- سمحت لنفسي فهل تسمحين؟
- عفوت فأنت من الطلقاء. ما أروعك .. أنت تشبهني كثيرا
- ماذا تريدين مني؟
- أن تحبني إلى أن تموت
* * * * * * *
- اقتربي أكثر .. أكثر .. أكثر ..
- إلى أي درجة؟
- إلى درجة تمازجنا روحين وجسدين
- قد .. نحترق
- لا يهم ما دمنا سنصبح واحدا
* * * * * * *
- أحبك فهل ستحبينني؟
- نعم .. أحبك معنى
- هل ستتركينني يوما؟
- نعم. إن أحببتك أكثر
- ستعاقبينني بتركي؟
- بل إن تركتك أكافؤك
* * * * * * *
- أحبك
- وأنا أيضا. أنت منظم لدقات قلبي
* * * * * * *
- حبيبتي .. اشتقت لك فأين أنت؟
- حبيبي .. اشتقت لك فأين أنت؟
* * * * * * *
- لم أنت مكتئب
- أخشى أن أخسر السباق
- لست في سباق فلا تكتئب
* * * * * * *
- أنا متعبة .. فلا تحملني فوق أحمالي ما لا أطيق
- لم أحملك شيئا
- بل حملتني نفسك وهمك .. أنت ثقيل وهمك ثقيل .. سأستبدلك بموبايل آخر
صعق .. لم يصدق ما سمعه أول الأمر .. صحيح أنها أصبحت تنزعج من سماع صوته في الفترة الأخيرة ولكنه لم يتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة. وأخيرا خرج صوته مخنوقا كأنه قادم من بئر عميقة
- لماذا؟
- لا تحاسبني .. أنا حرة أفعل ما أشاء وليس من حق أحد أن يحاسبني!
- أنا لا أحاسبك .. أنا فقط أسأل .. من حقي أن أعرف السبب .. هل قصرت في شيء؟ ألا أفعل كل ما تطلبين مني فعله .. إذا كنت بحاجة إلى تصليح فصلحيني؟
- كلا لم تقصر .. ولا عيب فيك إطلاقا .. ثم إنني لا وقت لدي لإصلاحك إن احتجت لإصلاح .. ولكنني رأيت موبايل آخر .. إنه أخف منك وأقل هموما .. وقد أعجبني .. سأستبدلك
- أرجوك!
- ترجوني ماذا؟
- لا تفعلي
- من أنت حتى تأمرني؟ أنا التي أقرر هنا ما أفعل وما لا أفعل وليس أنت!
- لم أقصد أن آمرك. لقد قلت أرجوك
- بل قصدت. وهذه ليست أول مرة
- أنا؟
- نعم أنت
- ليس صحيحا
- لا تكذبني
- أقسم أنني ..
- لا تقسم. ثم .. من أنت حتى تناقشني فيما أقرر لنفسي؟ أنت مجرد موبايل
- لم تعامليني أبدا على هذا الأساس
- هذا لا يغير من الأمر شيئا فأنت مجرد موبايل وسأستبدلك
- لقد كنت أكثر من موبايل .. ولطالما لمستني بحنان .. ونظرت إلي بإعجاب .. وألصقتني بخدك وأذنك .. وكنت قريبا من رموش عينيك .. ولطالما لفحني لهيب أنفاسك .. ولطالما أسمعتني كلاما ..
- لقد أسأت الفهم .. أنت لا تفهم. كل ما ذكرت لا يعني شيئا .. لا يعني أبدا أنك أكثر من مجرد موبايل. سأستبدلك .. أنا التي تقرر هنا وقد قررت
- وماذا ستفعلين بي؟ هل ستبيعينني؟
- أبيعك؟ ومن سيقبل أن يشتريك؟ وبكم سأبيعك يا مسكين؟
- عندما اشتريتني كنت أساوي الكثير
- صحيح ولكنك لا تساوي شيئا الآن
- أرجوك .. احتفظي بي على سبيل الاحتياط للموبايل الجديد
- ربما أفعل .. على أن تكون عاقلا
- ألم يكن ما أعجبك بي هو جنوني؟
- لا تتعبني .. هي كلمة وقد قلتها .. وأنت حر في أن تقبلها أو ترفضها!
- حاضر .. سأكون عاقلا
- على أن لا تطالبني بشيء
- لن أفعل
- وأستعملك إن شئت متى أشاء وكما أشاء وبالطريقة التي أحددها أنا
- حاضر
- لا تطالبني بأكثر من شحن بطاريتك إن نفذت واستبدالها إن رأيت أنا ذلك مجديا
- حاضر
- توقف عن ترداد هذه الكلمة .. أين كرامتك وشخصيتك؟ أليس عندك كرامة وشخصية؟
- بل عندي
- أففففففففففففففف .. لا أريد أن أسمع صوتك إلا إن أنا طلبت منك ذلك