2014/06/05

تعجلت الرحيل

تعجّلتَ الرّحيلَ، أيا صديقي

وما عادتْ طريقُكَ مِنْ طريقي

وأظلمَتِ العيونُ، فلا بريقٌ

وهل تزْهو العيونُ بلا بريقِ؟

وقدْ ظلموكَ، إذْ عادَوكَ حيّاً،

وبالنّسيانِ سكّينِ العَقوقِ

نصوصُك شامخاتٌ في بهاءٍ

كنخلاتٍ سخِرْنَ مِنَ الحريقِ

كدحنون المروجِ وأقحوانٍ

أبَيْنَ، السّجْنَ في حوضٍ أنيقِ

أبَيْنَ، كما أبَيْتَ، وهل سيرضى

عزيزُ النّفْسِ طأطأةَ الرقيقِ؟

عصاميٌّ، سخرْتَ بلا نفاقِ

مِنَ الزّيفِ المطعّمِ بالعقيقِ

ومِنْ صَدَفٍ نُفِخْنَ بلا محارٍ

وأسيافِ الشّقيقِ على الشّقيقِ