2009/03/28

04- المليونير

أنا أكبر منه سنا .. ولكن شعوري نحوه مثل شعور المراهق نحو أبيه .. يحبه ويكرهه.

أما لماذا أحبه، فلأنه بكل بساطة (حباب)، جذبني مثلما جذب الكثيرين والكثيرات، بل الكثيرات والكثيرين، بحلاوة صوته، وجمال أدائه، وتنوع أساليب وألوان تغريده، وفوق ذلك كله جمال مظهره ونقاء جوهره.

وأما لماذا أكرهه، فلأنه طويل وأنا لست كذلك، ولأنه جميل وأنا لست كذلك، ولأنه – وهو الأهم – يحرمنا نحن ذكور الشجرة من إناثها!

فترى الواحد منا وليس معه سوى اثنتين، وترى الواحد منا وليس معه سوى واحدة، وترى الواحد منا وليس معه ولا واحدة. أما هو فـــــــــــــــــــــــــــــــــــ .. اللهم لا حسد!

إذن .. فهي الغيرة يا رعاك الله، نجانا الله وإياكم منها ومن شرورها ..

ولقد أسر لي بعضهم أنه يذهب كثيرا ليكون على الغصن الذي يقف عليه المليونير .. أو قريبا منه .. لعل وعسى .. فمن يدري!