2015/10/15

فبركة وفكفكة

كلما طور الإعلام أدوات (الفبركة) والتضليل .. كان على المتلقي - بالمقابل - أن يرفع نسبة الشك وأن يطور أدوات (الفكفكة) والتحليل

2015/09/28

ليش معصب؟

عندما يصر الجميع على أنك معصب ..

- ليش معصب؟

- مش معصب.

- مبلى معصب.

- حكيت مش معصب.

- قال مش معصب قال! كل هاظ ومش معصب؟

- لااااااااا إله إلا الله. يا بني آدم لما أقول مش معصب يعني مش معصب. شوووو كذذذذاب أنااااااااااااا؟

- طيب طيب خلصنا. انت مش معصب بس اهدا

.. .. .. ..

إشي بيخلي الواحد يعصب غصب .. مو؟

2015/09/18

أبي فوق الشجرة

هل تذكرون فيلم ابي فوق الشجرة؟

كنا وقتها في سن المراهقة. وكنا نذهب الى السينما لنعد القبلات التي كان يطبعها عبدالحليم حافظ على شفاه ميرفت امين ثم ناديا لطفي. أتذكر أن بعضنا كان يصر على أنها تسعاً وتسعين قبلة. ما علينا فليس هذا هو المهم. المهم هو تلك المشاهد التي كانت ناديا لطفي فيها تجلس مع الزبون (ويجلس معها عبدالحليم بصفته أخوها) وتأتي الخدامة لتعلن (أمام الزبون طبعاً) أن الجزار يطلب فلوسه .. والفاكاهاني يطلب فلوسه .. وصاحب البيت يطلب أجرة البيت .. الخ الخ الخ .. والزبون السكران يدفع ويدفع ويدفع ..

وش لك بطول السيرة؟ بعض الصحافة هكذا مع (المساخيط) الذين تحبهم والأثرياء الذين يحبونها ويدفعون لها على خدماتها.

2015/09/17

السمكة الصغيرة والحوت الكبير

قالت السمكة الأم لابنتها وهي تحتضنها و(تشمشمها) وتتحسس أعضاءها للاطمئنان على سلامتها: الحمد لله ع السلامة يما .. هالمرة ألله ستر ونفدتي يما .. بس مش كل مرة بتسلم الجرة يما ..

ردت السمكة الصغيرة بعصبية: أنا ما غلطتش يما .. الحوت هو اللي غلط وأنا بس حبيت أفهمه غلطته!

قالت السمكة الأم بصوت بين التعنيف والرجاء: ولك يما انتي مش قده .. كم مرة بدي أعيدها عشان تفهميها؟ إنتي مش قدو .. مش قدووو .. مش قدووووو!

2015/09/10

القطيع

الذكي لا يطعن خصمه بيده .. يكفيه أن يحرض القطيع (بذريعة أن خصمه يكسر بعض التابوهات أو جميعها) ليقوم أحدهم بالـ (واجب)

2015/08/09

بيع الجمل يا علي

نادته: بيع الجمل يا علي .. واشتري مهرٍ إلي

وأغرته: كرمي لوح واستوى .. والعنب طاب وحلي

وألحت عليه: بيع بيع .. بيع الجمل يا علي

وتوسلت إليه: يا علي بيع الجمل .. بيع النعجه والحمل .. انا ماعندي امل .. إلا حبك يا علي

وحذرته: يا علي بويه طميع .. شو عندك يا حبيبي بيع .. لو تتأخر انا راح ضيع .. لا تضيعني يا علي .. يا علي بيع الجمال .. قبل ما يضيع الجمال .. واهدي بويه ذهب ومال .. واشتريني يا علي

وحاولت أن تقنعه أنها لا تريد المال لنفسها:

انا وانت بيكفينا .. بيت صغير يدفينا .. ويطعمينا ويسقينا .. رب السماء يا علي

ولكن علي لم يبع .. لا الجمل .. ولا النعجة .. ولا الحمل ..

لك ألله يا ابنتي .. أما علي فسيندم حين لا ينفع الندم

2015/07/30

انتو الكو ألله

- يابا بدي لحمة

- ما في لحمة

- مبلى في .. انا شفتهم في الطنجرة اللي بالمطبخ

- هذول للضيوف

- طب واحنا يابا؟

- انتو؟ انتو الكو الله

2015/07/26

قمة السخرية

قمة السخرية، أن تبكي على من ضيعت عمرك في النضال ضده، بعد أن تكتشف أنه كان حالة متقدمة على كل من جاء بعده.

2015/07/22

احدوداب

لا يوجد ما لا يستطيع الناس التكيف معه، حتى انخفاض السقوف. المشكلة الوحيدة، في تلك الحالة، أن من احدودبوا سينظرون بعين الحقد، لمن لم يحدودبوا بعد.

2015/07/21

تبرير

كانوا يبررون تطاولهم على الله بحرية التعبير وضرورات الابداع ..

