2009/03/30

08- أم مالك

أمنية حياتها

حلم نومها

محور تفكيرها

الهدف الذي هي من أجله مستعدة للبذل والتضحية بأي شيء وبكل شيء

هو فرخ صغير

تهدهده

تلاعبه

تناغيه

تزقزقه

تعلمه فنون الطيران والحب والحرب

من أجله صبرت وستصبر

ومن أجله تحملت وستتحمل

ومن أجله انتظرت وستنتظر

ومن أجله رضيت بالهم وسترضى

ومن أجله تجرعت المر وستتجرع

ولأنه لن يتأتى إلا إن شاركت أحد ذكور طيور الغابة عشه

فقد رضيت بنذالته

وقسوته

ودناوة نفسه

وتحملت نتانة رائحة جسده وأنفاسه

إلى أن حصلت على ما حلمت به

بيضة صغيرة داخلها كتكوت صغير

ولكنها لم تفرح طويلا بها

فما أن علم بالأمر حتى استشاط غضبا

وانهال عليها ضربا ولكما ورفسا وشتما

ورمى بالبيضة بكل قوته فارتطمت بصخرة وضعتها الأقدار تحت العش

ثم طردها من عشه فعادت كسيرة ذليلة جريحة مهانة إلى عش أهلها

ومرت الأيام وهي تنتظر وتبكي

وتحلم بالحظ والمكتوب

ونظرا لكبر قلبي

وكبر عقلي

وكبر سني

فقد قررت تعييني مستشارها الشخصي لشؤون .. كل شيء

وسأبقى كذلك

إلى أن تستغني هي عن خدماتي