟

صفنت شوي .. ثم قلت:

- سجائر السماء

والسيدة حرمه

على سريرين متجاورين في قسم الأطفال حديثي الولادة، طفل وطفلة ..

- بسسسسسست

التفتت الطفلة إلى مصدر الصوت

- بتبسبسلي يا قليل الأدب؟

- قصدي شريف والله .. إنتي شو إسمك؟

- لسه .. أبوي وإمي ما سموني .. وإنتا؟

- ولا أنا

ضحكت الطفلة ..

- طيب .. مبدئياً .. انت اسمك فادي وأنا فادية .. ماشي؟

- بتموني .. تؤبشني هالضحكة الحلوة

- عنجد؟ ضحكتي عجبتك؟

- ولك مش بس عجبتني .. ضحكتك شقلبتلي كياني

ضحكت الطفلة مرة أخرى

- يا خرابييييييييييييي .. هاتي بوسة!

- لأ .. اخطبني من ماما وبابا بالأول!

- أخطبك؟

- طبعاً .. مش معقولين إنتو .. شو؟ بتفكروا بنات الناس لعبة؟

- مش القصد والله .. بس أنا لساتني ما كونت حالي

- مش شغلي .. ما في ولا بوسة قبل الخطبة

دخلت الممرضة .. حملت الطفل بيد والطفلة باليد الأخرى .. فانضغط على صدرها جسدا الطفلين .. استغل فادي الموقف وقبل فادية .. فبكت

- حيوان .. حقير .. قليل أدب ..

- والله ما كان قصدي

- مبلى كان قصدك .. هلأ هلأ هلأ بدك تخطبني من ماما وبابا! مامااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

كان لا بد أن يصلح فادي غلطته .. وفي مساء ذلك اليوم كان على سريرهما باقة ورد .. وعليها بطاقة: السيد فادي والسيدة حرمه .. بالرفاء والبنين!

2014/08/08

طويل العمر

يحكى أن أحد (أولي الأمر) سمع أن النسوان الأوكرانيات حلوات و (بيحلن عن حبل المشنقة) .. المهم .. الزلمة (نزلت ريالته) .. فنادى الحاجب وأمره: هاتولي رئيس الوزراء! .. رئيس الوزراء كان يأكل رزاً مع الملائكة .. أفاق مذعوراً على رنة التلفون .. ولما سمع صوت الحاجب (فز زي الزمبرك) .. خلال دقائق كان واقفاً بين يدي طويل العمر ..

- بدي أربعة!

- أربعة شو يا مولاي؟

- أربع أوكرانيات يا ذكي

- هاي بسيطة يا مولاي .. بكرة المسا بيكون عندك أربعين

- أستغفر الله العظيم. بدي اياهن بالحلال يا معود

- بس إنت عندك أربعة هسه يا مولاي!

- طلقولي إياهن!

- بس يا مولاي فيهن ثنتين ما بتقدر تطلقهن .. بعدين بيزعل اوباما ونتنياهو يا مولاي وإحنا مش حمل زعلهم!

- آه والله صح .. طيب دبرها يا مدبر .. أنا ليش حطيتك رئيس وزراء؟

- حاضر يا طويل العمر. بس هاي بدها ..

- شو بدها؟

- بدها وقت ومصاري

- خذ مصاري قد ما بدك. اما موضوع الوقت .. منتا عارف .. ما ظل وقت يا معود .. انا يا مصابح يا مماسي

* * * * * * *

صدع رئيس الوزراء بأوامر طويل العمر .. واشتغلت المليارات ودخل الأوكرانيون (الإسلام الوسطي المعتدل) عن بكرة أبيهم .. ثم اشتغلت المليارات ونشأت تنظيمات اسلامية متشددة تكفر الوسطيين المعتدلين وتدعو إلى خلافة إسلامية راشدة .. ثم اشتغلت المليارات وبدأ الربيع الأوكراني .. ثم اشتغلت المليارات وظهرت في إيدي المتشددين الأسلحة .. ثم اشتغلت المليارات فذبح من ذبح .. ثم اشتغلت المليارات فتدافع الأوكرانيون والأوكرانيات إلى المخيمات ..

* * * * * * *

نزل طويل العمر من سيارته الفارهة ..صافح بيده الكريمة الرجال .. ولمس بيده الكريمة خدود الغلمان ومسح بيده الكريمة على رؤوسهم .. ونظر بحنوه وعطفه المعهودين إلى الفتيات والنساء ..

- يا معود

- أوامرك يا طويل العمر!

- بسم الله ما شاء الله .. هاي

- حاضر يا طويل العمر

- بسم الله ما شاء الله .. وهاي كمان

- حاضر يا طويل العمر

- بسم الله ما شاء الله .. وهاي كمان

- بس يا مولاي .. هيك صاروا أربعة!

- دبروها .. وين المفتي؟

المفتي كان يأكل رزاً مع الملائكة .. أفاق مذعوراً على رنة التلفون .. ولما سمع صوت الحاجب (فز زي الزمبرك) .. خلال دقائق كان واقفاً بين يدي طويل العمر ..

2014/08/02

جارنا ابو ازحاق

جارنا ابو ازحاق زلمة شراني .. يا أخي كل مدة ومدة ما بنسمع إلا وهالزلمة هايظ على مرته وولاده وهات يا مسبات وظرب ..

مسكت جاري ابو صطام: يا أبو صطام يعني عاجبك هالحكي؟ قال آه والله عاجبني .. النسوان ما بدهم غير تكسير راس تا يعرفن إنو ألله حق!

تركت أبو صطام ورحت لجارنا الثاني شنيور .. يا شنيور، برظيك اللي بيصير بدار ابو ازحاق؟ قال وشو يعني اللي بيصير؟ المرا شرانية ومقوية عيون ولادها ع أبوهم وطول نهارها بتنشر غسيلاتها على حبالنا وكل ما نقلها هاي حبالنا وهظاك حبلك بتقول السطح النا كلنا مش الكو لحالكو ..

حكيت مع كل الجيران ولا حدا منهم قبل يتدخل ..

المهم .. قد ما حاولت معاهم قالولي يا زلمة وانتي شو بدك بوجع هالراس؟ لويش مدوش حالك بهالقصص الطرمة؟ قلتلهم يا جماعة والله ما هو هاينلي بهالمرا .. كل اسبوع مطبوشة ونازل دمها ..

رحت للشيخ نواف .. الشيخ نواف صفن .. الصحيح إنه زلمة نشمي .. وقللي اسمع يا خوي .. انت انتخيتني وانا اخوك .. ومن هالشوارب هاي كل ما تنفشخ هالحرمة او حدا من ولادها ماكون الشيخ نواف اذا ما عالجته ع حسابي ..

وفعلا الزلمة راح عالصيدلية وجاب قطن وشاش وميكروكروم ..

ها ولا شلون؟ مهو الناس لبعظ .. ولا انا غلطااااااان؟

2014/08/01

تبت يداك أبا لهب

تبّتْ يداك أبا لهبْ!

تبّتْ يداك، وما ملكْت، ومنْ ملكْت من العربْ!

قارون، قبْلك، لم تفدْه خزائن ملئتْ ذهبْ

ومضى، كما تمْضي الشّياه، إذا نفقْن بلا سببْ

ولسوف تمضي، أيّها المأفون، يوماً، حين يشْتعل الغضبْ

ولسوف يلْفظك التّراب إلى المزابل حيث تحْرق كالحطبْ