لم يعودوا يبررون .. تهمة الارهاب جاهزة

2015/07/07

صديقي الملحد

صديقي الملحد: إذا كانت مشكلتك الوحيدة في الحياة هي أن تثبت أن الله غير موجود، فأنت لا تختلف إطلاقاً عن مؤمن مشكلته الوحيدة في الحياة هي أن يثبت أن الله موجود. أنتما كلاكما، يا عزيزي، تنسيان أن الأهم من تلك المسألة، تحرير الإنسان من كل أشكال الاستغلال والاستحمار.

2015/07/03

فخار يكسر بعضه

قالت فخّارة لابنتها التي كانت تبكي كلما شاهدت مذابح البشر: لا تبكي يا بنتي .. بشر يكسّر بعضه

2015/07/01

تفاصيل

إذا كنت غير مؤمن بالمبدأ، فكن جريئاً وقلها بصراحة، ولا تختبئ وراء انتقاد بعض الجزئيات أو التفاصيل. كمن يخفي رفضه لارتداء المرأة للشورت مثلاً، وينتقد مثلاً لونه الفاقع

2015/06/19

برعايتي

زوجتي جلت ما تراكم في المجلى (برعايتي)، غسلت الملابس (برعايتي)، عزلت البيت (برعايتي)، ذهبت إلى المول لشراء بعض الاحتياجات (برعايتي)، طبخت (برعايتي)، ستحضر مائدة الإفطار (برعايتي)، ثم ستحضر القطايف (برعايتي) ..

أفففف .. كم يتعب الرجال في البيوت

2015/06/13

مذاهب متمكيجة

قبل أن تتورط بخازوق أي مذهب ديني أو سياسي أو فكري أو فلسفي .. تذكر أنها جميعها قد أمضت ساعات طويلة أمام المرآة (تتمكيج) قبل أن تسمح لك برؤية (طلعتها البهية).

بلابلابلا

- هاااااااي .. كيفاااااااااااااااك؟

- تمام

- لك وينك يا عمي؟ اشتقتلك! ما اشتقتللي انتا؟

- مبلى

- أكيد اشتقتللي ولا بس هيك عم تحكي؟

- أكيد

- احلووووف!

- والله!

- طب ليش هيك عم بتحاكيني بالقطارة؟ أكيد أكيد عم تحكي مع وحدة تانية. حاكم إنتو الرجال عينكم زايغة وما بيملاها غير التراب!

- لك والله ما عم ..

- لك أصلاً الحق عليي يللي عم بسأل عنك .. لك انتا مين مفكر حالك؟ لك روووووح شوف حالك بالمراية زي القرد ..

- اوكي

- وعم بيقول اوكي! لك شو مفكرني مدلوقة عليك؟ لك والله 100 واحد بيتمنوا تراب رجليي!

- أوف!

- لك شو أووووووف؟ أي رووووح طييييييير

- والله ..

- Facebook User bla bla bla ..

2015/06/09

طز .. وإيه يعني؟

وكعادتي، كلما انتصف الليل، أنزع ورقة أخرى من رزنامة حياتي، ورقة يوم ذهب دون أن تكوني معي، أتهيأ للانخراط في وصلة ردح داخلي، ثم أتراجع وأقول: طز .. وإيه يعني؟ هي الخسرانة .. ملهاش في الطيب نصيب

2015/06/08

كاسة شاي

قالوا: المادة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تتحول من شكل إلى آخر، والطاقة أحد تلك الأشكال. أقول: الحب لا يفنى ولا يستحدث ولكن يتحول من شكل إلى آخر، وكاسة الشاي بالنعناع أحد تلك الأشكال ..

مين عازمني ع كاسة شاي؟

2015/06/05

ناقد أدبي

أحد الأشخاص (المفروض أنه ناقد) تواصلت معه عبر صديق، طلب مني أن أرسل له نصاً من الشعر العمودي فأرسلته. بعد مدة طويلة (لم يردني منه فيها أي تعقيب) سألته: هل قرأت النص؟ قال: لا. ليس لدي وقت. ولكن بما أنك صديق فلان فسأكتب عن قصيدتك ما يرضيك (!). ثم طلب مني ملخصاً للقصيدة .. عدد أبياتها، وعلى أي بحر نظمتها، و (أغراض) القصيدة بالترتيب، وتوزيع أبياتها على الأغراض ..

قاطعته: لي عندك رجاء حار .. ممكن؟

قال: بكل سرور. ما هو؟

قلت: إنس الموضوع .. واحذف القصيدة

قال (ناقد أدبي) قال

2015/06/03

مش فيزياء

ابتعاد (برادة الحديد) عن (مغناطيس) ليس له إلا معنى واحد: انجذابها إلى (مغناطيس) أقوى، وأكثر جاذبية.

