2009/03/29

07- فاصل غير إعلاني .. وبعده نواصل

أعترف أن لدينا نحن ذكور الطيور في هذه الغابة عقد نفسية كثيرة .. منها اعتقادنا أن الأنثى التي تعبر عن مشاعرها نحونا تلميحا أو تصريحا .. كأن تسمح لنفسها أن تعطينا قبلة في الهواء أو تغمز لنا بعينها أو تكتب في أحد منا قصيدة حب .. أو تأتي على رجليها لتقف أمامه وتنظر في عينيه مباشرة وتقول له يا هذا أنا أحبك .. أو .. أو .. أو .. هي أنثى لا تصلح أن تكون شريكة العش وأم الأفراخ .. وأنها لا تصلح إلا أن تكون لقمة سائغة سهلة للتسلية وتزجية أوقات الفراغ .. لا لشيء إلا أن الذكر ذكر والأنثى أنثى وليس الذكر كالأنثى.

ومنها اعتقادنا أن فشل أي شريكين في عش واحد لا بد أن يعني بالضرورة أن سبب الفشل هو الأنثى ولا غيرها .. لا نتيجة تحقيق أو بحث أو استقصاء أو تحليل ولا لأي سبب سوى أن الذكر ذكر والأنثى أنثى وليس الذكر كالأنثى.

ومنها اعتقادنا أننا جنس الله المختار .. وأن لنا من الحقوق ما ليس لهن .. لمجرد أننا ذكور .. ولمجرد أنهن إناث .. بما في ذلك حقنا في ممارسة هواية جمع (الزوجات) لا لضرورة ولا لحاجة ماسة ولا لأي سبب سوى أن الذكر ذكر والأنثى أنثى وليس الذكر كالأنثى.

لم تنته عقدنا النفسية ولكنني مللت الموضوع وقرفت منه حاليا .. وربما أعود إليه وإلى نتائجه لاحقا.