سكوتكِ، قتلٌ بطيءٌ، مذلٌّ، شنيعْ.
كإيقافِ ريِّ الورودِ الّتي في الأصيصِ على عتبةِ النّافذةْ،
ومثلُ التوقّفِ عنْ وضعِ بعضِ الفتاتِ، وشربةِ ماءٍ،
لطيرٍ حكمتِ عليهِ بحبسٍ وضيعْ.
سكوتكِ، سيّدتي، لا تعاقبُ فيهِ القوانبنُ، طبعاً،
لأنَّ القوانينَ قدْ صُمِّمَتْ، في الأساسِ، وفي كلِّ تفصيلةٍ منْ تفاصيلِها، كيْ تمجّدَ هذا الدّمارَ المريعْ.
سكوتكِ حقٌّ، بحسبِ القوانينِ، أمّا صراخُ الّذي قدْ ذبحتِ بصمتكِ، فهْوَ مجرّدُ فوضى،
ستخبو بكلِّ هدوءٍ،
اذا ما انتظرتِ أفولَ الربيعْ.
سكوتكِ، حسبَ القوانينِ، مثلُ جميعِ الكوارثِ، ذو حكمةٍ لا نراها،
ولكنّنا، بعدَ أنْ تنجلي، نكتفي بالدّعاءِ،
ونجمعُ أنقاضنا والضّحايا،
نصلّي عليها صلاةَ الوداعِ بكلِّ خشوعْ
ونمضي ُبُعَيْدَ الصّلاةِ، لننسى،
ونوقفَ ريَّ الورودِ الّتي في الأصيصِ على عتبةِ النّافذةْ،
ونوقفَ وضعَ الفتاتِ، وشربةِ ماءٍ،
لطيرٍ حكمنا عليهِ بحبسٍ وضيعْ.