(مش فيزياء)

من الكتاب الكبار

من الكتاب الكبار، ألغيت من قائمة أصدقائي اثنين. أما الأول، فلأنه لا يتفاعل إلا مع المزز. وأما الثاني فلأنه لا يرى إلا بعيون علية القوم ولا يسمع إلا بآذانهم. وألغاني من قائمتيهما اثنان. أما الأول فلأنني قلت له يا مستوزر، ولأنه كذلك فقد صم أذنيه و (بلكني). وأما الثاني فلأنه من جماعة (عنزة وإن طارت)، فلما أخبرته أن العنزة لا تطير طيرني ليثبت لي أن البشر أيضاً يطيرون، فكيف لا تطير العنزة إذاً.

2015/05/31

مواطن وضيوف

نحن العرب بوجهين.

إذا نسي الولد أو البنت ودخل البيت دون أن يخلع حذاءه (خاصة إذا كان البيت مفروشاً بالسجاد أو الموكيت) .. تهب فيه أمه، وأبوه، ومن هو أكبر منه من إخوته وأخواته: فايت بالكندرة يا كندرة؟ انقلع إشلح من رجليك بعدين فوت!

أما إذا حاول الضيف، ولو من باب المجاملة، أن يخلع حذاءه، فيتوسل إليه الجميع: لا والله منتا شالح! يا عيب الشووووم .. ولووووووو ..!

ألا يذكركم هذا بحال المواطن العربي، في بلده، مقارنة بالضيوف، أقصد من كان منهم على رأسه ريش؟

ضرورة شعرية

إلى أصدقائي الشعراء، الذين يصرون على (مفاجعتنا) في قصائدهم بقنبلة من نوع ”أنا إله“ أو ”أنت إلهة“ تحت باب (الضرورة الشعرية) ..

لا أرى شخصياً أية ضرورة شعرية لتأليه نفسك أو تأليه حبيبتك .. ربما تكون ضرورة (تطبيق نسوان)؟

ذوي الطاقة السلبية

لا تترك المكتئبين والمتشائمين وذوي الطاقة السلبية يؤثرون عليك

كن مكتئبا ومتشائما وسلبيا اكثر منهم واثر انت عليهم

التناحة حلوة

كونوا انتم ولا تكونوا غيركم مهما كانت الضغوطات والاغراءات

التناحة حلوة

2015/05/29

غساسنة ومناذرة

مما لا شك فيه أن التاريخ يعيد نفسه باستفزازية .. الروم (تركيا) والفرس (إيران) .. قديماً وحديثاً يتنافسان على بسط النفوذ في ما يسمى (بلادنا) .. من المذاهب والطوائف .. إلى السياسة، إلى التنظيمات والأنظمة، إلى القبائل والعشائر، إلى المسلسلات التركية والإيرانية المدبلجة .. أما نحن فما زلنا كما كنا: غساسنة ومناذرة، نخوض حروبهما بالنيابة

كرة قدم

لا أهوى كرة القدم ولا أتابع شؤونها وأخبارها .. ولا أفهم قوانينها .. المرة الوحيدة التي أذكر أنني لعبت فيها كرة القدم كانت عندما قسم معلم الرياضة الصف كله (50 تلميذاً تقريباً) إلى فريقين، وقال: إلعبوا!

يومها أحرزت هدفاً، لكنه كان في مرمى ما يفترض أنه فريقي .. أعطاني حارس المرمى الكرة لأنني كنت الأقرب إليه، كان في غاية الاطمئنان، وكنت في غاية الامتنان، فركلت الكرة باتجاه الهدف كأنما أقول له: شكراً لهذه اللفتة الكريمة ..

سليمان القانوني

سليمان القانوني يقيم في بيتي: أراه كلما ذهبت إلى المطبخ، أو إلى الحمام. له من الحقوق أكثر مما لي أنا، حتى أنني صرت أحسبه - هو، لا أنا - صاحب البيت.

تسمحلي، أيها السلطان، أحكي مع مرتي كلمتين؟ لو سمحت يعني!

2015/05/27

طحينات وقرود

كانت هي خارجة من حب فاشل .. وكان هو أيضاً خارجاً من حب أكثر فشلاً

- يللا نحط قرداتنا ع طحينات بعض؟

- يللا!

وفعلاً .. ظلا يحطان قرداتهما على طحينات بعض .. فيوما تحط قرداتها على طحيناته، ويوما يحط قرداته على طحيناتها .. إلى أن جاء يوم .. صحا من النوم .. لم يجدها .. ولم يجد أي طحين .. ولكنه وجد نفسه بين قبيلة من القرود ..

نحن الخياطين

تزامناَ مع قصر التنانير، وضيق الفيزونات، أصبحت النصوص الطويلة (قصة / شعر / خاطرة / مقالة / .. الخ) موضة قديمة وأصبح كتابها (دقة قديمة) .. ولتفادي هذه التهمة، وللمحافظة على زبائننا، نضطر، نحن الخياطين، إلى إنتاج نصوص قصيرة جداً، ضيقة جداً، واضحة جداً، شفافة جداً، أو بفتحة تمتد من أخمص القدمين إلى مفصل الورك

2015/05/25

خمسة دنانير

كانت ليلة من ليالي الشتاء. وكنا جالسين بالقرب من صوبة البواري.

كان جدي وأبي في نقاش سياسي ساخن، غضب الرجلان، فأعاد جدي لأبي ورقة نقدية من فئة الخمسة دنانير كان قد أعطاه إياها. فتح أبي نافذة الصوبة، ورمى الورقة في داخلها ..

ما زال مشهد تلك الورقة وهي تشتعل إلى أن أصبحت رماداً محفوراً في ذاكرتي.

كانت الدنانير الخمسة نصف راتبه الشهري في ذلك الوقت.

تباً للسياسة

بشاعة

ذكريات الماضي كوعود المستقبل. مجرد طريقة لجعل الحاضر يبدو أقل بشاعة

غلمان وحوريات

(خير اللهم اجعله خير) .. حلمت الليلة (قال)، إني (جاعص) على كنباية كبيرة، على يميني حوريات، وعلى شمالي حوريات، وقدامي مجموعة حوريات يرقصن، وأحد الغلمان يصب لي (قال) خمرة .. وأني (رقعته كف) أوقع القارورة من يده ..

- ولك بتصبلي خمرة، يا حيوان!

- بس، الخمرة هون حلال، يا مولاي!

اندهشت .. ثم نظرت إلى الحوريات، وقلت:

- وإنتن، ليش هيك مزلطات؟ عيييييييييييب!

قالت إحداهن، وهي تتثنى مثل الراقصة دينا:

- عييييب إيه يا دلعاااااااادي؟ .. شوفوا الراجل وعمايلو! .. تكونشي راجل أونطة يا اسمك إيه؟

2015/05/23

موسى

أما موسى القرن الواحد والعشرين، فكان يحمل عصا بيساره

- وما تلك بيسارك يا موسى؟

- هي عصاي، أتوكأ عليها، وأهش بها على غنمي (وأشار إلينا)،

ثم تابع:

- ولي فيها مآرب أخرى

2015/05/22

أحمر شفاه

عشرة شهور قضاها في المعتقل .. وأخيراً .. ها هو يرى الشمس ويستنشق الهواء. كان سعيداً .. فهو لم يعترف .. لم يش بأحد من رفاقه .. لم يتنازل عن أي من مبادئه .. لم يتح للمحققين ولا للجلادين لحظة زهو وانتصار .. كم هو جميل أن تكرس حياتك للدفاع عن شرف الأمة .. الآن سيصل البيت .. سيطرق جرس الباب .. ستفتح له .. ستتفاجأ برؤيته .. ستقع مغشياً علبها وسيوقظها من إغماءتها بقبلاته ..

طرق جرس الباب .. فتحت له .. تفاجأت برؤيته .. وقعت مغشياً عليها .. انحنى ليوقظها بقبلاته .. ولكنه حين رفع رأسه رأى رجلاً آخر .. بل هو أحد الرفاق .. بل هو مسؤوله المباشر في التنظيم .. وعلى جسده تناثرت آثار شفتين .. بنفس لون أحمر الشفاه الذي تضعه المرأة التي بين ذراعيه.

2015/05/15

رتق فتق

اضطررت للتوقف عن محاولاتي لتغيير العالم (عبر كتاباتي الفيسبوكية)، لعدة دقائق، لرتق فتق في بنطلون بيجامتي .. نعم / هناك / في تلك المنطقة بالضبط .. فلم الإحراج؟

المهم .. استغرقني الأمر عدة دقائق لكي أدخل الخيط في ثقب الإبرة ..

كيف أدعي أنني سأستطيع المساهمة في تغيير العالم .. إذا كنت لم أعد أستطيع إدخال خيط في ثقب إبرة لرتق فتق في بنطلون بيجامتي، وفي تلك المنطقة تحديداً؟

2015/05/14

خوزقة

حتى لو رفضت الجلوس على الخازوق، فإنهم سيخوزقونك بطريقة أخرى. ستظن للوهلة الأولى أنك انتصرت .. ولكنك ستدرك في نهاية المطاف أنهم خوزقوك فعلاً .. على الأغلب ستطنش إدراكك لتوهم الآخرين بأنك مازلت منتصراً حينما رفضت الخوزقة

2015/05/12

ناس وناس

فِ ناس مات جوع

وناس موجوع

وناس غابت بدون مرجوع

وناس تكتب كلام مسجوع

وكرشه تملّي مليانة ولكن مفتري ومفجوع

ولما تقول له يا ظالم بيطلع مفتي يرقعنا كلام فاضي عن الموضوع

خلاصته: المعترض غلطان، ويمكن كافر ومدفوع

زجاج

ماذا يفيد تنظيف الزجاج من الخارج اذا كان الاتساخ من الداخل؟

2015/05/11

سفر

أين أنتم من ذواتكم؟ كم من الوقت تحتاجونه للسفر منكم إليكم؟

خيمة الأحباب

ولي رب سينصفني من (الأرباب)

أحس به، إذا ما ضعت، يرشدني إلى الأبواب

يقود خطاي، مبتسماً، ويغفر لي، بلا منّ ولا أسباب

إلهي ليس من تدعون، لكن خيمة الأحباب

2015/05/09

سأرتب الأمر

- جئت أستلم الأمانة

تذكرت كل الأخطاء والخطايا، وأنني لم أحسم بعد الكثير من التساؤلات، وأن قاربي ما زال يحمل غيري معي ..

- لست جاهزاً .. فعد في وقت آخر!

- لا أستطيع ف ..

- قلت لك انصرف الآن .. سأرتب الأمر مع من أرسلك فلا تقلق!

بائعة الزيتون

عجوز في السبعينات، اعتدت أن أراها تجلس قرب بسطة خضار وفواكه .. تبيع مرطبانات صغيرة من الزيتون الأخضر أو الأسود .. مررت اليوم فلم أرها في المكان الذي كانت تجلس فيه .. سألت عنها فقيل لي إن المرض أقعدها .. سألت عن (بيتها) ققالوا إنها تعيش في غرفة ..

- دلوني عليها!

قال لي شاب: أنا ابن جوزها، إذا بدك تعطيها مصاري بوصلهم إلها

- لا. شكراً. بدي أشوفها شخصياً

في المكان الذي وصفوه لي، سألت كهلاً عن عجوز تعيش لوحدها في غرفة ..

- آه والله. في هذيك الغرفة

وأشار إلى غرفة من الطوب الإسمنتي .. في فناء بيت من طابق واحد .. تحيطها بعض الأشجار المثمرة.

سألته: أنت بتقربلها؟

قال: كانت مرت أخوي زمان .. وهجرها.

وذهب في طريقه.

كانت غرفتها في حوش بيت لصاحب البسطة ..

- استأجرتها منه بخمسة وعشرين دينار، وبدفع له خمس دنانير كهربا

- كيف حالك يا حجة؟

- على ألله يا بنيي ..

أخبرتني أنها كانت مريضة جداً، وأنها ذهبت للطبيب، وأن كلفة علاجها بلغت 98 ديناراً، وأنها كانت تملك منها 78 ديناراً واضطرت لاستدانة عشرين ديناراً لتكمل تكاليف العلاج.

- بعدك بتبيعي زيتون يا حجة؟

- عندي شوي. اشتري مرطبانين الله يخليك عشان حق الدوا

لم أكن أنوي الشراء، ولكنني وجدتها فرصة لإعطائها بعض النقود دون أن أجرح مشاعرها ..

- الله يرزقك .. ألله ينجحلك ولادك، الله يستر ع بناتك، ألله ينصرك ع اللي بيعاديك .. بالله عليكم تفوتوا تشربوا كاسة شاي؟

- المرة الجاي يا حجة .. بنفوت وبنشرب شاي إنشالله

2015/05/07

أندبوري

- يعني إيه يا عمو كلمة أندبوري؟

- أندبوري .. حد محروم م الأساسي والضروري

أندبوري .. يعني يا بنتي حدا مالهوش صديق

أندبوري .. حد ممنوع حتى يمشي في الطريق

أندبوري .. حد ممنوع م الكلام

أندبوري .. حد ممنوع م الغرام

- بس يا عمو خلاص

كلنا يا عمو ذاك الأندبوري

2015/05/06

لا تذرفي أدمعاً

لا تذرفي أدمعاً تبكينه كذباً

لو كنت صادقةً لم تبكِ أو يغبِ

كم ظن همسك مصباحاً يضيء له

في عتمة الليل شارات لمقتربِ

وكم تحطم في الأمواج قاربهُ

فقاوم الموت بالذكرى ولم يَهَبِ

قد كنتِ محرابه يهوى الصلاة به

وكان أرجوحة للهو واللعِبِ

تباً، وسحقاً، لحب كان يزرعهُ

في رمل صحراءَ لم تثمر ولم تَهبِ

يا خالق الكون، هل في الكون متسعٌ

لهاربٍ من لظى الأشواق لم يتبِ؟

2015/05/02

صورة نمطية

الصورة النمطية للشخص (الوطني) هي: صوت عالي، كشرة، وسكين نذبح به من يخالفنا الرأي من شركاء الوطن .. ولذلك نستهجن من يناجي الوطن كمن يناجي حبيباً، بهدوء، ورقة، ونعومة، وابتسامة، وعينين يملؤهما الحنان والحنين.

2015/04/30

عيون هشام

- هشااااام

- عيون هشاااااام

أسرعت إليها فاتحاً ذراعي على وسعهما .. صفعتني .. فتذكرت أني لست هشام .. وأفقت

2015/04/25

الديناصورة

كانت مشكلة الديناصورة أنها تحب الديناصور .. ولذلك، كانت كثيراً ما تتغاضى عن عيوبه الصغيرة .. وحتى عندما كان يجرحها بنظرة أو بكلمة أو بدفشة، كانت تسرع بالذهاب إلى الحمام ثم تخرج بعد دقائق قد تطول وقد تقصر، مبتسمة. ولكنها لم تكن دائماً تستطيع أن تغسل وجهها تماماً من أحافير الدموع. أما هو، فكان حلمه الدائم، بيت ريفي كبير على قمة جبل، تملؤه الحريم.

* * * * * * *

في لقائهما الأول، كانت ضحكة الديناصورة كضحكات الأطفال، لا تنتمي إلا لزمنها، ولا تكبحها أي من أحزان الماضي أو تخوفات المستقبل. أما هو، فكانت ضحكته ضحكة صياد وقعت في شباكه سمكة كبيرة.

* * * * * * *

سحرتها ملامح وجهه، كان فيها شيء يذكرها بمطرب وسيم، في صوته شجى، وفي عينيه حزن، وفي ابتسامته عذوبة، وكلما ارتفع صوته في ظلام الليل بالغناء ارتفعت معه تأوهات بنات جيلها من الديناصورات بالآهات والتأوهات.

* * * * * * *

كم عارضت أمها زواجها منه، وكم عرضت عليها من هم (في نظرها) زينة الديناصورات ..

- إبن خالك، ماله؟

- يتآكل فقراً، وسأجلس معه للتسول على أبواب المساجد.

- فابن خالتك؟

- ثوري عنيد، لا يتراجع ولا يهادن، لا يخرج من السجن إلا ليعود إليه. سأقضي نصف عمري في انتظاره، ونصفه الآخر في الخوف عليه

- فابن الجيران؟

- لا يهش ولا ينش. أتقبلين لي أن أصبح جارية لأمه وأبيه؟

* * * * * * *

الهمهمات التي كانت تسمعها تحولت بمرور الوقت إلى اتهامات .. لم تصدقها في البداية .. ولكنها بمرور الوقت أيضاً، تحولت من التكذيب إلى الشك إلى ما يشبه اليقين .. فكان لا بد من المواجهة ..

- هل صحيح ما تقوله الدناصير عنك؟

- وماذا تقول؟

- تقول .. إنك من أوعز باعتقال ابن خالتي!

- نعم صحيح

- لماذا؟

- اشكري الله أنني لم أقتله

- ويقولون إنك اعتقلت ابن خالي

- نعم

- ولماذا؟ إنه فقير .. وعلى باب الله!

- سيدفعه فقره ذات يوم إلى أن يصبح كابن خالتك

- هل تحاسبون الدناصير على النوايا؟

- أوليست الأعمال بالنيات؟

* * * * * * *

تحققت أحلام الديناصور: فقد بنى على قمة جبل بيتا ريفيا جميلا مملوءاً بالحريم .. فيما انزوت الديناصورة في غرفتها في الجهة الخلفية من البيت .. توقفت عن مقابلة الديناصورات والاختلاط بهم .. ثم توقفت عن الأكل .. وبعد مدة (لا تحددها كتب التاريخ) أسلمت الروح ..

* * * * * * *

بعد مدة (اختلفت كتب التاريخ في تحديدها أيضاً)، غزت الكوكب كائنات من مكان ما في هذا الكون .. وجدوا أحافير الديناصورات .. ومن بينها أحفورة لديناصورة أنثى .. حفرت الدموع في وجهها الأخاديد.

2015/04/19

هع هع هع وهوع

تعشقها ايه يبني

انساها يا جربوع

دي زبونة شبعانة

ونتا هريك الجوع

ده اللي سبتهولك

بخشيش على الطاولة

ماهيتك اسبوع

قال ايه؟ بيعشقها

هع هع هع وهوع

2015/04/18

يريح ويستريح

ولا تبخل على خلٍّ ببوحٍ

فيسرقه الزّمان ولا تبوحُ

تغاضبه، وتنأى عنه، دهراً

ولا تدري بأيّكما الجموحُ

ولا تدري أرأيك كان حقّاً

أم الرّأي النّقيض هو الصّحيحُ

وكم غفلت عيونك عن جمالٍ

له في العالمين صدىً وروحٌ

وكم شخصَتْ لقبح قد توارى

بأقنعة يزخرفها القبيحُ

فكن وطناً يزينه اختلافٌ

لأزهارٍ، يريح ويستريحُ

2015/04/17

2015/04/14

الكتابة عن الموت والحياة

- كتاباتك لا تعجبني

- ليس بالضرورة أن تعجبك .. ولكن لماذا؟

- لأنها كتابات سطحية، سخيفة، وتافهة

- أوف .. وكيف ذلك؟

- الحقيقة الوحيدة هي الموت، وكل ما عداها وهم. فهل كتبت عن الموت؟

- مممممم .. نعم. أعتقد أنني كتبت بعض النصوص

- ولكنها كتابات ساخرة .. أنت عبثي .. عدمي .. لا انتماء لك ولا ولاء

- وماذا بعد؟

- تباً لك!

- حسناً. اكتب أنت عن الموت. أما أنا فسأكتب عنه - إن كتبت - ساخراً .. تماما كما أكتب عن الحياة.

2015/04/13

المشبوه

عندما صعدت إلى الباص لم أجد مقعداً فارغاً .. فوقفت ممسكاً بإحدى الدلايات .. تذكرت نكتة قرأتها على صفحة صديق فابتسمت .. (جحرني) شاب كان يجلس على مقعد قريب من الباب الخلفي فتشاغلت عنه بالنظر من النافذة ولكنني لم أستطع منع نفسي من مواصلة الابتسام .. جحرني شخص ثان وثالث ورابع .. ثم ارتفعت الهمهمات .. أوقف السائق الباص على يمين الشارع ونهض عن مقعده متوجهاً نحوي

- شو خيو؟ شكله جنابك مش معبي عينك حدا يعني؟

ازدادت ابتسامتي فاحمر وجهه وانتفخت أوداجه ..

أطفأ السائق المحرك وأقفل الأبواب وأجرى مكالمة هاتفية .. بعد ثوان قليلة توقفت أمام الباص سيارة شرطة .. أشار لهم السائق نحوي ..

- تفضل معنا لو سمحت!

- ليش؟

- بالمغفر بتفهم

أنزلني الشرطيان أمام المخفر واقتاداني إلى الضابط ..

- المشبوه .. سيدي

نظر الضابط نحوي متفحصاً ..

- هويتك لو سمحت

ناولته بطاقة الهوية دون أن أتوقف عن الابتسام ..

- إسمك وإسم أمك والبلد الأصلي وعنوان سكنك ومكان عملك

أجبته عن كافة الأسئلة وأنا ابتسم

رفع الضابط سماعة التلفون واتصل برقم ما .. بعد خمس دقائق كنت أجلس، مبتسماً، مقيد اليدين والقدمين، في سيارة الترحيلات محاطاً بعدد من رجال الشرطة المدججين بالأسلحة .. كانت المركبات تفسح الطريق لسيارة الترحيلات التي تقلني .. وكنت أنظر إلى العالم الخارجي المكفهر .. وابتسامتي تتسع وتتسع.

2015/04/07

مجرد كأس

أنت مجرد كأس

يقل نصيبك من الحاضر والمستقبل ..

بقدر نصيبك من الذكريات!

كم أنت أنت!

- عفواً .. من حضرتك؟

ذكرتها بنفسي.

- يا إلهي، كم تغيرت!

قبلت دعوتي، فطلبت فنجاني قهوة، وجلسنا نتبادل الذكريات ..

نظرت إلى ساعتها، وقفت فوقفت .. تصافحنا، غادرتني قائلة:

- يا إلهي .. كم أنت أنت!

2015/04/04

الزنديق

وحين قبض الجند على نصير شمة، واقتادوه إلى الخليفة، سأله: ما رأيك يا هذا بالقرآن؟ أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ أطرق نصير شمة، ثم قال: لا رأي لي، أيها الخليفة، فهذه مسألة لم أفكر فيها ولن أفكر. فسأله الخليفة: ويلك، يا هذا. فما يشغلك إن لم تشغلك هذه المسألة؟ قال: فني الذي خلقته، وفني الذي لم أخلقه بعد. فانتفخت أوداج الخليفة وصاح: اعدموا هذا الزنديق!

2015/04/02

لو كنت مغنياً

عادة ما أغني مع الأغنية، يرتفع صوتي في المقاطع التي أحفظ كلماتها، أما المقاطع الأخرى فأكتفي بالدندنة .. يبدي أولادي إعجابهم بأدائي، فيما تقول زوجتي: لماذا لم تكن مغنيا؟ لو كنت مغنياً لكنا الآن من الأغنياء!

معك حق .. لماذا لم أصبح مغنياً؟ لو كنت مغنياً لما قضينا النصف الأخير من كل شهر نبحبش في جيوب الملابس المعلقة في الخزانة عن دينار قد أكون نسيته هنا أو هناك

دنيا أونطة

عندما يكتشف رواد احدى صالات السينما ان الفيلم (مقلب)، وأنهم (انضحك عليهم)، فإنهم يصيحون: ”سيما أونطة، ادّونا فلوسنا“ ..

يبدو أن علينا نحن أيضا أن نصيح: ”دنيا أونطة، ادّونا فلوسنا“

2015/04/01

إشكاليات

إشكالية ارتباط الدين بالسياسة لا تختلف عن إشكالية ارتباط الطائفية والمذهبية بالسياسة، بل إن الأولى تستلزم الثانية، فإذا ما قيل إن الدين هو الحل قفز السؤال صارخاً: على أي مذهب، ولأية طائفة ستكون السيادة؟

جبناء

الرسائل الحقيقية ليست ما نرسله .. بل هي ما نكتبه ونمحوه، ثم نرسل بدلاً منه كلمات يفهم منها المعنى وعكسه ..

كم نحن جبناء!

2015/03/31

إوعى ترضى

اوعى ترضى تكون غبار، منسي ع رفوف الزمان

اوعى ترضى تبقى صورة يلزقوها ع الحيطان

همه عايزينك (شهيد) حتى ياخدوا الصولجان

2015/03/29

انبهار

لا ترتبط بمن تنبهر بك

فكما انبهرت بك ستنبهر بغيرك

وأقصى ما يمكن أن تحظى به ..

هو أن تضعك، كمن سبقك ..

على رف منسي ..

ليعلوك غبار النسيان

2015/03/28

مطعم ونادل

كمطعم لم يعد يؤمه سوى عدد قليل من الزبائن

غادره آخرهم

ويستعد نادله الوحيد لإغلاق أبوابه

والنوم ملتصقاً ببقايا دفء فرن مطفأ ..

أنا

2015/03/26

الموسيقى

الموسيقى لغة فوق كل اللغات تتخطى الحدود وتجوب الآفاق، وتسمو بالعقول والإدراك، وبها تتوحد القلوب وترتقي الأذواق

2015/03/18

ناظم الغزالي وحبيبته

ناظم الغزالي، الكحتوت، طلع حبيبته من المولد بلا حمص

لم يهدها ســــوارا أو دملجا من نضار (لأنه لا يحب القيود في مـعـصميها)

ولا خمورا (لأنه ليس في ألأرض خمر كالذي تسـكب من عينيها)

ولا ورودا (لأن الورد أجمله عنده الذي قد نشـــق مـن خديها)

ولا عقيقا (لأن العقيق الثمين في شـــفتيها)

والمشكلة .. إنها روحت مبسوطة ومنشكحة

2015/03/13

2015/03/06

المحبة

المحبة أشمل من الحب وأعمق. إنها ليست مجرد علاقة بين طرفين .. بل رؤية، ورسالة، وفلسفة حياة.

2015/03/02

الفارس الحقيقي

إياك وخديعة الرجل

حينما يقول: أنا الفارس وأنت فرسي الأصيل

الفارس الحقيقي سيراك فارسة لا فرساً

قد يسبقك مرة

وقد تسبقينه مرات

تفسير

ولا يفسِّرُ - غالباً - جفوَ الحبيبِ حبيبَهُ إلا الخيانَةْ

وبأنَّ شخصاً ثانياً قد صارَ في القلبِ مكانَهْ

2015/03/01

ككرة الثلج

لا يذهب من ماضينا شيء

ككرة الثلج ..

التي تكبر وتكبر ..

كلما تدحرجت فوق الثلوج ..

نحن

هناك ..

في داخل تلك الكرة ..

ما تزال براءة طفولتنا

وشقاوة صبانا

وفورة شبابنا

وصولا إلى ما نحن عليه الآن

في صيرورتنا نحو الشكل الأخير ..

لتلك الكرة المتدحرجة

2015/01/11

المنفضة

- ”هذه المرة سأسمح لك أن تتزيني للضيوف .. ضعي المزيد من الماكياج لكي تختفي هذه الكدمات. ولا تنسي أن تستقبليهم عندما يأتون بابتسامة كبيرة. أريدهم أن يحسدوك يا عزيزتي على السعادة التي تعيشينها“

* * * * * * *

لم أصدق أذنيّ عندما سمعته يطلب مني أن ألبس فستاني الأسود .. فلطالما منعني من ارتدائه لأنه كما كان يقول ”أوفر“ أكثر مما يجب ..

- ”أريدك أن تلبسي هذا الفستان تحديداً“

صعقت ..

- ”ولكن ..“

- ”البسيه!“

- ”ولكن ..“

- ”البسيه .. سيساعد في تحويل انتباههم قليلاً“

* * * * * * *

سارت السهرة كما أراد تماماً .. كانت أعينهم، طوال الوقت، مشدودة إلى الجسد، الذي ساهم الفستان الضيق الأسود اللامع في إبراز كل تفاصيله، ولم ينتبه أحد أبداً إلى الكدمات التي حاولت إخفاءها طبقات الماكياج ..

وما أن خرج الضيوف حتى اقترب مني

- ”هيا إلى السرير!“

- ”طلقني!“

* * * * * * *

أعددت حقيبتي، وجلست أنتظر خروج أخي من غرفة الضيوف التي جلس فيها مع زوجي ..

بعد زمن أحسسته دهراً خرج أخي من الغرفة لوحده ..

- ”أنا جاهزة“

لم يجب .. نظرت في عينيه .. أرعبني ما رأيت فيهما ..

كررت بقلق:

- ”أنا جاهزة ..“

- ”لن تذهبي إلى أي مكان“

- ”ماذا تقول؟“

- ”أقول ما سمعتِ“

- ”ولكن ..“

- ”اسمعي .. لو كنت زوجك لما بقيتِ على قيد الحياة لحظة واحدة“

- ”لقد ضربني“

- ”اشكري الله أنه لم يقتلكِ“

- ”ماذا تقول؟“

- ”اسمعي. لن تخرجي من هذا البيت إلا إلى القبر“

- ”ولكن ..“

أشاح بيديه فسكتّ .. أطفأ سيجارته في المنفضة .. وخرج